في مثل هذا اليوم 4 يونيه من عام 1896 وفي الساعة الواحدة ونصف ظهرا تقريبا قاد هنري فورد أول سيارة يصممها ويقودها في حياته وكان اسمها كوادري سايكل (رباعية العجلات).
كان فورد يعمل لدى شركة إيدسون إلميونيتنج كومباني بمدينة ديترويت الأمريكية عندما بدأ تصميم وتنفيذ سيارته الأولى كوادري سايكل. وكان قد قرأ مقالا في مجلة أمريكا ماكينست أو الميكانيكي الأمريكي في شركة صديقه المهندس شارلز كينج عن محركات الديزل. وفي ذكرى شارلز كنج قال فورد إنه قال لصديقه: (أريد انتاج واحد من هذه المحركات) استفاد فورد من مساعدة أصدقائه في المجتمع الهندسي بمدينة ديترويت لإنتاج محرك احتراق داخلي على مائدة مطبخ منزله. ومن المهم هنا ملاحظة الدور الرائد الذي قام به فورد باعتباره منظما وصاحب رؤية. فقد كان مهندسا بالفعل ولكنه لم يكن أبداً يعتمد على قدراته الهندسية وحدها. وبالفعل تطوع رجال أمثال شارلز كنج من المهندسين في مدينة ديترويت بجزء من وقتهم للمساعدة في مشروعات فورد. وقدم كنج إلى فورد فريقاً من العمال الذين كانوا يعملون لديه للعمل في الورشة التي أقامها فورد في (جراج) خلف مسكنه في مدينة ديترويت. كما أن فورد استطاع إقناع جاره فليكس جوليان بتقديم نصف حظيرته لهذا المشروع. وكان كنج قد تمكن في ذلك الوقت من إنتاج سيارته وبالفعل سبق كنج في اختبار عربته التي لا تجرها الخيول في مارس عام 1896
وقد سار فورد وراء سيارة كنج أثناء اختبارها على دراجته. ولكن فورد أضاف ابتكاراً جديداً إلى أول سيارة من إنتاجه حيث قرر عدم وضع المحرك الذي طوره في عربة من العربات الموجودة التي كانت تعتمد على الخيول لجرها وقرر بناء هيكل سيارة جديد يسير على أربع عجلات وفقا لقواعد تصنيع الدراجات ثنائية العجلات.
أكمل فورد إنتاج سيارته كوادري سايكل صباح الرابع من يونيو 1896. ولم يتمكن الانتظار طويلا قبل اختبار اختراعه. ولم يحضر هذا الاختبار الأول سوى زميله جيم بيشوب.
وفي غمرة حماسه وساعدته باكتمال أول سيارة من اختراعه نسي فورد أن حجم السيارة أكبر من مساحة باب الورشة التي جمعها داخلها. وبالفعل قام فورد وبيشوب بهدم أجزاء من الباب باستخدام المعاول حتى يتمكنا من إخراج السيارة إلى الشارع لاختبارها.
|