يا أطهر الأوطان تحضنك القلوب
والعمر والمال نرخص به عشانك
والعدو اللي لتخريبك رغوب
والله انه ما يزحزح من كيانك
كلنا دونك بساعات الحروب
ما يعيش اللي جحد فضلك وخانك
موحدين الصف مافينا كذوب
اطمئن وخذ من الكلمة ضمانك
ما تتغير رغم برود ورغم شوب
بطاعة الله ثم من بالشرع صانك
الملوك اللي معاديهم يتوب
هم حماة احماك من اول زمانك
لولا نصر الرب علّام الغيوب
ما حكموا بارضك ولا قادوا عنانك
حطهم ربي على العايل نشوب
ويل من حاول يضرك واستهانك
من شراذيم تلبس بألف ثوب
ما عرفنا قصدهم من نيل شانك
يا مخرّب بالدجى وين الهروب
غير تاكل طلع فسدك واطغيانك
مكة وطيبة بهن تفعل ذنوب
عن قتال الابرياء قدم بيانك
تقتل الشايب مع الطفل اللعوب
كيف هذا ما يحرك بك حنانك
كل شيء لك على اللوح محسوب
باكر اليا مت وش عذر اعصيانك
تنشدك وجدان واعذارك تذوب
والخُبَر عما جنيته بسفهانك
ودك تثير الامم هي والشعوب
خسّك الله لا رفع ربي مكانك
ارجهنّ ويمنا مالك دروب
كلنا بالله ولا نخشى اعديانك
شمس صبحك ماشيه نحو الغروب
ولا يفيدك عون من بالشر اعانك
موطني مثل الجبل عند الهبوب
وانت لرجال الأمن جهز كفانك
يا وطنا من الشمال اليا الجنوب
الله اللي حافظٍ عزك وامانك
ناقف الوقفه ولافينا هيوب
اعتبرنا سيوفك وحربة سنانك