Saturday 5th June,200411573العددالسبت 17 ,ربيع الثاني 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "دوليات"

أضواء أضواء
نجاح آخر للإبراهيمي
جاسر عبدالعزيز الجاسر

مع الإشارة المسبقة إلى أن الذي تحقق في العراق من نجاح في الاتفاق على اختيار المجلس الرئاسي برئاسة الشيخ غازي مشعل عجيل الياور ونائبيه الدكتور إبراهيم الجعفري والدكتور روش شاوس والحكومة العراقية برئاسة الدكتور إياد علاوي فإن العراق هو الفائز الأكبر.. لكن هنا تجب الإشارة إلى أنه لا يمكن لأحد أن يعطي تزكية كاملة لما تحقق، فالذين اختيروا للمناصب الرئيسة وإن أجمع الكثير من أغلبية العراقيين بأنهم أفضل ما تداول من أسماء في ظل الحالة التي هي عليها العراق الآن، إلا أن بلداً كالعراق يضم كفاءات وقدرات سياسية ممتازة، فإن هناك من يرى أنه يوجد الأفضل.. لكن من المؤكد أن الأفضل حالياً هو الذي اختاره العراقيون.. والأكثر أفضلية أن الاختيار جاء عن طريق العراقيين، رغم ان قوة الاحتلال كانت تريد أشخاصاً آخرين، وخصوصاً في اختيار الشيخ غازي مشعل عجيل الياور الذي كان خيار العراقيين الذين استطاعوا فرضه، مما جعل المبعوث الخاص للأمم المتحدة السيد الأخضر الإبراهيمي يتجاهل الضغوط الأمريكية، ويُقدّم وصفة من وصفاته السحرية للمرشح الآخر الدكتور عدنان الباجه جي، الذي أخذ بنصيحة صديقه الأخضر الإبراهيمي ليعلن انسحابه من عملية اختيار الرئيس.
والشيء الذي يجب التنبيه إليه أن الدكتور عدنان الباجه جي لا يمكن اعتباره محسوباً على الأمريكيين، إلا أن المعرفة السابقة لهذا الدبلوماسي المخضرم وخبرته السابقة وأسلوبه (الدبلوماسي) وطريقته الوسطية في التعامل مع القضايا جعلت منه خياراً أمريكياً.. اعتقاداً منهم بأنه يسهل التعامل معه.
أما بالنسبة للدكتور إياد علاوي فإن هذا السياسي المُتمرس والمجيد جداً للتحالفات السياسية، فإنه كان يخطط ومنذ إقرار (الدستور المؤقت) ومعرفة أجندة التحوُّل على السيادة العراقية لاقتناص هذا المنصب الذي حصل عليه، ولذلك فقد اتخذ مجلس الحكم قرار ترشيحه (وحيداً) لمنصب رئاسة الحكومة مفاجأة للإبراهيمي بل ومحرج له، مما جعل المبعوث الدولي أمام خيار لا بديل له خصوصاً وان إياد علاوي قد أرضى الجميع في تشكيلة حكومته التي مزجت الخبرة السياسية مع الكفاءة (التكنوقراطية) والتشدد في النزاهة بعد إبعاد كل المشبوهين والمرتشين من الوزراء السابقين.
انتخاب الياور ونجاح علاوي في الوصول إلى هذين المنصبين وتشكيل الحكومة العراقية في الوقت المحدد يسجل نجاحاً جديداً كبيراً للأخضر الإبراهيمي ليضاف لنجاحاته السابقة في لبنان وأفغانستان.
* الأخ الدكتور يوسف الرميخاني:
أشكرك على تصويبك بخصوص اسم الشيخ غازي مشعل عجيل الياور.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved