لا يختلف اثنان أنَّ الإعلانات التجارية التليفزيونية لها تأثيرات إيجابية وكذلك سلبية على جميع المشاهدين بصورة عامة والأطفال بصورة خاصة.. أي أنَّها أداة ذات حدين.
ومنذ أن انطلقت الإعلانات التليفزيونية من القنوات العربية والخليجية بصورة خاصة فإنَّ فئة حاقدة على هذه الوسيلة المؤثرة.. الوسيلة المرئية تصب جام انتقاداتها على كل إعلان يبث من التليفزيون، لا يفرقون بين الجيِّد والسيئ وبين النافع والضار.. وهم يفسرون.. ويحللون.. ويستنتجون من خلال نظرتهم السطحية أنَّ كلَّ ما يبث من الشاشة الذهبية هو خطير على النشء وأنَّ هذه الإعلانات أداة هدم.. وأنَّها ضد مبادئهم وأعرافهم وتقاليدهم.. وكأنَّهم عينوا ليعبروا عن آراء الآخرين الذين يخالفونهم في الرأي والخبرة والاستفادة.
وما جرَّني إلى الكتابة في هذا الاتجاه هو الهجوم المباشر الذي تقوم به بعض الأقلام المسعورة التي جندت حقدها وكراهيتها للإعلام عامة والتلفاز خاصة،
وأخذت تستعرض بأسلوب عشوائي غير تربوي وغير مدروس للنيل من هذه الوسيلة المفيدة التي أطلق عليها المربون في الغرب: (مربية الطفل المفيدة).
|