الكل سمع أو شاهد أو قرأ عن نجاح عملية الفصل للتوأم الفلبيني وقبل هذا سمع بالعملية التي أجريت للمواطن علي العنزي بمركز الملك عبدالعزيز للقلب بالحرس الوطني.
بعد أن تبرع سمو ولي العهد الأمير عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله بجميع تكاليف هذا الجهاز والذي بلغت تكلفة المليوني ريال وهذا ليس بمستغرب على سمو ولي العهد، نعم بحق يا سمو ولي العهد يعد هذا انجازاً طبياً كبيراً يسجل للمملكة العربية السعودية عامة وللحرس الوطني خاصة، فضمت عاصمتنا الحبيبة هذا الإنجاز الطبي العالمي، وحق لدولتنا أن تلبس ثوب الفخار ثوب الرقي والتقدم كلها كبرياء بهذا الإنجاز العظيم فحق لها، والعملية المشار اليها سابقاً هي عملية لزراعة قلب صناعي وتعد الأولى من نوعها على المستوى الشرق أوسطي وعلى المستوى الأفريقي، وحيث إن الله سبحانه وتعالى قد أمد الأطباء بهذه البلاد الكريمة بمزيد من فضله فقد قام المريض بصحة وعافية بعد أن أجريت له العملية. وتم تداول هذا الخبرالعالمي سواء على مستوى الصحف لما له من أهمية كبيرة ولان الداعي قد وجب لزراعة هذ القلب فلم يتوقف حفظه الله من التبرع بشراء هذا الجهاز وحيث أنه بحسب ذكر الأطباء يقل التبرع بالأعضاء فكان لزاما أن يتم زرع هذا الجهاز، والحقيقة التي لا يجب إغفالها أن حكومة المملكة العربية السعودية كانت ولا تزال تهتم بالمواطن السعودي أيما اهتمام سواء أكان طبياً أو تعليماً أو كان صحياً. فالمواطن ومصلحته نصب أعين جميع المسؤولين بهذه الدولة من أعلى مسؤول وحتى أقلهم. وما تبرع سمو ولي العهد بتكاليف هذا الجهاز إلا دليل من الأدلة القاطعة لاهتمامه بالمواطن. فمن انجاز إلى آخر فمن عمليات فصل التوأم السيامية إلى هذه العملية الأخيرة التي تم فيها زراعة قلب لمريض. وهذا مما يجعل المملكة العربية السعودية محل أنظار لمريدي العلاج وطلب الشفاء بعد طلبه من الله عز وجل فبعد أن كان المواطن يذهب للخارج للبحث عن أسباب الشفاء بدأ الآن يبحث عنها في المملكة العربية السعودية فيحصل على خدمة شبيهة بتلك الموجودة بالدول الأوروبية أو أي دولة أخرى مشتهرة بالعلاج، فمن هذه النقطة قد تحقق للقيادة الرشيدة بعض مما تصبو إليه وهو أن تتم معالجة المواطن داخلياً بقناعة تامة بأن المستشفيات تقدم نفس الخدمات التي تقدمها المستشفيات الخارجية العالمية. نعم بحق يا سمو ولي العهد إنها البذرة الحقيقية لعمل منظومة طبية متكاملة في المملكة العربية السعودية يفاخر بها أبناء هذا الوطن. حيث إن بلاده أصبحت منارة للعلاج يؤمها قاصدو العلاج من كافة الأنحاء سواء أكانت خليجية أو عربية أو عالمية مرة أخرى شكراً لكم سمو ولي العهد.
|