4 أمور وراء وجود المدرس الخصوصي

في زاوية مستعجل للأستاذ القدير عبدالرحمن السماري قرأت المقال الذي نشر له في العدد رقم 11562 بعنوان (موسم الدروس الخصوصية) والذي تحدث فيه عن موضوع الدروس الخصوصية، حيث يكثر مع نهاية العام الدراسي واقتراب الاختبارات النهائية الإقبال الشديد من طلاب المرحلتين المتوسطة والثانوية على معلمي الدروس الخصوصية وذلك رغبة منهم في رفع مستواهم المتدني وتعويض ما فاتهم خلال العام الدراسي من تقصير وإهمال، وقد أصبح معلم (الخصوصي) أشبه ما يكون بالظاهرة الموسمية التي تبرز دائما على السطح في كل عام وتزداد شدتها مع اقتراب أسابيع الاختبارات، مما جعل العديد من هؤلاء المعلمين يستغلون تلك الفرصة للإعلان عن خدماتهم وأرقام هواتفهم التي تملأ جدران المحلات والمرافق الحكومية والمكتبات في إشارة واضحة إلى تزايد أعدادهم ودخولهم في منافسات مع بعضهم لكسب الطلاب.
ولعل من الأسباب الرئيسية التي يجب أن نلفت لها الانتباه في هذا الموضوع والتي تؤدي إلى البحث عن معلمي الخصوصي هي:
1- أن بعض الطلاب من الطلبة الضعيفين دراسيا الذين يهملون طيلة العام بالغياب المتكرر وعدم المذاكرة ثم يبحثون في آخر العام عن المنقذ لهم خوفا من إعادة عام دراسي آخر، كما أن هناك فئة أيضا من الطلبة المتفوقين وخاصة في المرحلة الثانوية الذين يلجأون لهؤلاء المعلمين بنية الحصول على أعلى الدرجات التي تؤهلهم لدخول الجامعات والمعاهد وتضمن لهم الوظيفة في المستقبل.
2- ضعف بعض كفاءة المعلمين ونقص الخبرات لديهم وعدم مراعاتهم للفروق الفردية بين الطلاب داخل الفصل وعدم استخدامهم للطرق الحديثة في التدريس مما ينعكس سلبا على الطالب ويساهم إلى حد كبير في ضعف كفاءته العلمية.
3- انشغال العديد من الآباء عن تدريس أبنائهم خلال أيام الامتحانات مما يلزمهم باختيار معلمين لأداء هذا الدور نيابة عنهم للقيام بمتابعتهم وتدريسهم كل يوم.
4- يرى عدد من التربويين أن صعوبة بعض المناهج الدراسية وكثرة المقررات المطلوبة على الطالب تحدث له نوعا من الربكة وتجعله ينظر للامتحان من منظور (الشبح) الذي يثير فزعهم وخوفهم ويجعلهم يتأهبون له كل عام بكل ما أوتوا من جهود شاقة.