* روم - ا (أف ب):
بدأ الرئيس الأميركي جورج بوش في روما جولة اوروبية تثير جدلا قبل ثلاثة ايام من الذكرى الستين لانزال الحلفاء، واستقبلته مظاهرات معادية للتدخل الاميركي في العراق.
وسيمضي بوش يومين في ايطاليا حيث سيجري محادثات مع رئيس الحكومة سيلفيو برلوسكوني أحد أشد مؤيديه في الحرب في العراق، والبابا يوحنا بولس الثاني الذي عارض هذه الحرب بقوة.
وقال مسؤول في الادارة الاميركية ان الرئيس الاميركي (قام بتكييف برنامج زيارته ليتمكن من لقاء الحبر الاعظم).
والتقى بوش امس الجمعة الرئيس الايطالي كارلو ازيليو تشامبي وشارك في الاحتفالات بذكرى قيام القوات الاميركية بتحرير روما في الرابع من حزيران - يونيو 1944، واقام برلوسكوني عشاء تكريماً لضيفه الاميركي، وبعد محادثاتهما صباح اليوم السبت، سيعقد بوش وبرلوسكوني مؤتمرا صحافيا مشتركا، وشهدت روما بعد ظهر امس الجمعة تظاهرات خلال زيارة بوش.
وقد صرح برلوسكوني ان (المعلومات التي نملكها بشأن تظاهرات الجمعة لا تثير الارتياح). وسمحت السلطات الايطالية بتظاهرة ضد الحرب في العراق امس الجمعة في وسط العاصمة الايطالية حيث نشر عشرة آلاف من رجال الشرطة الودرك لضمان الامن.
وسيتوجه بوش الى باريس اليوم السبت للقاء الرئيس الفرنسي جاك شيراك.
ومن باريس يتوجه بوش الى منطقة النورماندي (غرب فرنسا) حيث سيشارك في الاحتفالات بذكرى انزال الحلفاء ويلقي خطابا في هذه المناسبة. واكد مسؤول في البيت الابيض الخميس ان خطاب بوش في النورماندي لن يخصص للعراق بل لذكرى الانزال وتضحيات الجنود الاميركيين لتحرير اوروبا. وكان بوش قارن مرات عدة بين تحرير اوروبا من النازيين واطاحة نظام صدام حسين.
وقلل هذا المسؤول من اهمية الخلافات مع فرنسا، مؤكدا انها اصبحت (من الماضي)، وقال (لا اعتقد ان الفرنسيين سيقومون بمشاركة اكبر في العراق لكنهم مستعدون على المساهمة في عراق ديموقراطي ومستقر).
واضاف ان الفرنسيين (حلفاء مهمون جدا في الحرب ضد الارهاب ولعبوا دورا فعالا جدا في افغانستان منذ سقوط نظام طالبان)، مؤكدا ان بوش وشيراك (لديهما الكثير من المسائل ذات الاهتمام المشترك، وأن الفرنسيين كانوا اكبر داعم لنا في مسألة منع انتشار اسلحة الدمار الشامل).
|