* القاهرة - د.ب.أ:
رسم رئيس الوزراء العراقي إياد علاوي يوم أمس الجمعة في أول كلمة يوجهها للشعب العراقي سياسة الحكومة العراقية الجديدة على الصعيد الاقتصادي والأمني والسياسي. وقال علاوي إنه يتعين على الشعب العراقي التصدي للمقاتلين الأجانب الذين تسللوا إلى العراق ليلحقوا الضرر به. وأضاف في الكلمة التي بثتها قناة الجزيرة التليفزيونية الفضائية أن الحكومة العراقية الجديدة ستعمل على وقف دخول المقاتلين الأجانب إلى العراق. وقال (إن تدفق مجرمين مثل المسمى بالزرقاوي عبر الحدود ليوقعوا الضرر بنا سيتوقف بإذن الله حيث ستصدر الحكومة قرارا ينظم دخول الأجانب إليها). وأضاف أن هذه (العمليات الإرهابية) أدت إلى (تعطيل الاستثمارات الأجنبية التي كان يمكن أن توفر لمئات الألوف من المواطنين فرص عمل). وأكد العلاوي أن القرار الذي يستعد مجلس الأمن الدولي لإصداره بشأن إرسال قوات متعددة الجنسيات سيكون (ضمانة للعراق لحين توفر القدرات المتكاملة لقوى الأمن والشرطة الوطنية). وحذر من أن (استهداف القوات المتعددة الجنسيات بقيادة الولايات المتحدة سيلحق كارثة بالعراق خاصة قبل استكمال بناء المؤسسات الأمنية و العسكرية). كما أعلن أن الحكومة الجدية ستعمل بالتنسيق مع (الحركات والأحزاب السياسية التي قارعت نظام صدام وتصدت له على حل الكيانات المسلحة وتحويل منتسبيها إلى المؤسسات الأمنية والعسكرية في العراق. ولن يكون لها دور في إطارات الدولة). كما أكد أن الحكومة الجديدة تعمل أيضا على المسار الاقتصادي حيث تعمل على تحقيق النمو الاقتصادي والتفاوض لتصفية ديون العراق التي تسببت فيها (سياسات صدام الطائشة وسرقته لثروات البلاد والحروب التي لا طائل لها). وأضاف أن العراق سيواجه صعوبات مالية (سنتغلب عليها خلال عامين أو ثلاثة). كما أشار العلاوي في كلمته إلى أنه سيجتمع مع أعضاء المحكمة الخاصة (التي ستحاكم من ارتكب الجرائم بحق الشعب العراقي) والتي ستبدأ أعمالها عند نقل السيادة للعراقيين نهاية الشهر الجاري.
|