في مثل هذا اليوم من عام 1962م تحطمت طائرة من طراز بوينج 707 تابعة للخطوط الجوية الفرنسية عند إقلاعها في مطار أورلي الدولي بباريس، وكانت متجهة إلى أطلانطا بولاية جورجيا الأمريكية، مما أسفر عن مصرع 130 شخصاً كانوا على متنها.
وقد نجت مضيفتان بأعجوبة من تلك الحادثة، وكانتا تجلسان في مؤخرة الطائرة وأصيبتا بجروح خفيفة، وبعد ثلاث ساعات من وقوع تلك الكارثة عثر على مضيف ثالث حياً بين الحطام، ولكنه توفي بعد ذلك في المستشفى متأثراً بجراحه. وكان معظم الضحايا من الأمريكيين، ومن بينهم 121 عضواً برابطة الفن بمدينة أطلانطا, والذين كانوا في طريق العودة بعد رحلة لزيارة الثروات الثقافية والفنية لأوروبا.
وصرح شهود عيان أن الطائرة كانت تسير بسرعة 200 ميل في الساعة (321كم- ساعة) ولكنها بدت عاجزة عن الإقلاع، وارتفعت إلى حوالي مترين فقط، ثم انخفض جناحها الأيمن وارتطم بالأرض وتحطمت الطائرة في إحدى الحدائق ثم ارتطمت بمنزل خاوٍ، ثم انفجرت على بعد 45 متراً من نهاية ممر الإقلاع.
ولم ينجو من الطائرة سوى ذيلها، حيث كانت المضيفتان اللتان عثر عليهما أحياء بعد ذلك، وقد منعت الحرارة الشديدة المنبعثة من الحطام السكان في تلك المنطقة من المساعدة في جهود الإنقاذ، ولم تستطع قوات الإطفاء الوصول إلى الضحايا إلا بعد ساعة ونصف الساعة. وقد أجرت الخطوط الفرنسية تحقيقاً فورياً في تلك الحادثة، وأشارت التحقيقات الأولية إلى وجود علامات مكابح لمسافة تصل إلى 457 متراً في نهاية الممر، مما يؤكد على أن الطيار حاول يائساً أن يوقف الإقلاع ولكنه فشل.
وقد أرسل الرئيس كينيدي رسالة تعازي إلى رابطة الفن بأطلانطا وإلى عائلات الضحايا.
|