في مثل هذا اليوم 4 يونيه من عام 1961 التقى الرئيس الأمريكي جون كيندي ونظيره السوفيتي نيكيتا خورتشوف في العاصمة النمساوية فيينا واتفقا على مساندة حياد واستقلال لاوس التي تقع في الهند الصينية بجنوب شرق آسيا. كانت لاوس مسرحا لثورة شيوعية من جانب ثوار باتهيت لاو.
في يوليو 1959 شكلت اللجنة المركزية والمكتب السياسي للحزب الشيوعي في فيتنام الشمالية المجموعة 959 لتقديم الأسلحة والإمدادات إلى ثوار باتهيت لاو. وبحلول عام 1960 بات الشيوعيون في لاوس يشكلون تهديدا لبقاء الحكومة الملكية هناك. وقبيل خروج الرئيس الأمريكي الأسبق داويت إيزنهاور من البيت الأبيض قال في التاسع من يناير 1961 لخليفته جون كيندي: إن لاوس هي المفتاح لمنطقة جنوب شرق آسيا بالكامل. وفكر كيندي بالفعل في التدخل العسكري في لاوس ولكنه تراجع عن هذه الخطوة.
ورغم ذلك فإن الرئيس الأمريكي لم يكن يريد وقوع لاوس في قبضة الشيوعيين. وكان كيندي مستعداً لقبول حياد لاوس واستقلالها عن أمريكا والاتحاد السوفيتي كحل وسط. وبعد ذلك عقد مؤتمر يضم 14 دولة في جنيف وتم توقيع اتفاقية في يوليو 1962 تؤكد حياد لاوس. والحقيقة أن هذه الاتفاقية لم تصمد طويلا فسرعان ما تجاهلت الولايات المتحدة والشيوعيون المدعومون من الاتحاد السوفيتي وجودها تماما وسعى كل طرف لفرض سيطرته على لاوس.
|