* القاهرة - مكتب الجزيرة - محمد الرماح:
أكدت اللجنة الدولية للتحقيق في الممارسات الاسرائيلية بالاراضي العربية المحتلة ان الجرائم الاسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني ممنهجة وفيها افراط واضح لاستخدام القوة وقد ادى هذا إلى زيادة اعداد الضحايا من الاطفال والنساء إلى حد يشير إلى ان هناك سياسة متبعة من الحكومة والجيش لزيادة الضغط المفروض على الارض والشعب الفلسطيني.
طالبت اللجنة في مؤتمر صحفي عقد بالقاهرة المجتمع الدولي بالاهتمام بمحنة الشعب الفلسطيني واتخاذ التدابير اللازمة للحفاظ على حقوقه. واضاف اعضاء اللجنة ان اللجنة التي منعتها اسرائيل من الدخول إلى الاراض المحتلة لممارسة عملها السنوي منذ تم انشاؤها بقرار من الجمعية العامة للامم المتحدة عام 1-6 قد رصدت جرائم تتعلق بكافة ميادين الحياة بالاراضي المحتلة سواء في الجولان او القدس الشرقية يرتكب فيها العنف ضد الاطفال والنساء دون اي مبرر ويحرم التلاميذ من التعليم والعمال من العمل ويتم استهداف سيارات الاسعاف وتعطيل الحياة الاقتصادية ويجري التوسع في الاعتقالات بدون سبب ويمارس التعذيب في السجون ويتم القتل خارج القانون مما اثر على مجمل الحياة اليومية للفلسطنيين. واشاروا إلى ان اللجنة التي تحدد ولايتها ومعايير عملها الامم المتحدة سترفع تقريرها الصادر في شهر اغسطس القادم إلى الجمعية العامة في سبتمبر المقبل مشيرين إلى ان الجمعية العامة ومجلس الامن هما الجبهتان القادرتان على اتخاذا الخطوة التالية او القرار ضد اسرائيل اما عمل اللجنة فيقتصر على صياغة التوصيات الموجه بعضها إلى اسرائيل والبعض الآخر للجمعية العامة. واكد اعضاء اللجنة إلى المشكلة برئاسة مندوب سيرلانكا الدائم لدى الامم المتحدة ان قضية احتلال الاراضي العربية المحتلة محل اهتمام كبير من المنظمة الدولية منذ عقود الا ان اسرائيل لم تظهر اي رغبة في التعاون مع الامم المتحدة ولم تنفذ اي قرار من قراراتها. وشدد اعضاء اللجنة التي لم تتمكن هذا العام من زيارة الاردن واستمعت إلى خمسين شهادة بالقاهرة فقط بعد ان منعت اسرائيل باقي الشهود بقطاع غزة من العبور لمصر على انه لا يحدث تقاعس من جانبيهم ولكن المشكلة تكمن في استخدام اصدقاء اسرائيل حق الفيتو مما اعاق صدور 24 قراراً ضدها مؤكدين على ان عمل اللجنة ليس مفيداً فقط للامم المتحدة بل للمجتمع الدولي ككل ويؤدي إلى توعية الرأي العام وحشده للضغط على اسرائيل لتنفيذ قرارات المنظمة الدولية. وابدى اعضاء اللجنة استعداداهم للادلاء بشهادتهم امام المحكمة الجنائية الدولية اذا ما تم استدعاؤهم بصفتهم الشخصية بخصوص ما جمعوه من ادلة ومعلومات في عمليات التقصي والتحقيق مشيرين إلى ان المحكمة لديها ايضاً آلياتها الخاصة في جمع المعلومات.
|