* الخرطوم - الوكالات:
يمثل توقيع الحكومة السودانية والجيش الشعبي لتحرير السودان على اتفاقية السلام المقرر أن يتم اليوم السبت خطوة بالغة الأهمية على طريق تحقيق السلام الشامل فى ربوع السودان بعد نحو 50 عاما من الحروب الأهلية التي أودت بحياة الملايين من سكان هذا البلد العربي الأفريقي .
ويعتبر هذا الاتفاق استجابة لتطلعات السودانيين بإنهاء الحروب الأهلية والتفرغ لبناء اقتصاد ومستقبل بلادهم .
واتسمت الحالة السودانية بعد الاستقلال بعدم الاستقرار السياسي و اضطراب الحياة السياسية فضلا عن الأزمات السياسية الطاحنة إضافة إلى البنية التكوينية والثقافة السياسية السودانية المتمثلة في النعرة العرقية و الدينية و الطائفية، وهو ما شكل عائقا صعبا من الشماليين إزاء الجنوبيين، ولاسيما الصفوة السياسية الشمالية الحاكمة الأمر الذي أدى إلى إشعار الجنوبيين بالإهمال مما أدى إلى المطالبة بالاستقلال وتكوين دولة مستقلة في الجنوب .
من جانب آخر قال وزير الخارجية المصري أحمد ماهر: إن اتفاقيات السلام التي أبرمت تفتح الباب أمام عودة السلام إلى السودان بعد سنوات طويلة من المعاناة والحرب وتفتح الباب لجميع أبناء السودان لكي يعملوا معا على بناء السودان الموحد الناهض.
جاء ذلك في تصريح للوزير المصري لدى مغادرته القاهرة صباح أمس الجمعة متجها إلى نيروبي يرافقه الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى للمشاركة في احتفالات التوقيع على بروتوكولات نيفاشا للسلام في السودان.
|