عندما تزور مريضاً في المستشفى بالذات في العناية المركزة أو قبل وبعد العمليات الجراحية أو قسم الأطفال تجد أنه قد وصل به أنبوب في الأنف أو في الوريد أو إلى الصدر أو البطن, تُرى ما هذه الأنابيب وما ضرورة استخدامها في تلك الحالات؟.. هذا المقال القصير يقدم الإجابة على تلك التساؤلات.
طرق إطعام المرضى
1- التغذية عن طريق الفم
Oral Feeding
التغذية عن طريق الفم هي الطريقة المفضلة دائماً إذا كانت ممكنة وتشمل كلاً من الغذاء الاعتيادي Normal diet والغذاء اللين Semi-Solid والغذاء الخفيف Light Diet والغذاء السائل Liquid Diet سواء كان غذاءً سائلاً كاملاً Full Fluid Diet أو رائقاً Clear Fluid Diet ولكل نوع من هذه الأنواع تفاصيل محددة تتناسب مع احتياجات كل مريض والحالة المرضية التي يعاني منها، وتعمل بخلط أغذية معينة حسب الحالة وطحنها ثم وضعها في الخلاط لتكون مناسبة للتقديم, وأحياناً تؤخذ خلاصتها فقط (الرائق).
2- التغذية الأنبوبية
Feeding Tube
حيث يقدم الغذاء في صورة سائلة أو شبه سائلة عبر أنبوب إلى المعدة أو الاثنى عشر أو الأمعاء الدقيقة سواء بإدخال هذا الأنبوب عن طريق الأنف, أو توصيله مباشرة عن طريق عمل فتحة قرب المعدة في حالة احتاج المريض إلى استخدامها لفترة طويلة, ويمكن استخدام جهاز تنظيم في حالة الضرورة, وهناك مستحضرات غذائية جاهزة ومدعمة بعناصر غذائية معينة تضاف أحياناً عن طريق ذلك الأنبوب، تحتاج هذه الطريقة إلى حرص ومتابعة دقيقة للتعرف على احتياج المريض من العناصر الغذائية وحسابها بدقة وتقييم حالته بشكل دائم, لأن المريض لا يستطيع رفض الغذاء لأنه سيحقن في المكان المخصص مباشرة.
3- التغذية بالحقن
Parenteral Feeding
هذه الطريقة التي يسميها البعض (المغذي) وهي بإيصال العناصر الغذائية والماء لجسم المريض وهي على هيئة عناصر غذائية بسيطة جاهزة لاستخدام الجسم (تمثيل غذائي) لا تحتاج إلى هضم, لهذا تكون معقمة ومعروفة التركيب, وتختلف طبعاً حسب احتياج المريض. وتوصل للجسم إما عن طريق الوريد المحيطي (في ساعد اليد) أو الوريد المركزي (الوريد تحت الترقوي إلى القلب مباشرة). وقد تكون تغذية كاملة
Total Parentera Nutrition لمن يحتاجها لفترات طويلة من الحياة، أو جزئية Partial Parenteral Nutrition وتستخدم بالإضافة إلى التغذية عن طريق الفم لمن لديهم نقص أو عوز لبعض العناصر الغذائية لفترة محددة.
ولكل طريقة من هذه الطرق مسوغات لاستخدامها وميزات أو عيوب، لهذا اتخاذ قرار اختيار نوع معين لابد أن يكون بعد مناقشة مستفيضة بين الاستشاري المعالج وأخصائي التغذية الإكلينيكية والصيدلي ورئيسة التمريض في الوحدة, ولكن هناك حالات معروفة ومحددة لا تحتاج إلى ذلك النقاش، كما أن هناك نظاماً غذائياً معروفاً (بروتوكول) في كل مستشفى لكل الحالات المرضية وطرق التعامل معها، وأحياناً أخصائي تغذية مختص في ذلك المرض كما في المستشفيات الكبيرة.
|