* إسلام اباد - الوكالات:
أجرت باكستان أمس الجمعة اختباراً ناجحاً لإطلاق صاروخ قادر على حمل رؤوس حربية نووية هو الثاني من نوعه خلال أقل من أسبوع.
وقال مسؤول عسكري باكستاني :(أجرينا اختباراً آخر للصاروخ غوري).
إلا أن المسؤول لم يذكر مزيداً من التفاصيل.
وأطلقت باكستان يوم السبت الماضي صاروخاً من نفس النوع بإمكانه حمل جميع أنواع الرؤوس الحربية ويبلغ مداه 1500 كيلومتر.
وتقول باكستان إن برنامجها للأسلحة هو رد على برنامج الهند التي خاضت أمامها ثلاث حروب منذ حصول البلدين على استقلالهما عن بريطانيا في عام 1947.
وأعلن متحدث عسكري باكستاني يوم السبت الماضي أن باكستان أجرت تجربة ناجحة على إطلاق صاروخ ذاتي الدفع قادر على حمل رؤوس حربية نووية.
وجاء اختبار الصاروخ (الغوري) بعد أيام فقط من تولي حكومة جديدة السلطة في الهند.
و(غوري وشاهين) هما نسختان مختلفتان من سلسلة صواريخ (حتف) الباكستانية.
واختبرت باكستان صاروخ شاهين 2 الذي يصل مداه إلى 2900 كيلومتر في مارس آذار.
وقالت إنه قادر على حمل أسلحة نووية إلى كل أنحاء الهند.
واختبرت باكستان صاروخ غوري للمرة الأولى في أبريل نيسان 1998 ودخلت هذه الصواريخ الخدمة رسميا في يناير كانون الأول من عام 2003.
ويأتي آخر اختبار لصاروخ غوري بعد يوم واحد من الذكرى السادسة لاختبارات باكستان النووية.
وتعهدت الحكومة الهندية الجديدة بمواصلة عملية السلام مع باكستان ولكنها أجلت المحادثات الرامية إلى تخفيف حدة التوتر النووية قائلة إنها تحتاج وقتا لتسويتها.
يقول محللون إن هذه التجارب مجرد إشارة إلى الحكومة الهندية الجديدة بأن باكستان لن تخفف من درجة يقظتها على الرغم من خطوات سلام اتخذت في الأشهر الأخيرة.
وقال رئيسا وزراء الهند وباكستان هذا الأسبوع إنهما سوف يضيفان إلى التحسن الذي طرأ مؤخراً على العلاقات بينهما وذلك في محاولة لمواجهة مخاوف من أن البطء قد يعتري عملية السلام في ظل الحكومة الجديدة التي يقودها حزب المؤتمر في نيودلهي.
وأجرى رئيس الوزراء الباكستاني ظفر الله خان جمالي اتصالاً هاتفياً بنظيره الجديد في الهند (مانوموهان سينغ )يوم السبت الماضي واتفق الزعيمان على أن يمضيا قدما في تقارب هش بدأ في العام الماضي في ظل ائتلاف قومي سابق يقوده الهندوس.
جاءت مكالمة جمالي بعد محادثات مماثلة من قبل برويز مشرف الرئيس الباكستاني مع (سينغ وسونيا غاندي) زعيمة حزب المؤتمر التي وجهت إليها الدعوة لزيارة إسلام أباد.
|