* كتب - عيسى الحكمي:
قال الهولندي جيرارد فاندرليم المدير الفني لمنتخبنا الوطني الأول لكرة القدم إنه سيعكف اليوم (الجمعة) على متابعة شريط المباراة الودية بين قطر وتركمانستان التي كسبها الأول مؤخراً (5 - صفر) لأجل الوقوف على عطاء المنتخب التركمانستاني الذي سيحل الأربعاء المقبل ضيفاً على منتخبنا في تصفيات كأس العالم 2006
وطالب مدرب الخضر أنصار الكرة السعودية أثناء المؤتمر الصحفي الذي عقده أمس الخميس في قاعة المؤتمرات بمعهد اعداد القادة بالرياض بعدم الافراط في التفاؤل بسهولة كسب المنتخب الزائر عطفاً على النتيجة الثقيلة التي مني بها في الدوحة مستدلاً على ذلك بالإفراط الذي سبق لقاء سيرلانكا الذي انتهى سعودياً بهدف.
وأكد المدرب الهولندي أنه يضع حسابات دقيقة للمباراة تقوم على احترام الخصم ووضع التطور الكروي الذي تشهده مختلف بلدان العالم في الحسبان تفادياً لعامل المفاجأة.
لماذا اختار الـ 38 ؟!
ورد فاندرليم اختياره لـ38 لاعباً لمعسكر المنتخب لاعتبارات عدة منها الوقوف على جاهزية اللاعبين المصابين واستعدادهم للمضي معه إلى الصين التي سيذهب لها بـ 28 لاعباً يختار منهم القائمة التي ستدافع عن ألوان الأخضر في نهائيات كأس آسيا المقبلة, والاعتبار الآخر تجهيز البدلاء ليكون الخيار أمامه واسعاً تفادياً لأي ظرف كما حدث الآن عندما فقد محمد الشريفي وصالح الصقري لداعي الإصابة.
وأضاف مدرب منتخبنا لحديثه القول: سنقف خلال الأيام المقبلة لأحد والاثنين والثلاثاء على حالة جميع اللاعبين الطبية بما في ذلك الصقري الذي سيصل الأحد لكنه لن يشارك أمام تركمانستان وكذلك وضع الواكد المصاب خلال الأشهر الأربعة الماضية والعائد حديثاً إلى جانب الشلهوب والغامدي والدوخي وبقية اللاعبين فأنا يهمني في المقام الأول صحة اللاعب واكتمال جاهزيته ليعطي على الوجه الأكمل في الملعب.
الأندية لاتتجاوب!
وأرجع فاندرليم استدعاء بعض اللاعبين المصابين للقائمة لعدم إجابة الأندية له على سؤاله عن حالتهم الأمر الذي حتم عليه ارسال الفريق الطبي المكون من الطبيب جمال الخليفة والاخصائي مبارك المطوع للأندية كي يراقبوا المصابين ويأخذوا الفكرة كاملة عنهم.
وشدد السيد فاندرليم أنه يعمل مع اللاعبين على المستوى البعيد وأنه ليس المدرب الذي يستفيد من اللاعب لشهر أو شهرين ثم يستغني عنه مؤكداً في ذات السياق أنه عندما يختار 38 لاعباً فهو يمنحهم الفرصة لاثبات وجودهم واختيار منهم أعضاء لمهمة الأخضر في الصين كما أن الفرصة ذاتها تُعطى للمصابين.
الإرهاق يقلقني
وأوضح الذي قاد الأخضر بلا خسارة في مبارياته الرسمية منذ تسلم المهمة أنه يشعر بالقلق إزاء التعب الذي يعانيه اللاعبون جراء المشاركات والسفر المتعدد داخلياً وخارجياً ليس قبل تركمانستان وحسب وإنما بعد ذلك كون الأيام السابقة لموعد السفر إلى ماليزيا حيث يكون المعسكر النهائي لكأس آسيا ستشهد مباراة الأهلي والاسماعيلي في دوري العرب يوم 18 يونيو الجاري وخلال 22 و 24 سيكون نصف النهائي لذات البطولة فالنهائي في 20 من نفس الشهر وفي الـ28 منه نهائي كأس دوري خادم الحرمين فيما السفر سيكون لماليزيا يوم 29 يونيو أي بعد يوم من نهائي أقوى البطولات السعودية.
