ونحن نستقبل صيفاً ساخناً في بلادنا. ماذا أعددنا لهذا الصيف القادم؟ بدءاً من الشعار الذي ترفعه مناطقنا السياحية (أبها - جدة - الشرقية - حائل - المدينة - عنيزة..) عبر مهرجاناتها السنوية المعتادة وانتهاء بمتطلبات المواطن السائح اليومية في تلك المناطق.
سؤال يطرحه الغيورون على أمراء المناطق والمحافظات التي تشكل خارطة الجذب السياحي في بلادنا الغالية، كما نرفقه مع التحية إلى الهيئة العليا للسياحة.
ففي السنوات الماضية سمعنا عدة شعارات منها جدة غير.. والطائف أحلى وغيرهما ونحن في انتظار المزيد والمزيد من الشعارات الجذابة.ولكن هل تجاوزنا بريق (الشعار) إلى حقيقة (الفعل) و(الإنجاز)؟؟ وهل استطعنا بالفعل أن نحول مرارة الواقع إلى حلاوة الإعلان عن السياحة الداخلية؟؟.. وماذا بعد تلك المهرجانات.. هل تم التقويم اللازم لها من قبل جهة الاختصاص؟ وعلى ضوئه، هل تم استشراف المستقبل السياحي لتلك المناطق؟ إنها أسئلة عدة ولدت من رحم (المراجعة) و(التقويم) وأشعلها في (ذاتي) الاكتساح المبكر لإعلان السياحة الوطنية من خلال (الأثير).
آراء.. ورؤى.. وشكاوى.. قرأناها وسمعناها من المواطنين السائحين في مناطقنا المختلفة العام الماضي والذي قبله، ماذا تم بصددها؟ لنحقق النمو السياحي المطلوب لتلك المناطق، ولنساهم فعلاً في بناء قاعدة صلبة لسياحتنا الوطنية، فمتى نحسن التعامل مع (الشكوى) رصداً ودراسة، لنصل إلى صناعة سياحة حقيقية، في سوق لا يقبل إلا المنافسة الحقيقية خاصة ونحن نملك سياحة جذابة ترتدي (النقاء) وتفاخر ب(الأمن) في هذا الوطن المحروس بحول الله رغم أنف الإرهاب. ولكن الحقيقة المرة: نظرة فاحصة إلى صالات المغادرة في مطاراتنا الأيام القادمة وجلسة مصارحة بين شبابنا في أمسياتهم المفتوحة على أحلام رحلات الصيف و.. وإن في ذلك إشارة لنجاح أم فشل السياحة المحلية..
|