* فلسطين المحتلة - بلال أبو دقة:
في خطوة تهدف إلى ترحيل المقدسيين عن مدينتهم، زهرة المدائن، هدمت جرافات الاحتلال الصهيوني يوم الأربعاء، الموافق 2 - 6 - 2004 أربعة منازل سكنية فلسطينية قرب بلدة عناتا شمال شرق مدينة القدس المحتلة..
قوات الاحتلال حاصرت المنطقة، وقامت بهدم المنازل الأربعة مما تسبب في تشريد ثلاث عائلات تضم اكثر من (15) شخصاً..
وفي مكان ليس بالبعيد عن المنازل الأربعة التي هدمها السفاحون، شرعت قوات الاحتلال الصهيوني صباح يوم الأربعاء ذاته بهدم بناية مكونة من طابقين ويقطنها اكثر من 25 فردا في منطقة وعر البيك في أراضي بلدة عناتا في القدس المحتلة، تعود ملكيتها للمواطن الفلسطيني المقدسي محمد الخرشان..
وقد شوهدت ثلاث جرافات كبيرة تعمل على هدم المنزل بصورة وحشية،، وشوهد أطفال العائلة وهم يبكون، وقال شهود عيان ل(الجزيرة): ان قوات الاحتلال أرغمت بقوة السلاح سكّان المنزل المقدسي على إخلاء البناية، مستخدمين في ذلك الكلاب البوليسية واعتدت عليهم بالضرب بمن فيهم النساء والأطفال..
المصادر الفلسطينية، قالت ل(الجزيرة): إن عملية هدم المنازل الأربعة تأتي كمرحلة أولى من المخطط الذي يستهدف هدم المزيد من البنايات السكنية القريبة من شارع الطوق الشرقي الاستيطاني، لصالح جدار الضم والتوسع والفصل العنصري..
يشار إلى أن دولة الاحتلال البغيض تهدد بهدم ما بين 20 إلى 30 منزلا آخر في المنطقة التي يقام فيها مقطع لجدار الضم والتوسع العنصري.
وقد حشدت قوات الاحتلال الصهيوني عدة جرافات في بلدة صور باهر في القدس المحتلة في خطوة لهدم عدد من المنازل في البلدة..
وليس بعيدا عن مدينة القدس، فقد قامت قوات الاحتلال الصهيوني بتفجير شقة لعائلة المعتقل يوسف الفلسطيني، عبد اللطيف مهداوي، بضاحية شويكة شمال مدينة طولكرم الفلسطينية.
وقد داهمت قوات كبيرة من جيش الاحتلال العمارة السكنية في الثانية من فجر يوم الأربعاء، الموافق 2 - 6 - 2004، وأخرجت سكانها وأمهلت عائلة المعتقل مهداوي عشر دقائق فقط للخروج من الشقة، ليقوم الجنود بزراعة المتفجرات في الشقة وتفجيرها في الرابعة والنصف فجرا محدثة دمارا كاملا للشقة وأضرارا جسيمة بالعمارة والشقق المجاورة..
وكانت قوات الاحتلال قد اعتقلت مهداوي قبل عشرة شهور في مدينة نابلس بعد ملاحقته لفترة طويلة، وهو طالب في جامعة القدس المفتوحة، وتتهمه سلطات الاحتلال بالانتماء لحركة الجهاد الإسلامي والقيام بعمليات فدائية، ولا يزال في الاعتقال دون محاكمة وتطلب النيابة الاسرائيلية له السجن أكثر من 30 عاما..
وفي سياق متصل، بحملات التخريب الصهيونية وهدم منازل الفلسطينيين، أكد تقرير حقوقي صادر عن المجلس الفلسطيني للعدل والسلام، تلقت(الجزيرة)نسخة منه: منذ تفجر انتفاضة الأقصى، قبل ما يزيد على (44 شهرا)، هدمت قوات الارهاب الصهيوني وألحقت أضرارا جسيمة بأكثر من (44992 منزلاً فلسطينياً)، منها (4105 منازل) تم هدمها بشكل كلي، وتصدرت مدينة رفح، جنوب قطاع غزة، المدن الفلسطينية بخصوص هدم المنازل، حيث هدم الصهاينة في مدينة رفح النكبة أكثر من (1889 منزلاً)، تضم (2687 أسرة)، بواقع (13478 فرداً)، إضافة إلى هدم (760 منزلاً بشكل جزئي)، وتدمير (260 محلاً تجارياً ومنشأة صناعية).
|