* الرياض- فايزة الحربي:
أشادت صاحبة السمو الملكي الأميرة حصة بنت سلمان بن عبدالعزيز آل سعود بافتتاح الفرع النسائي بالغرفة التجارية والصناعية بالرياض في كلمة ألقتها بمناسبة حفل افتتاح الفرع مساء امس الأول الخميس، قالت فيها: افتتاح الفرع انجاز تاريخي في حياة المرأة السعودية وخطوة على طريق ستحفه إنجازات أكبر وأعظم إن شاء الله.
وأوضحت ان هناك صعوبات وعوائق ليست بالهينة لتحقيق هذا الإنجاز وأن هذا النجاح اثبت صلابة المرأة السعودية وإصرارها على تحقيق ذاتها في مجال العمل والتجارة والاستثمار، كما في مجالات أخرى متعددة بعضها قد تم بالفعل والبعض الآخر في دور الإعداد والتخطيط، وبهذا تصبح المرأة السعودية بحق شريكاً لا يستهان به في جميع أمور الحياة الخاصة والعامة.
وأضافت سموها في كلمتها: بدأ حلمنا بإنشاء اللجنة الثقافية النسائية في العام الماضي 1424هـ - 2003م تحت شعار (معاً لإدارة حركة استثمارية ناجحة)، وبدأت اللجنة أعمالها بالتعرف على الصعوبات التي تواجه سيدات الأعمال في منطقة الرياض التي بها ما يربو على ثلاثة آلاف سيدة أعمال ناشطة وكذلك العمل على تذليلها، حيث عقد عدد من الاجتماعات ورفعت المرئيات والتوصيات للجهات المعنية لاتخاذ اللازم بصددها.
وأكدت سموها ان اللجنة حرصت على نشر الوعي الثقافي الاقتصادي لدى سيدات المجتمع إلا ان هذا الفرع الآن سيكون لديه الإمكانيات المتخصصة والصلاحية لاقامة دورات تدريبية مثلا ولعقد الندوات واللقاءات المتعلقة بأنشطة القطاع الخاص، كما سيوفر البيانات والمعلومات المتعلقة بالأنشطة الاقتصادية بالإضافة لإصدار البحوث والأدلة ذات العلاقة والتعريف شمولاً وتخصيصاً بفرص الاستثمار المتاحة، كما سيمكن الفرع لسيدات الأعمال من الاجتماع والتداول في بيئة مستقلة لتشخيص قضاياهن التجارية والاستثمارية المختلفة ولتبادل الرأي والمشورة سواء مع نظيراتهن على المستوى المحلي أو الوطني وأيضاً مع سيدات الأعمال الناشطات دولياً.
وأشادت سموها بحرص الحكومة الرشيدة بأمور المرأة السعودية، ونرى هذا جليا في افتتاح هذا الفرع (وهو الثالث عدداً في المملكة) وكذلك افتتاح مركز خدمات سيدات الأعمال في وزارة التجارة والصناعة، وكذلك في قرارات مجلس الوزراء في اجتماعهم الأخير لزيادة فرص ومجالات عمل المرأة السعودية وما يترتب عليه من فتح أقسام نسائية في الدوائر الحكومية المعنية بخدمة المرأة وذلك خلال مدة لا تزيد عن عام من تاريخ صدور القرار وكذلك تدريب الفتيات السعوديات وتأهيلهن للعمل للاستغناء عن العمالة الوافدة، بل وأيضاً تخصيص أراضي ومناطق داخل حدود المدن وتهيئتها لاقامة مشاريع صناعية تعمل فيها المرأة السعودية.
وطالبت الأميرة هيلة بنت عبدالرحمن بن فرحان آل سعود مديرة الفرع النسائي بالغرفة بوضع الضوابط التي تهيئ للمرأة العاملة السعودية بأن تعمل في أماكن وأجواء تساعدها على الإبداع والنجاح وفق الخصوصية التي رسمتها لها الدولة - أيدها الله-.
وأضافت ان القرارات الأخير ستوفر بإذن الله فرصاً وظيفية كثيرة للنساء السعوديات يتوقع انها تبلغ عشرات الآلاف وهو ما يجعلنا نطالب المسؤولين بألا يسمح بأي حال من الأحوال لعمل النساء غير السعوديات في هذه المحلات وغيرها وإلا فلن يتحقق الهدف المنشود من إصدار هذه القرارات.
وأوضحت مساعدة مديرة الفرع النسائي الأستاذة عواطف سليمان المقبل ان إنشاء الفرع النسائي استجابة لاتساع النشاط النسائي في قطاع الأعمال فهناك ما يربو على ثلاثة آلاف سيدة أعمال نشطة في مختلف النشاطات بمنطقة الرياض، كما ان هناك تنامياً واضحاً ومتزايداً لإسهام المرأة السعودية في جهود التنمية الاقتصادية الشاملة.. وتحدثت المقبل عن الخدمات التي يقدمها الفرع ثم تطلعت للمساهمة الشاملة في تنمية الاقتصاد الوطني على اعتبار ان الغرفة التجارية تلعب دور المنسق للعلاقة بين القطاع العام والخاص في الدرجة الأولى وذلك من خلال إقامة برامج تدريبية اكثر فاعلية تسهم في تطوير الموارد البشرية وتطور قدرات السيدات، ومن ثم المساهمة في توظيف الفتيات السعوديات بعد تدريبهن وتأهيلهن في الفرص الوظيفية المتاحة والمناسبة للمرأة وفق ضوابط وأنظمة شريعتنا الإسلامية الغراء، وأن يشارك في زيادة الفرص الاستثمارية وتوسيع الأنشطة التجارية التي من الممكن أن تعمل بها المرأة السعودية.. وأضافت ان زيادة الوعي الاقتصادي لدى المستثمرات بشكل خاص وسيدات المجتمع بشكل عام هدف من أهداف الفرع وذلك من أجل نمو اقتصادنا الوطني وترشيد استخدام موارده الاقتصادية، ومساعدة المستثمرات في عملية توظيف التقنية وليس استيرادها، حتى يتقلص عدد كبير من العمالة الأجنبية التي تستنزف من اقتصادنا مليارات الريالات.
ثم ألقت الأستاذة نورة العمري مالكة مدارس المدرسة الأهلية كلمة سيدات الأعمال، عقب ذلك تسلمت راعية الحفل لوحة تذكارية من الفرع قدمتها مديرة الفرع سمو الأميرة هيلة.
تلا ذلك تكريم عضوات اللجنة الثقافية الأستاذة هدى الجريسي رئيسة اللجنة الثقافية، الأميرة سارة بنت بندر آل سعود، الدكتورة سعاد الحارثي، الأستاذة لولوة الملحوق، الأستاذة أريج البراهيم.
|