* الرياض الجزيرة:
يتجه برنامج الخليج العربي بالتعاون مع أكاديمية الفيصل العالمية إلى إطلاق برنامج المجتمع المدني لتأهيل المبادر في المشروعات الصغيرة بالمملكة.
أكد ذلك صاحب السمو الملكي الأمير طلال بن عبدالعزيز رئيس البرنامج وذلك خلال استقبال سموه لوفد من أكاديمية الفيصل العالمية برئاسة مدير عام الأكاديمية الأستاذ احمد بن عبدالرحمن الطويل.
وأوضح صاحب السمو الملكي الأمير طلال أن من شأن البرنامج المقترح أن يساعد الشباب السعودي في الحصول على التدريب الكافي بما يساهم بدرجة كبيرة في سد الفجوة المهنية ومعالجة الفقر، مشيراً إلى أن برنامج الخليج العربي وأكاديمية الفيصل العالمية لديهما الإمكانيات والخبرات الأكاديمية والفنية ما يجعلهما قادرين على تقديم الدعم لهذا المشروع بما يساهم في إيجاد الحلول العملية لاستعادة أكثر من 75 بليون عملة صعبة يتم تحويلها إلى خارج المملكة من حوالي 9 ملايين عامل بالمملكة.
وأضاف سموه أن فكرة البرنامج ترتكز على تحويل الأفكار والمشروعات الصغيرة إلى مشاريع مجزية والعمل على مساعدة المبادر على تأهيل وتطوير ذاته وأفكاره وإثراء هذه الأفكار وتطويرها من خلال دورات وبرامج تدريبية تخصصية، مؤكداً أنه سوف يراعى في البرنامج الاستفادة من كافة الخبرات السابقة لدى عدد من الدول السابقة في تنفيذ مثل هذا البرنامج منها الولايات المتحدة الأمريكية ودول شرق آسيا والجمهورية العربية المصرية ومملكة البحرين.
واكد رئيس برنامج الخليج العربي أن المباحثات بينهم وأكاديمية الفيصل العالمية تتمثل في تنفيذ الأكاديمية لبرامج تدريبية موجة لتدريب المتدربين الذين سيناط بهم تأهيل المبادرين في المشاريع الصغيرة، وذلك بهدف تأهيل وتدريب عناصر متخصصة ومؤهلة للتعامل مع المبادرين والمبدعين. مشيراً إلى أن من شأن هذه البرامج التدريبية أن تستوعب في مراحلها الأولى مالا يقل عن 30 مشروعاً سيتم فيها تأهيل المنخرطين في البرنامج بالأدوات التي تساعدهم على استخدام أحدث الوسائل في الاقتصاد والمحاسبة.
على صعيد آخر كشف صاحب السمو الملكي الأمير طلال بن عبدالعزيز عن تعاون مستقبلي بين الجامعة العربية المفتوحة وأكاديمية الفيصل العالمية في تقديم عدد من البرامج التعليمية والتدريبية المشتركة موضحاً أنهم في الجامعة العربية المفتوحة وأكاديمية الفيصل العالمية يعتبرون أنفسهم جزءاً من المجتمع المدني وامتداداً لما تقوم به حكومة المملكة العربية السعودية من مشاريع في حقل التعليم.
وأكد سموه أن في التعاون بين المؤسستين التعليميتين تعزيز لرسالتهما التعليمية والتدريبية والتأهيلية لدى شريحة المجتمع السعودي متمنياً أن تحظى مبادراتهما التعليمية بتشجيع من جميع الفئات، حيث أوضح سموه أن أحد مجالات التعاون يتمثل في اقتراح برامج تعليمية وتدريبية مشتركة من شأنها أن تعمل على إيجاد مخرج تعليمي وتدريبي مؤهل لسوق العمل مباشرة من حملة الدبلومات التأهيلية وتتاح له فرصة استكمال دراسته لنيل درجة البكالوريوس في التخصص من الجامعة العربية المفتوحة بفروعها المنتشرة في المملكة، مشيراً سموه إلى أن العمل جارٍ في هذا الخصوص حيث سيعلن عن الاتفاق النهائي حال انتهاء اللجان التنفيذية في المؤسستين من استكمال الإجراءات اللازمة في ذلك.
|