* بروكسل - (رويترز):
قال أكبر مسؤول عن مكافحة الإرهاب في الاتحاد الأوروبي إن جميع دول أوروبا تواجه احتمالات بتعرضها لهجمات خطيرة سواء كانت تؤيد الحرب في العراق أو تعارضها.
وقال جيجس دي فري الذي عيّن منسقاً لمكافحة الإرهاب بعد الهجمات التي أوقعت 191 قتيلاً في مدريد في مارس - آذار الماضي (التهديد حقيقي وهو خطير). وأضاف دي فري في مقابلة مع رويترز أمس الأربعاء (لا يمكننا استبعاد وقوع هجوم كبير آخر في أوروبا في وقت ما.. لسوء الطالع لابد لنا أن نتعامل بجدية مع إمكانية أن تكون كل دولة في أوروبا ضحية لهجوم. جميع دول الاتحاد الأوروبي معرضة للخطر بغض النظر عن وجودها في العراق). وقال دي فري إن أجهزة الأمن الوطنية نجحت في اقتلاع المتشددين المرتبطين بالقاعدة إلا أن بعض المجموعات الأصغر حجماً والأكثر مراوغةً ظلت في داخل أوروبا.
وأضاف المسؤول الأوروبي (فقدت القاعدة الكثير من عناصر قيادتها من خلال التعاون الجيد بين الأجهزة الأمنية والسلطات القضائية.. لكن هناك جماعات أصغر حجماً وأكثر ابتعاداً عن القاعدة.. تدعي أنها تتأثر بالقاعدة لكنها ليس بالضرورة توجه من قِبل القاعدة. (علينا أن ندرك أن معظم الخطر المحتمل ينبع من الداخل (في أوروبا) وليس مباشرة من أناسٍ يأتون إلى أوروبا من أماكن أخرى).
وأردف دي فري أنه إلى جانب (عناصر متطرفة) هناك جماعات محلية تشكل تهديداً للدول الأوروبية أيضاً مثل الجيش الجمهوري الأيرلندي ومنظمة إيتا الإسبانية الانفصالية. وسيراجع زعماء الاتحاد الأوروبي الذين أيدوا الحرب التي يشنها الرئيس الأمريكي جورج بوش على الإرهاب جهود الاتحاد الأوروبي الخاصة بمكافحة الإرهاب خلال قمتهم التي ستعقد في بروكسل يومي 17 و18 من الشهر الجاري. وبعد هجمات مدريد طالب الزعماء الأوروبيون أجهزتهم الأمنية بزيادة التعاون فيما بينها وطلبوا من دي فري وخافيير سولانا مسؤول العلاقات الخارجية في الاتحاد وضع خطط لتحسين تبادل معلومات المخابرات بين دول الاتحاد.
وقال دي فري (على المستوى الأوروبي لابد أن تتوفر لنا القدرة على تحليل الاتجاهات بشكل أفضل وعلى تحليل التهديدات بشكل أفضل بينما تتبلور في أوروبا وخارج حدودنا). وقال دي فري إن أجهزة الأمن الأوروبية قررت ولأول مرة تشكيل شبكة رسمية مشتركة والعمل بتعاون أكبر تحت إشراف مجلس وزراء أوروبا الذي تمثل فيه حكومات الاتحاد. وقالت بيانات منسوبة للقاعدة إن هجمات مدريد نفذت لأن إسبانيا نشرت قوات لدعم القوات التي تقودها أمريكا في العراق. وسحبت الحكومة الاشتراكية الجديدة في إسبانيا قواتها من العراق بعد ذلك.
|