* القدس - غزة- الوكالات:
أصدر أرييل شارون رئيس الوزراء الإسرائيلي أمس الجمعة خطابات إقالة لاثنين من وزرائه المتشددين ليضمن الحصول على أغلبية بسيطة لدى اقتراع الحكومة الإسرائيلية غدا الأحد على خطته للانسحاب من غزة.
وقرر شارون إقالة ممثلي حزب الاتحاد الوطني في حكومته وهو حليف من أقصى اليمين بعد أن فشل في التوصل إلى حل وسط مع عدد من الوزراء من داخل حزب ليكود الذي يتزعمه في تطور جديد للأزمة السياسية التي تهدد بإسقاط حكومة شارون مما زاد من احتمالات إجراء انتخابات مبكرة خلال أشهر.
وذكرت المصادر أن شارون استدعى الوزيرين إلى مكتبه ليخطرهما بقرار الإقالة وحين لم يحضرا أرسل إليهما خطابات الإقالة.
ومن المفترض أن توفر هذه الخطوة لشارون فرصة لتمرير خطته (لفك الارتباط) عن الفلسطينيين التي تؤيدها الولايات المتحدة ويخلي بموجبها 21 مستوطنة في غزة وأربعاً من جملة 120 مستوطنة في الضفة الغربية بنهاية عام 2005 وذلك خلال الاقتراع الذي تجريه الحكومة الإسرائيلية على الخطة في اجتماعها الأسبوعي غداً الأحد.
واتخذ شارون قرار الإقالة بعد فشل محادثات للتوصل إلى حل وسط أريد به إنقاذ ماء الوجه وموافقة مجلس الوزراء (من حيث المبدأ) على (فك الارتباط) مع الفلسطينيين ويقضي بإجراء تصويت جديد بعد أشهر من الآن قبل إخلاء أي مستوطنة يهودية بالفعل.
وخاض شارون مواجهة مع وزير المالية بنيامين نتنياهو ومتشددين آخرين من حزبه يعارضون انسحابا مقترحا يؤيده معظم الإسرائيليين ورفضه حزب ليكود في استفتاء أجري على خطة شارون في الثاني من مايو آيار.
ويرفض التيار اليميني في الليكود الانسحاب من أية أرض احتلتها إسرائيل في حرب عام 1967
وأجرى نتنياهو ووزراء آخرون معارضون للخطة محادثات مع تسيبي ليفني الوزيرة بحكومة شارون وهي حليف لرئيس الوزراء اقترحت حلا وسطا وتوسطت بين الجانبين في محاولة لإنقاذ الحكومة.
وقال نتنياهو أمس لدى بدء المحادثات (نبحث عن صيغة يمكن أن تحمي هذه الحكومة).
وأظهرت استطلاعات الرأي أن معظم الإسرائيليين يؤيدون الانسحاب من مستوطنات غزة التي يصعب الدفاع عنها ويعيش فيها 7500 يهودي وسط 1.3 مليون فلسطيني. وقال مصدر قريب من شارون الجنرال السابق الصارم الملقب (بالبلدوزر) الميال إلى دفع الأمور إلى حافة الهاوية إنه لا تزال هناك فرصة لحسم الخلافات في اللحظة الأخيرة قبل اقتراع الأحد.
ولا يسري قرار الإقالة رسميا إلا بعد مرور 48 ساعة. لكن لم تظهر بوادر على مفاوضات جديدة.
وقال شارون لصحيفة هاآرتس (لم اتجاهل محاولات التوصل إلى حل وسط لكن هناك أشياء لا أستسلم لها ولا أنوي أن أفعل).
واتهم بيني ايلون وزير السياحة وهو معارض عنيف للخطة وأحد الوزيرين اللذين أقيلا رئيس الوزراء الإسرائيلي بمحاولة (خلق غالبية مزورة).
والوزير الثاني الذي أقيل هو وزير النقل افيجدور ليبرمان. ووصف مساعدوهما قرار الإقالة بأنه (مناف للديمقراطية).
وقبل أن يقيل شارون الوزيرين كانت خطته التي تطبق على أربع مراحل تحظى بتأييد 11 وزيرا ويعارضها 12. وإخراج اثنين من الأصوات المعارضة من الحكومة يضمن لشارون الآن تمرير الخطة بفارق صوت واحد في الاجتماع القادم للحكومة.
من جهة أخرى أعلنت مصادر أمنية فلسطينية أن فلسطينيين جرحا الخميس برصاص جنود إسرائيليين في مخيم رفح للاجئين الفلسطينيين جنوب قطاع غزة بينما اعتقلت القوات الاسرائيلية فلسطينيا في مخيم خان يونس.
من ناحية أخرى قالت المصادر إن ثماني قذائف أطلقت من دبابات إسرائيلية على مخيم خان يونس للاجئين الفلسطينيين في جنوب قطاع غزة، لكنها لم تتسبب بإصابات. ولم يذكر الجيش الإسرائيلي أي تفاصيل عن هذه المعلومات.
واستمرت قوات الاحتلال الإسرائيلى الأسبوع الجارى فى جرائم القتل خارج نطاق القضاء (الاغتيال) والتى تعكس التحدى السافر لمبادئ القانون الدولى والقانون الدولى الإنسانى.
فقد اقترفت قوات الاحتلال الإسرائيلى عند منتصف ليل يوم الأحد الموافق 30 - 5 - 2004 جريمة جديدة راح ضحيتها ثلاثة مواطنين فلسطينيين اثنان من الضحايا من ناشطى حركة حماس وتدعى قوات الاحتلال أنهما من المطلوبين لها والثالث فتى وصل للمكان للمساعدة والإنقاذ فيما أصيب عشرة مدنيين آخرين بجراح من بينهم طفل وامرأة.
|