هذه الأيام.. تذكِّرنا برمضان بالضبط.. الكثير من الشباب.. يملأون المساجد.. إنها أيام الامتحانات..
** تشاهدهم في كل وقت.. وبالذات في صلاة الفجر.. بل أكثرهم يحضر للمسجد قبل أذان الفجر.. مع أن أذان الفجر هذه الأيام الساعة الثالثة والنصف.
** شيء طيب للغاية.. وتصرُّف محمود من عدَّة وجوه ولكن.. كل ما نريده.. أن يستمر.. لا أن يكون أيام الامتحانات فقط.
** هي محمودة.. بأن الإنسان مجبول على التضرع لخالقه عند الكرب والشدائد.. واللجوء إلى الله مفرِّج الكرب.. سائلاً الله تعالى.. أن يجعل له من كلِّ همٍّ فرجاً.. ومن كلِّ ضيق مخرجاً.. فالله تعالى.. هو وحده مفرِّج الكرب.. وهو وحده قابل الدعوات.. وهو وحده الذي يلجأ إليه الإنسان (اللهم لا تكلني لنفسي.. ولا لأحد من خلقك طرفة عين).
** شيء رائع من شبابنا.. لجوؤهم لبارئهم.. وبإذن الله.. لن يخذلهم.. ومن عرف الله.. هانت عليه كل الأمور.
** أما الشيء الثاني الرائع.. فهو أن في وسط هؤلاء الشباب.. نبتة إيمانية صادقة.. جعلتهم يتجهون هذا الاتجاه المحمود الطيِّب.. وجعلتهم يناجون ربهم في الثلث الأخير من الليل.
** نحن سعداء بوجود شبابنا في المسجد بدون شك.. لكن كل ما نخشاه.. أن نفقدهم مع آخر يوم في الامتحان.. كما نفقدهم في العشر الأواخر في رمضان.. وفي يوم عيد الفطر المبارك.
** شيء طيب.. أن يكون الشاب بهذا التوجُّه..
** وشيء رائع.. أن يستشعر وينحو هذا النحو.. والكل يؤيده.. ولكن الخوف.. من آخر يوم من الامتحان.. عندما تخلو روضة المسجد منهم.
** في هذه الأيام.. يتزاحمون على روضة المسجد.. ويتزاحمون على الصف الأمامي.. وقلوبهم رقيقة.. يتعاطفون ويتلطفون مع كل أحد.. ولكن الخوف.. من آخر يوم.
** في النوافل.. تراقب أحدهم وتجده يأخذ في سجوده أكثر من عشر دقائق.. وتأخذ معه النافلة.. أكثر من نصف ساعة أو ربما أكثر.. وهذا أيضاً.. شيء طيب جداً.. ولكن دعونا أيضاً نتخوف من آخر يوم.
** نحن نتمنى لأولادنا.. التوفيق والنجاح..
** نتمنى لهم.. السَّداد.. نتمنى أن نراهم في أحسن الأحوال.
** نحن ندعو لهم دوماً.. بالصلاح والهداية والتوفيق والنجاح.
** الناس كلها في المساجد.. إذا رأت شاباً محافظاً على الصلاة.. يحضر للمسجد مبكراً.. دعوا له الله من أعماقهم.. اللهم أصلحه.. اللهم وفِّقه..
اللهم سدِّد أموره.. اللهم أنله مقصده..
** نحن سعداء أيها الشباب بكم في المسجد ولكن.. نريدكم دوماً فيه.
|