* تحليل - أحمد حامد الحجيري:
تنفس عموم المتداولين الصعداء مع عودة الارتفاع الذي شهده السوق مع أول يوم من تداولات الأسبوع الماضي عندما سجل مؤشرها نسبة ارتفاع 7.5% بالغا 5502 نقطة عادة عقب معاناة قاسية أطاحت بالمستويات السابقة إلى 4932 نقطة مقيدة بذلك أدنى مستوى خلال هذا العام وانتهز صناع السوق تلك الأسعار متفاعلاً مع ارتفاع 60 شركة أغلقت على الحد الأعلى في محاولة لأخذ المكان الطبيعي.
واستمرت العاصفة في استرداد ما فقدته مع تعاملات الأحد أيضاً بقيادة الكهرباء التي تعد هي المحرك الأول بسيطرتها على الأداء، كما كان للنقل البحري أثر واضح على دعم حركة اليوم نفسه مؤديا إلى تحسن 1.49% ليستمر السوق في مواصلة الصعود بإضافة 82 نقطة مغلقاً 5584 نقطة.
كما صعدت يوم الإثنين معظم أسهم الشركات حيث تقدم الأداء 1.40% إلى 5663 نقطة مشكلا ارتفاع 78 نقطة مقلصا خسارته إلى 800 نقطة من أدنى مستوى له، مما ساعد في استرداد بعض الثقة المفقودة خصوصا عندما قل عدد الشركات التي أقفلت على نسبة الحد الأعلى في ذلك اليوم.
ثم تكررت مهازل السوق السلبية مع نهاية تداول يوم الثلاثاء بنزول 151 نقطة، مع العلم أنه بدأ بتراجع معقول حتى ثم ارتفع مع الساعة الثانية من الجلسة الصباحية حتى الإغلاق بصعود 124 نقطة واستمر بتقدم بسيط في المساء حتى نهاية الساعة الأولى منه وعاد إلى التذبذب مكملا لمسيرة الانهيار عند الإقفال لتعاملات اليوم نفسه مغلقا 5511 نقطة متأثرا بعروض بيع جني أرباح متصلة بردة فعل الصغار الذين لم ترسخ ثقتهم بعد نتيجة توقعهم لخروج فئة كبيرة منتظرين عودة الزيادة الماضية ليقرروا الخروج مع أول هزة له، بعيدا عن آلية الموازنة وباحثين عن ملاذ آمن لاستثماراتهم، متجاهلين للمكاسب التي تم تحقيقها وقت القفزات وتم تحذيرهم من الانجراف خلف الارتفاعات حتى لا يرتكزوا على مسابقة الأسعار التي قد لا يلحق بها جزء كبير من المضاربين، مما جعل هناك تفاقما ملحوظا مثل الراجحي في قطاع المصارف وقتها عندما هبط 2.29% والكابلات التي مثلت الصناعيات بنسبة انخفاض 9.15% إلى 134 ريال غير ما سببه تدهور سهم الكهرباء.
وفي عمل الأربعاء تقدم السوق في محاولة إيجابية استرد من خلالها ثلث ما فقده المؤشر بتحسنه 42 نقطة ليصعد إلى 5554 نقطة، ويأمل المتداولون استمرار العمل على هذا التنظيم حتى تسترد الثقة في أقرب وقت، باحثين عن استراتيجية الاستقرار السعري، مواصلين قفزة أخرى مع نهاية الأسبوع عند إقفال الخميس 5658 نقطة عندما حلق بـ64 شركة تحسن بها 104 نقطة.
هذا وقد سجل السوق مستوى جيدا بإجمالي التغير البالغ 543 نقطة استردها خلال التدوير الأسبوعي أي بما يعادل 10.6%.
وبلغ حجم التنفيذ 273.7 مليون سهم تم تدويرها بقيمة 45.305 مليون ريال.
وبرزت الكهرباء بسيطرتها على نشاط الكمية بحجم 66.8 مليون سهم وتحسنت 36.30% وبلغت كلفتها 8.641 مليون ريال مما جعلها تسيطر أيضاً على نشاط القيمة.
|