في مثل هذا اليوم 4 يونيه من عام 1942م، شن الأدميرال الياباني شويشي ناجومو قائد الأسطول الياباني الذي هاجم ميناء بيرل هاربور الأمريكي هجومه على جزيرة ميد واي الأمريكية بوسط المحيط الهادي بمشاركة القوات البحرية اليابانية بالكامل تقريبا.
وضعت اليابان السيطرة على مجموعة جزر في وسط المحيط الهادي وهي ميد واي وإليوشنز قبالة شواطئ ألاسكا نصب عينيها كجزء من استراتيجيتها لتوسيع نطاق سيطرتها وغزوها خلال الحرب العالمية الثانية.
كما كان اليابانيون يأملون من وراء الهجوم على جزيرة ميد واي استدراج القوات البحرية الأمريكية التي لم تكن قد فاقت بعد من الضربة القوية التي وجهتها لها القوات اليابانية في بيرل هاربور إلى معركة جديدة تقضي فيها عليها تماما.
وكانت القوات البحرية الأمريكية منهكة تماما بالفعل.
وكان يجب إصلاح حاملة الطائرات المدمرة يورك تاون في مجرد ثلاثة أيام لكي يمكن استخدامها مع الحاملتين إنتربرايز وهورنيف وهي كل ما تبقى بعد القصف الياباني لميناء بيرل هاربور الأمريكي.
وفي صباح يوم الرابع من يونيو عام 1942 شن الأدميرال ناجومو اولى ضرباته باستخدام 108 طائرة وألحق خسائر كبيرة بالقواعد الأمريكية في ميد واي. وشن الأمريكيون هجوما مضادا على السفن اليابانية ولكنه لم يسفر عن أضرار ملموسة لدى الجانب الياباني وفقد الأمريكيون 65 طائرة في هذا الهجوم.
ولكن ناجومو أخطأ تقدير مدى صلابة خصميه الأمريكيين الأدميرال شيستر نيمتز والأدميرال ريموند سبورنس قائدي القوات الأمريكية. كما أنه أساء التقدير تكتيكيا عندما أصدر أوامره بشن الموجة الثانية من الهجوم لكي يتم القضاء نهائيا على ما كان يعتقد أنه بقايا مقاومة أمريكية.
ولكن الأمريكيين تمكنوا من تغيير مواقعهم على الجزيرة لأن أجهزة الاستطلاع لديهم استطاعت رصد نية اليابانيين ضربها.
وكانت الضربة اليابانية الثانية متعجلة بصورة لم تتح الفرصة للقوات اليابانية بإعادة التسلح بصورة كافية. وبالفعل تمكن الأمريكيون من استغلال الارتباك الاستراتيجي للقائد اليابانية وتمكنت 55 قاذفة أمريكية من ضرب ثلاث من أربع حاملات يابانية كانت تعج بالطائرات والوقود وتحاول شن هجوم آخر على القوات الأمريكية التي كان القائد الياباني يعتبر أن الوقت تأخر بالنسبة لها لكي تتمكن من شن هجوم مضاد على أسطوله.
كما أصيبت الحاملة اليابانية الرابعة هيرو ولكن ليس قبل أن تتمكن طائراتها من قصف الحاملة الأمريكية يورك تاون.
وكان الهجوم على ميد واي كارثة كاملة بالنسبة لليابانيين أسفر عن خسارة 322 طائرة و3500 جندي.
واضطرت القوات اليابانية إلى الانسحاب من هذه المنطقة حتى قبل أن تحاول الوصول إلى الجزيرة التي كانت تعتزم غزوها.
| 
"حدث في مثل هذا اليوم"