القرار لقي ارتياح الرياضيين
اللجنة الفنية وفقت باختيار ممثلي الوطن خارجياً

* الرس-أحمد الغفيلي:
وفقت اللجنة الفنية بصياغة توصية عادلة منطقية قوبلت بارتياح وقبول بموجبها حدد الاتحاد السعودي لكرة القدم هوية الفرق التي سيكون لها الحق في تمثيل كرة القدم السعودية في المنافسات الخارجية خليجيا وعربياً وآسيوياً مع انطلاقة الموسم الرياضي القادم.
وقدمت اللجنة الفنية دليلا صريحا وواضحا على قدرتها وتمكنها للعمل بعيداً عن تأثير أي تصريحات تصدر عادة في جهات باتت معروفة تحاول فرض وصاية عبر تدخلها المباشر والإعلان عن فرضيات تهدف لخدمة مصالحها الخاصة وإثارة البلبلة والتشكيك في مصداقية اللجنة وسلامة توجهاتها وشرعية قراراتها بصورة متكررة يبدو انها فقدت أخيراً فعاليتها ولم تعد مؤثرة وبالتالي اطمئنان الأندية الملتزمة بطرح الثقة المطلقة باللجنة الفنية على سبيل المثال وكافة اللجان الأخرى المكلفة بتنظيم وإدارة منافسات كرة القدم المحلية والداعمة لتأهيل مبدأ حسن النية والمتعاملة مع أي خطوة قد تقدم عليها اللجنة الفنية حتى إن كانت غير صائبة بمنظور يحكمه الاعتدال والتعقل والموضوعية وتنأى بنفسها عن الانجرار خلف أقلية داومت على نهج أسلوب الإساءة والتجريح شعارها وديدنها إن لم تكن معي فأنت ضدي والاختلاف في الرأي عندها نعيد للود ألف قضية همها وهاجسها الحصول على مكتسبات حتى وإن كانت تدرك وتعلم أن لا حق لها في المطالبة بها تجند لكافة طاقاتها وتسخر جهدها صوب إثارة وتهويل أمور لا وجود لها سوى في مخيلتها ومن نسج فكرها ولا تألو جهداً في الظهور بمظهر المتضرر وتتقمص دور المجني عليه والمهدر حقه وترمي فشلها وغيابها وجفاءها لمنصات التتويج للمتشرفين بالتكليف الطوعي وتحاول الدفع بفرقها للوقوف واقتحام خيارات جديرة بها الأندية المتوجة والوصيفة والقادرة على ترك انطباع يليق بهيبة الكرة السعودية.
وإذا كنا قد مارسنا النقد بهدف التقويم والاصلاح تجاه اللجنة الفنية في مواقف سابقة بدت فيها وكأنها تكافئ من دام على اتهام أعضائها وخططها وبرامجها بالاستجابة والرضوخ وتجنب الدخول في مصادمات وتفضيل استحداث واستثناء وإقرار ماهو نتاج ما تحمله عادة الهجوم المعتاد مما شجع على الاستمرارية ومواصلة النهج لاسيما وثماره تأتي في كل الأحوال مطابقة لما رسم وخطط له.
القرار في اللجنة الفنية والذي حتماً سيعود بالفائدة وله من الايجابيات ما لايمكن حصرها أولها إنصاف الأندية وإعطائها حقها نظير جهدها وتعبها وبحثها وسعيها نحو التواجد في منصات التتويج وقطع الطريق أمام الفرق التي فشلت في إثبات جدارتها محلياً وغادرت المنافسة من مراحلها الأولية وحطت رحالها في كبرى المنافسات والمحك الحقيقي كأس دوري خادم الحرمين الشريفين في منطقة الأمان بعيداً عن الكبار وفي نفس الوقت علاج إشكالية تداخل المشاركات المحلية والخارجية وكثافة التزامات الأندية عبر المشاركة في مناسبتين آسيوية وعربية للاتحاد المتوج بكأس ولي العهد ومتصدر الدور التمهيدي والطرف الأول في نهائي كأس دوري خادم الحرمين الشريفين والاختيار الموفق لليث والقلعة كممثلين بجانب الاتحاد وحفظ حق الاتفاق كبطل لمسابقة كأس الأمير فيصل بن فهد بالمشاركة خليجيا وإنصاف الزعيم لكونه الأحق بالبطاقة الخامسة المتبقية لحلوله وصيفاً للاتفاق وتأهله لنصف نهائي كأس ولي العهد وتمركزه رابعاً في قائمة أضلاع المربع الذهبي وهي ما يميزه عن غيره من الأندية الأخرى التي لم تحظَ بالترشيح وهو ما يحفز الجميع لاحتلال مقعد متقدم في كل المسابقات حتى وإن عانده الحظ وسوء الطالع ولم يوفق في نيل الألقاب. والأهم نشر رسالة صريحة واضحة لكل الأندية بأن محصلة عطائها ونتائجها هي وحدها معيار الاختيار والمفاضلة وأن اللجنة بدأت وكأنها أكثر قدرة للاستفادة من اخطاء ماضيه وتخلصت من حسابات رد الفعل المتوقع ورسمت لنفسها طريقا يضمن الحياد والعدل للجميع دون استثناء على أمل ان تتابع اللجنة خطواتها الايجابية بعد دراسة وتداول هوية الأندية المشاركة في السوبر السعودي المصري ولاسيما أن اللجنة سبق لها اعطاء الأهلي والهلال وعدا قاطعا بأحقيتهما لكونهما بطلي موسم 1422هـ بعد ان واجه الاتحاد الزمالك والاسماعيلي هذا الموسم بصفته بطلاً للدوري والكأس محلياً موسم 1421هـ.