في مثل هذا اليوم من عام 1972م انتهت مسيرة للبروتستانت معترضة على وجود مناطق لا يسمح بدخولها في مدينة لندندري بشمال أيرلندا إلى معركة دامية فوق جسر كريجافون. واستخدم الجنود الرصاص المطاطي ومدافع المياه للسيطرة على الجماهير، وذلك بعدما بدأت مجموعة في مؤخرة المسيرة بإلقاء الزجاجات والحجارة على الجيش. وكان الجسر هو مركز تلك المواجهات، حيث يفصل ما بين الجانب البروتستانتي للبلدة وبين المناطق غير المسموح بدخولها وهي مناطق الروم الكاثوليك في بوجسايد وكريجان.
وبالرغم من مطالبة منظمي المسيرة بتوقف العنف إلا أن المتظاهرين استمروا في إلقاء الحجارة والزجاجات حتى تدخلت (رابطة الدفاع عن مدينة إليستر)، وقام أفرادها بتكوين حاجز بشري بين المتظاهرين وبين قوات الجيش، واستمرت المواجهات لمدة ساعة وأدت إلى إصابة أحد الأشخاص في حين لم يعتقل أحد من المتظاهرين. وصرح متحدث باسم الجيش:(من الطبيعي أن نشعر بالأسف لاستخدامنا الرصاص المطاطي ولكن لم يكن أمامنا خيار، فقد كان البديل الوحيد الآخر هو أن ينجح المتظاهرون البروتستانت بدخول المناطق التي تخص الكاثوليك).
وكان الجيش قد اتخذ كافة احتياطاته واستعداده لتلك المواجهات، ووضع جندياً في كل ركن من أركان المدينة.
ولكن بالرغم من ذلك العنف صرح وليام كريج زعيم حركة فانجارد والتي نظمت تلك المسيرة أن المسيرة يجب أن تستمر، وأضاف:(إننا لا نتظاهر، ولكننا نطالب باتخاذ إجراء). وسارت المسيرة التي قوامها 10 آلاف متظاهر من شارع أيرش في الثالثة بعد الظهر مطالبة بإنهاء منعهم من دخول تلك المناطق والتي تقع في الضفة الشرقية لنهر فويل.
|