* واشنطن الوكالات:
استقال مدير وكالة الاستخبارات المركزية (سي اي ايه) جورج تينيت الذي تعرض لانتقادات شديدة بسبب المعلومات الاستخباراتية التي استخدمت لتبرير حرب العراق وعدم افشال اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر. وقال الرئيس الأمريكي جورج بوش في مؤتمر صحافي نظم على عجل في الحديقة الجنوبية في البيت الابيض امس قدم جورج تينيت مدير وكالة الاستخبارات المركزية رسالة استقالته. وقد قبلتها.
واوضح بوش ان جون ماكلوخلين نائب مدير السي اي ايه سيحل محل تينيت في منتصف تموز/يوليو المقبل عندما تصبح استقالته سارية.
ومن غير المتوقع ان يعين شخص آخر بشكل دائم خلفا لتينيت قبل الانتخابات الرئاسية التي ستجري في الثاني من تشرين الثاني/نوفمبر طبقا لمحللين اضافوا ان اي تعيين جديد قبل الانتخابات سيتطلب جلسات تأكيد يعقدها الكونغرس الذي يمكن ان يعيد فتح الجدل حول العراق واعتداءات 11 ايلول/سبتمبر على نيويورك وواشنطن. وعين تينيت في منصبه في تموز/يوليو 1997 بعد ان شعل ذلك المنصب لثاني اطول مدة في تاريخ الوكالة.
واضافة إلى الجدل حول العراق والحرب على الارهاب، فقد قاد تينيت الوكالة إلى عواصف تسببت في انخفاض المعنويات بسبب فضائح كبيرة.
وقال الرئيس الاميركي انه التقى تينيت في البيت الابيض، مضيفا (لقد اجريت لقاء جيدا معه. واخبرني انه سيستقيل لاسباب شخصية. فقلت له انني اشعر بالاسف لذلك. لقد قام بعمل رائع للشعب الاميركي).
وتابع (ان جورج تينيت هو من الموظفين الحكوميين الذين ترغب في العمل معه. انه قوي وذو عزم. لقد خدم بلاده كمدير (لوكالة الاستخبارات) مدة سبع سنوات. لقد كان قائدا قويا وقديرا في الوكالة. وكان قائدا قويا في الحرب على الارهاب. وسأفتقده).
وواجهت السي اي ايه انتقادات عنيفة بعد الجدل الدولي حول المعلومات الاستخباراتية المتعلقة بأسلحة الدمار الشامل العراقية المزعومة التي استخدمت كمبرر لشن الحرب في آذار/مارس 2003.
وقد جلس تينيت خلف وزير الخارجية الاميركي كولن باول اثناء العرض الذي قدمه لمجلس الامن الدولي في الثالث من شباط/فبراير 2003 حول اسلحة الدمار الشامل العراقية المزعومة.
ولم يتم العثور على اي اسلحة كيميائية او بيولوجية او نووية في العراق ولذلك فقد تم فتح تحقيق في المعلومات الاستخباراتية التي دلت على وجود تلك الاسلحة. ومن المقرر ان يصدر تقرير عن تلك التحقيقات بعد انتخابات تشرين الثاني/نوفمبر. وواجه تينيت كذلك تحقيقا من قبل الكونغرس بشأن معلومات حول اعتداءات محتملة للقاعدة قبل 11 ايلول/سبتمبر.
|