* بغداد -النجف - الوكالات:
عبّرت المراجع الشيعية في العراق عن دعم حذر للحكومة العراقية المؤقتة الجديدة التي شكلت الثلاثاء وأكدت ان أولى أولوياتها يجب ان تكون تنظيم انتخابات في كانون الثاني - يناير 2005 على ابعد حد.
ودعا أبرز المراجع الشيعية آية الله العظمى السيد علي السيستاني الحكومة الجديدة إلى السعي لاستعادة العراقيين السيادة الكاملة على بلادهم وإزالة آثار الاحتلال والإعداد الجيد للانتخابات.
وأكد في بيان نشره مكتبه في النجف ان هذه الحكومة (لن تحظى بالقبول الشعبي إلا إذا أثبتت من خلال خطوات عملية واضحة انها تسعى بجد واخلاص في سبيل إنجاز) أربع مهام هي:
1) السعي من أجل (استحصال قرار واضح من مجلس الأمن الدولي باستعادة العراقيين السيادة على بلدهم، سيادة كاملة غير منقوصة).
2) (توفير الأمن في كافة ربوع الوطن ووضع حد لعمليات الجريمة المنظمة وسائر الأعمال الاجرامية).
3) (تقديم الخدمات العامة للمواطنين) والتخفيف من معاناتهم.
4) (الإعداد الجيد للانتخابات العامة والالتزام بموعدها المقرر في بداية العام الميلادي المقبل) لتشكيل (جمعية وطنية لا تكون ملتزمة بأي من القرارات الصادرة في ظل الاحتلال ومنها ما يسمى بقانون إدارة الدولة للمرحلة الانتقالية).
ويفترض ان تقوم هذه الجمعية، بموجب قانون إدارة الدولة، بصياغة الدستور الجديد لانتخاب السلطة التنفيذية المقبلة ووضع القوانين.
وينتهي عمل هذه الجمعية في منتصف كانون الأول - ديسمبر 2005.
يذكر ان قانون إدارة الدولة الموقت يفترض ان يبقى سارياً حتى نهاية 2005 وأي تعديل فيه يتطلب موافقة ثلاثة أرباع أعضاء الجمعية الوطنية الانتقالية وجميع اعضاء المجلس الرئاسي الذي يضم رئيساً للدولة ونائبين له.
وفي مدينة النجف عبّر ثلاثة من رجال الدين الشيعة عن تأييدهم لرأي السيستاني.ورأى آية الله بشري النجفي في بيان ان هذه الحكومة تضم أشخاصاً (مشرفين يمكنهم كسب ثقة العراقيين لكنها لا تتمتع بشرعية دينية لا يمكن ان تمنح الا لحكومة منبثقة عن انتخابات مباشرة).
وأضاف (نعتقد انه في ظل الاحتلال، هذه الحكومة لا يمكن ان تنجز عملها كما يجب لكننا نأمل ان تعمل على انهاء الاحتلال السياسي والعسكري والاقتصادي بما يسمح لهذا البلد باستعادة كرامته وضمان حياة محترمة لسكانه).
وتتألف المرجعية الشيعية من آيات الله السيستاني والنجفي ومحمد سعيد الحكيم واسحق فياض.وكان ممثل آية الله الحكيم، نجله محمد حسين الحكيم رأى في تشكيل الحكومة تقدماً، معبراً عن أمله ان (تكون الحكومة ذات سيادة كاملة وان تكون هذه خطوة أولى باتجاه انتخابات تعبر عن إرادة الشعب).
وأضاف ان (المرجعية تحمل الأمم المتحدة مسؤولية إعادة السيادة فالمرجعية هي التي أتت بالأمم المتحدة إلى العراق وأرادت ان يكون القرار أممياً).
وكانت المرجعية الشيعية تنازلت عن مطلب إجراء انتخابات قبل 30 حزيران - يونيو إثر نشر تقرير في شباط - فبراير لبعثة للأمم المتحدة أشار إلى استحالة تنظيم انتخابات موثوق بها قبل 2005.
لكن الحكيم رأى ان الحكومة تشكل مفترقا في العلاقات مع الولايات المتحدة.
وقال (لا أعتقد ان الامريكيين سيتمكنون من استعمال حق الفيتو كما كانوا يستعملونه حتى الوقت الراهن).
ولم يعلق مقتدى الصدر حتى الآن على الحكومة الجديدة.
من جهة أخرى أعلن حازم شعلان وزير الدفاع العراقي الجديد خططا تستهدف اشراك العشائر العراقية في الخطة الأمنية التي تعكف الحكومة الجديدة على اعدادها وذلك لمواجهة التحديات الأمنية التي يشهدها العراق .
وأضاف في حديث خاص أدلى به لراديو سوا صباح امس أن للعشائر قدرة على استتباب الأمن.. مشيراً إلى أن لقاءات تجرى مع كبار شيوخ العشائر مؤكداً وقوفهم الى جانب الحكومة العراقية.
|