وأضاف: في كل تلك المباريات اللاعبون سيقاتلون لأجل أنديتهم وسأكون مجبراً على إعطائهم راحة لمدة 11 يوماً ولمن يشاركون في المباريات المقبلة سيعطون اسبوعاً في ماليزيا إنني أصحو أحياناً في الليل لأفكر في هذه الأمور وكيف أتعامل مع هذه الحالة الطارئة!
وعن دوره لحل مشكلة الإرهاق قال: تحدثت مراراً وبذلت جهداً مع المسؤولين الذين لهم آراؤهم وظروفهم التي تجبرهم على هذه الظروف, إنني أخطط للمستقبل البعيد ولست ممن يعمل للمدى القصير وحكمكم عليّ لا أريده وقتياً إنني أريده الأفضل دائماً.
ويتابع: تصوروا الاتحاد الذي حصد 55 نقطة في الدوري سيواجه الشباب صاحب النقاط الـ42 ومع ذلك الشباب قد يكسب الدوري في النهاية إنني أشيد بالشباب وخططه لبناء فريق نموذجي وأدعو جميع الأندية لتحذوا حذوه.
الخيبري أفضل من عبد الغني
وعن عدم اختياره لعناصر برزت وساهمت في انتصارات أنديتها كحسين عبد الغني والقهوجي في الأهلي قال: نعم هم لاعبون جيدون لكن الاختيار كان دقيقاً وحسب خطتي فأنا لا ألعب بـ 5-3-2 وإنما (4-4-2) وأحتاج هنا لنهج هجومي من الظهيرين ودفاعي وسعود الخيبري من وجهة نظري يؤدي لي ذلك أفضل من عبد الغني الذي شاهدته أحياناً يلعب في وسط الأهلي وهو لاعب جيد قد أحتاجه إذا تغيرت الخطة في يوم ما لأي ظرف.ويضيف لإجابته: اللاعب علي العبدلي يحقق المعادلة التي ألعب بها فاخترته إنه يدافع ويهاجم وهو لاعب أمامه مستقبل جيد.
المستقبل لكأس آسيا
وفي سؤال ل(الجزيرة) عن رؤيته لمستقبل الأخضر في نهائيات كأس آسيا المقبلة في ظل تلك الظروف قال: لايمكن اعطاء رؤية واضحة عن المستقبل, اللاعبون الآن يعانون من الإرهاق وهي مشكلة واجهت الكرة في أغلب بلدان العالم التي تعاني من تعدد المشاركات كإنجلترا وإسبانيا وأنا لست المدرب الوحيد الذي يعاني من ذلك, إنني بحاجة لمساعدة الجميع لإيجاد حل لهذه المشكلة سواء من الاتحاد أو منكم كوسط إعلامي والحق يقال الجميع وعلى رأسهم الاتحاد لم يقصروا, إنني أفكر بمصلحة اللاعب أولاً لأنه عندما يكون مرتاحاً سيؤدي بشكل مرتاح والعملية تحتاج بالفعل لبرمجة بسيطة تلافياً للضغط ولكم التصور ان البرنامج المعد للموسم بدأ في أغسطس وينتهي في نصف مايو ومع ذلك لازال الموسم مستمراً!
أوسكار ولياقة الهلال
وفي سؤال لرأيه فيما ذكره المدرب الهلالي أوسكار عن ضعف لياقة لاعبي الهلال وإقراره العمل لرفعها خلال ثلاثة أسابيع قال: أنا لا أحب التدخل في عمل زملائي المدربين وما يقوم به أوسكار قد يكون لأن من سبقه لم يقم بدوره على الوجه الأكمل في هذا الجانب وعموماً مهمة المدربين تبقى صعبة في أي مكان ولاسيما هنا فاليوم يعمل المدرب والكل يصفق له وغداً يزول التصفيق لمجرد الخسارة إلا أنني مع ذلك لا أوافق أوسكار في اعلان ذلك الآن اعلامياً وقد كان يمكن له القيام به دون نقله للصحف مع احترامي له ولكل المدربين وفي النهاية أنا معني بنفسي وعملي الذي أتمنى أن يحقق طموحاتكم.
|
"الريـاضيـة"