* فلسطين المحتلة - بلال أبو دقة:
أكّدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أنّ الشعب الفلسطيني يبتهج بأي اندحار صهيوني عن أي جزء من أرضه المحتلة، ولكنه لن يقبل منطق المقايضة والمساومة بالانسحاب من قطاع غزة دون بقية الأراضي الفلسطينية المحتلّة، وهو يرى في هذا الاندحار من قطاع غزّة إن تمّ خطوة أولى على طريق التحرير لكامل الارض الفلسطينية المحتلة..
وقالت حركة حماس في بيان طالعته الجزيرة: أن لقاء وديا جرى مساء يوم الاثنين، الموافق 31 - 5 - 2004 في بيروت؛ جمع وفدا من حركة حماس مكوّنا من الأستاذ محمد نزّال عضو المكتب السياسي، والأستاذ أسامة حمدان ممثل الحركة في لبنان، مع الشيخ حسن نصر الله أمين عام حزب الله..
وحسب مصادر حماس: تناول اللقاء بحث التطورات والمستجدات التي تشهدها القضية الفلسطينية، خصوصاً ما يتعلّق بخطة شارون للانسحاب من قطاع غزة، وما رافقها منذ الإعلان عنها من تصاعد للعدوان الصهيوني الشامل على الشعب الفلسطيني، باجتياح مدنه وقراه، واستهداف قياداته وكوادره..
وأشار وفد حماس، حسب البيان: إلى قلق فلسطيني عام من أن يتم استدراج أي طرف فلسطيني أو عربي لتحمل العبء الأمني، وما يعنيه ذلك من تكرار لتجارب الاحتلال في نقل أزماته إلى المنطقة، معتبراً أن الشارع الفلسطيني يتطلع اليوم إلى دعم عربي وإسلامي جاد لصمود الشعب الفلسطيني والدفاع عنه في مواجهة العدوان الصهيوني المتواصل عليه..
وكان سامي أبو زهري، الناطق باسم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قطاع غزة، دعا جميع القوى الفلسطينية والعربية إلى عدم الانجرار وراء خطة شارون لفك الارتباط الأحادية الجانب، مطالبا بحماية الشعب الفلسطيني وتعزيز صموده بدلا من الترويج لخطة رئيس الوزراء الصهيوني..
وقال أبو زهري: إننا على تواصل مع جميع الأشقاء العرب من وقت لآخر، ونعتقد أن شعبنا هو من يقرر في النهاية ما يتعلق به، وهذا واضح لجميع الأطراف العربية..
وأضاف الناطق باسم حماس، في إشارة ضمنية واضحة منه لمصر: ندعو كافة الأطراف لعدم الانجرار وراء خطة شارون، وضرورة حماية الشعب الفلسطيني، وتعزيز صموده بدلا من الترويج لخطته..
وتابع أبو زهري، يقول: إننا لا ننظر بجدية كبيرة لتصريحات الإسرائيليين حول تطبيق خطة شارون؛ بل على العكس نرى أنها تصريحات هدفها كسب الوقت وتضليل الرأي العام الإقليمي والدولي في نفس اللحظة التي تتواصل فيها سياسة التدمير والبطش..
وكانت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية، أفادت يوم الاثنين ، الموافق 31 - 5 - 2004، انه تم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين اسرائيل والسلطة الفلسطينية..
وحسب الوكالة وافقت اسرائيل على وقف عمليات القصف والاغتيال في أراضي السلطة الفلسطينية، مقابل وقف العمليات الفدائية الفلسطينية.
|