في البداية أتقدم بجزيل الشكر وعظيم الامتنان لصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم لرعايته لفعاليات الملتقى السادس للكليات ومشاركته بفعالية بمحاضرة حول مستقبل التنمية في منطقة القصيم وتشريفه الحفل الختامي للملتقى الذي استضافته كلية المعلمين بمحافظة الرس والشكر أيضاً موصول لسعادة محافظ محافظة الرس على جهوده المبذولة لإنجاح هذا الملتقى وأيضاً الشكر لمعالي وزير التربية والتعليم الدكتور محمد الأحمد الرشيد لمساهمته الفعالة بالحضور والالتقاء مع أبنائه في حوار حول قضايا التربية والتعليم والشكر موصول لسعادة وكيل وزارة التربية والتعليم لكليات المعلمين د. محمد حسن الصائغ ولجميع من حضر من الوكلاء والعمداء وجميع الوفود المشاركة وأيضاً الشكر لعموم منسوبي الكلية بمحافظة الرس على ما بذلوه من مجهودات من أجل إنجاح هذا الملتقى وتحقق أهدافه التربوية ولكن ما يحز في النفس وأثناء وجودي في الحفل الختامي أن قامت اللجنة الإعلامية بتوزيع ملف للحاضرين يحتوي على العديد من الكتيبات والمفكرات لإحاطة الضيوف والقارىء بشيء من الصفحات المشرقة لتاريخ الرس وبخاصة تطورها التعليمي فتطرق الدكتور الفاضل خليفة عبدالرحمن المسعود رئيس اللجنة الإعلامية للملتقى ومؤلف كتيِّب الرس في سطور وكان أغلب ما يحتويه هذا الكتيِّب من معلومات غير صحيحة وكان يجب عليه نقل المعلومة ونشرها بمصداقية وتحري الدقة في جميع ما يكتب فالدكتور الفاضل تحدث عن من نشروا التعليم بمحافظة الرس وبخاصة قبل التعليم النظامي أي الكتاتيب التي تؤهل الطفل إلى التعليم ولم يتطرق الدكتور الفاضل لبعض الرموز من الدعاة والقضاة وطلاب العلم كالذين بعثهم الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه مرشدين وواعظين كالشيخ محمد الصالح الخليفة والشيخ عبدالسلام الخالد القبلان والشيخ منيع الخليوي والشيخ سليمان البطي والشيخ سليمان السلومي رحمهم الله جميعاً وأهم من ذلك عندما تطرق لأول مدرسة افتتحت بالرس قبل التعليم النظامي السعودي والمعروفة بالكتاتيب فليعلم الدكتور أن أول مدرسة افتتحتها الشيخ عبدالعزيز بن عبدالرحمن البطي رحمه الله لتعليم الاطفال جنوب السوق القديم في منزله المجاور لمنزل الشيخ سالم الحناكي وتركي الرداحي بجوار (حفرة قديح) وبعد فترة افتتحت مدرسة شمال البلد شرق المسجد الداخلي القديم في (بيت الحجرف) وكان من أول مدرسيها الشيخ عبدالعزيز عبدالرحمن البطي رحمه الله والشيخ عبدالله بن حمد الرميح والشيخ ناصر بن سالم الحناكي والشيخ محمد إبراهيم الخربوش رحمهم الله جميعاً، والشيخ عبدالعزيز عبدالرحمن البطي استمر بالتدريس أكثر من ثلاثين عاما ومن أشهر تلاميذه الشيخ القاضي محمد بن صالح الغفيلي والشيخ القاضي صالح إبراهيم الطاسان وعدد كبير من طلاب الرعيل الأول الذين تولوا قيادات في الدولة والتربية والتعليم وأبرزهم الشيخ منصور بن حمد المالك رئيس ديوان المظالم السابق والذي كان حاضراً هذا الحفل والملتقى.
ولكن للأسف الشديد ان الدكتور الفاضل لم يتطرق نهائياً للعديد من المشايخ والقضاة وطلاب العلم ممن كان لهم اليد الطولى في نشر التعليم فلا أعلم من أين أتى الدكتور الفاضل بهذه المعلومات وكان يجب عليه فعلاً تحري الدقة في جميع ما يكتب فأرجو من سعادة الدكتور الرجوع لبعض المراجع والكتب التي أصدرها العديد من الكتَّاب والباحثين المشهورين ككتاب الرس أو الرس بين ماضيها وحاضرها أو الرس تطوّر ونماء أو عليك الرجوع لجريدة الجزيرة العدد رقم (10815) بتاريخ 26-2-1423هـ وعنوان نبذة عن تاريخ التعليم في الرس.
هذا ما أحببت توضيحه لإيصال الحقيقة للجميع..والله من وراء القصد.
|