* نيروبي واشنطن الوكالات:
يواجه السودان الذي يستعد لوضع لمسات اخيرة عل اتفاقه مع حركة التمرد في الجنوب، يواجه اوضاعا صعبة في غربه حيث تنشط حركة تمرد تخوض قتالا ضد الحكومة وسط ضغوط امريكية على الخرطوم لتسوية المشكلة التي تفرز مصاعب عديدة على الصعيد الانساني.. وفيما يتصل بالسلام في الجنوب فقد يجتمع نائب الرئيس السوداني علي عثمان طه وقائد الجيش الشعبي لتحرير السودان جون قرنق حيث من المقرر اجتماعهما (يوم أمس الخميس) في كينيا للإعداد لاجتماع مقرر نهاية الاسبوع حول المرحلة النهائية من محادثات السلام.
وكانت وزارة الخارجية الكينية قالت قبل الاجتماع ان طه وقرنق (قررا عقد اجتماع في نيفاشا يومي الثالث والرابع من حزيران - يونيو من اجل الإعداد للاجتماع الرسمي للمرحلة الاخيرة من المحادثات في نيروبي).
وفي 26 ايار- مايو وقعت الخرطوم والجيش الشعبي لتحرير السودان في كينيا بروتوكولات اتفاق حول النقاط العالقة الاخيرة قبل ابرام اتفاق سلام شامل. وتتناول البروتوكولات الثلاثة الموقعة تقاسم السلطة والمناطق الثلاث المتنازع عليها وهي جبال النوبة والنيل الازرق وابيي بوسط البلاد. واضاف البيان ان الرئيس الكيني موا كيباكي سيترأس يوم غد السبت الاجتماع الرسمي في نيروبي حول (المرحلة النهائية الحاسمة التي سيتم فيها بحث طرق تطبيق هذه الاتفاقات وآلية مراقبة وقف اطلاق النار وترتيبات اخرى ضرورية من اجل تحسين وتحصين السلام). واندلع النزاع، وهو الاطول في افريقيا، عام 1983، وتسبب النزاع والمجاعة الناتجة عنه الى مقتل مليون ونصف مليون شخص ونزوح اكثر من اربعة ملايين آخرين. ومن جانب آخر اعربت الولايات المتحدة يوم الاربعاء عن (قلقها العميق) حيال استمرار الاضطرابات في دارفور وطلبت مجددا من الحكومة السودانية التحرك فورا من اجل وقف ما اسمته الاعدامات التي تقوم بها الميليشيات الموالية للحكومة.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ريتشارد باوتشر (نحن قلقون جدا حيال المعلومات التي تتحدث عن اعمال عنف جديدة) مشيرا إلى انها تشكل (العقبة الرئيسية امام المساعدات الإنسانية).
ومن جهتها، اكدت وسائل الاعلام السودانية الرسمية ان حوالي 600 متمرد هاجموا يوم الاربعاء منطقة عين سارو في ولاية شمال دارفور.
واوضحت ان الميليشيات الحكومية ردت هجوم المتمردين الذين لاذوا بالفرار مشيرة إلى سقوط عدد كبير من القتلى في صفوف الطرفين.
وقد وقعت اطراف النزاع في 8 نيسان -ابريل في نجامينا اتفاقا ينص على تشكيل لجنة لوقف اطلاق النار ونشر مراقبين وضعوا تحت اشراف الاتحاد الافريقي. ويتبادل الجانبان الاتهامات منذ ذلك الحين. إلى ذلك وجهت وكالة أوكسفام الدولية للمساعدات نداء إلى الحكومات الغنية من أجل زيادة اسهاماتها والتخفيف من معاناة المواطنين في غرب السودان وفي تشاد وذلك عشية الأجتماع الطارىء الذى سيعقد بجنيف لبحث هذه القضية.
وكانت الأمم المتحدة قد دعت إلى عقد هذا الاجتماع لبحث طرق توفير المساعدات لما يقرب من مليونى شخص واجهوا أسوأ الأزمات الأنسانية على الإطلاق بمن فيهم مليون أجبروا على ترك قراهم فى دارفور و 200 ألف عبروا الحدود إلى تشاد.
وأكدت الوكالة فى بيان صدر فى نيروبى يوم الاربعاء أن على الحكومات الغنية مساعدة وكالات الأغاثة على انقاذ حياة هذه الأعداد الكبيرة.
وأوضح البيان أن الدول المانحة قد رصدت خلال ثلاثة أشهر للعراق عام 2003 م 2 مليار دولار فى حين أن نداء الأمم المتحدة من أجل السودان لم يحصل سوى على 200 مليون دولار أى أقل من ثلث المبلغ الذي أرادته المنظمة الدولية وذلك لأن المال يكون وفيرا وفقا لتقديرات الدول الغربية التى يكون عليها وحدها دائما أن تقرر حجم الأزمة.
وأضاف البيان أن معاناة الشعوب الأفريقية يجب هي الأخرى أن تحصل على نفس الأهتمام والرعاية.
|