* برلين - مارك تريفيليان - رويترز:
كشف برنامج وثائقي أذاعته قناة تلفزيونية ألمانية أمس الأول الخميس النقاب عن أن مسؤولين أمريكيين اجتمعوا سراً مع مسؤولين من حركة طالبان الأفغانية في مدينة فرانكفورت الألمانية قبل عام من هجمات الحادي عشر من سبتمبر أيلول عام 2001 على الولايات المتحدة لمناقشة شروط الأفغان لتسليم أسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة.
وذكر البرنامج أنه لم يتم التوصل لاتفاق خلال هذة الاجتماعات ولم تعقد أي اجتماعات أخرى إلى أن وقعت أحداث 11 سبتمبر .
ونقلت قناة (زد. دي. اف) عن كبير محبات (وهو رجل أعمال أفغاني يحمل الجنسية الأمريكية) قوله إنه حاول التوسط لإبرام صفقة بين الأمريكيين وحركة طالبان التي كانت تحكم أفغانستان وقتئذٍ وتؤوي ابن لادن.
ونقل محبات عن الملا وكيل أحد متوكل وزير الخارجية في حركة طالبان قوله (بإمكانكم أن تاخذوه (ابن لادن) عندما يكون الأمريكيون مستعدين.. اعترفوا بنا كدولة وسوف نسلمه).
وأكد إلمار بروك العضو الألماني بالبرلمان الأوروبي أنه ساعد محبات عام 1999 في إجراء اتصالات مبدئية مع الأمريكيين.
وقال بروك: (أبلغني محبات أن لدى طالبان أفكاراً محددة بشأن تسليم ابن لادن لدولة ثالثةأو لمحكمة العدل الدولية في لاهاي وليس إلى الولايات المتحدة).
وقال بروك مشيراً إلى العزلة الدولية المفروضة على حركة طالبان: (كانت الرسالة هي.. ان هناك رغبة في الحديث بشأن تسليم ابن لادن وهدف طالبان كان بوضوح هو كسب اعتراف الحكومة الأمريكية بها ورفع المقاطعة).
|