* طوكيو - وليد البهكلي:
افتتح معالي مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية ندوة (الحوار الإسلامي الياباني.. المملكة العربية السعودية نموذجاً) المقامة في المعهد العربي الإسلامي في طوكيو خلال الفترة من 9-11 (ربيع الآخر) 1425هـ بحضور رئيس وزراء اليابان السابق هاشيموتو ريوتارو ووزيرة البيئة اليابانية الاستاذة كيوكي، هذا وقد بدأ الحفل بتلاوة آيات من القرآن الكريم تلاها الأستاذ محمد زيتون، ثم ألقى معالي الدكتور محمد بن سعد السالم كلمة شكر فيها خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز لما يقدمه للإسلام في كل بقاع الأرض فهذا المعهد أُعيد إنشاؤه عام 1997م على نفقته الخاصة بتكلفة 27.000.000 ريال سعودي، ثم وجه بتخصيص ميزانية تشغيلية يستطيع المعهد من خلالها بتقديم البرامج التعليمية والندوات والمؤتمرات التي تساعد على تقوية العلاقات مع الدول الأخرى، وشكر ايضا رئيس وزراء اليابان السابق هاشيموتو ريوتارو ووزيرة البيئة اليابانية الأستاذة كيوكي لحضورهما حفل الافتتاح واهتمامهما بمثل هذه الندوات، وتطرق في كلمته الى أهداف تلك المعاهد وقال إن رسالتها هي تثقيف المسلمين والتعريف بالحضارة الإسلامية وتعليم اللغة العربية وتوثيق عرى الصداقة والأخوة بين المملكة والبلدان المضيفة لها، هذا وتبذل الجامعة جهدها فيما يعين المعاهد في الخارج على تأدية المطلوب منها، كما ذكر ايضاً الأهداف النبيلة التي دفعت جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الى إنشاء المعهد العربي الإسلامي في العاصمة اليابانية طوكيو عام 1402هـ الموافق 1982م بأن يعكس المعهد الصورة الحقيقية لاهتمام المملكة العربية السعودية وتعليم اللغة العربية والتعريف بالحضارة الإسلامية.
هذا وقد أسهمت الجامعة إسهاماً كبيراً في دعم العلاقات الثقافية والعلمية بين المملكة العربية السعودية واليابان ومن هنا أولت الجامعة مسألة العلاقات الثقافية بين المملكة العربية السعودية واليابان عناية خاصة وامتداداً لهذه العناية من قِبل الجامعة والخبرة المتميزة للمعهد في تنمية العلاقات السعودية اليابانية وتنفيذاً لتوصيات ندوة العلاقات الثقافية اليابانية تقام هذه الندوة والتي يناقش فيها كل ما يدعم توثيق أواصر الصداقة مع تلك البلاد الصديقة.
هذا وقد ذكر بأن أهداف الندوة هي دعم التعاون بين المملكة العربية السعودية واليابان لما في ذلك من تأثير إيجابي على مجمل العلاقات بين البلدين إضافة إلى الإسهام من خلال حوارات الندوة في خلق أجواء واسعة من التفاهم والتعارف البنّاء بين المملكة العربية السعودية واليابان.
هذا وستغطي محاور الندوة مجموعة من الجوانب الثقافية والاقتصادية في المملكة العربية السعودية واليابان.
ثم سلّم د. السالم درعاً تذكارياً لرئيس وزراء اليابان السابق هاشيموتو ريوتاريو وآخر لطلال صبري القائم بأعمال سفارة خادم الحرمين الشريفين في طوكيو وبعد ذلك قام الشيخ عبدالمجيد البلوي مدير المعهد بالقاء كلمة أكد فيها أن المعهد وصل إلى مكانة مرموقة بين نظائره في اليابان لتعليم اللغة العربية فقد بلغ عدد الطلاب اليابانيين الدارسين في المعهد مائة وستين طالباً وطالبة كما يقوم المعهد ببرامج علمية وثقافية مع الجامعات والمدارس اليابانية.
كما حصل موقع المعهد على افضل خمسة مواقع في اليابان لتعليم اللغة عن بُعد، ولدى المعهد حالياً خمسة مواقع فرعية باللغة اليابانية.. موقع في مجال تعليم اللغة العربية، وموقع يتحدث عن الحضارة العربية الإسلامية وموقع القرية العربية وهو خاص بالأطفال، ويعتزم المعهد إنشاء مواقع أخرى كموقع مرور خمسين عاماً على بدء العلاقات السعودية اليابانية وموقع خاص بطلاب المعهد اليابانيين الذين يدرسون اللغة العربية.
وحضر الحفل القائم بأعمال سفارة خادم الحرمين الشريفين في طوكيو طلال صبري وأعضاء السلك الدبلوماسي في اليابان وعدد من أصحاب المعالي والسعادة، وحضور تجاوز سبعمائة شخصية مهمة من جميع أنحاء اليابان.
|