عاشت الكرة السعودية أسبوعاً أسود كان بطله الهلال ونتيجته خسارة مباراتين بخمسة أهداف لكل مباراة فهذه النتيجة المفجعة والمؤلمة لم تكن مجرد خسارة مباراة عابرة أو كبوة جواد بل هي ضربة ساحقة ماحقة في خلال خمسة أيام يتلقى زعيم آسيا الأول خسارتين بخمستين, والحقيقة ان هاتين النتيجتين التاريخيتين الغريبتين اللتين لم يسبق للهلال ان صفع بمثلهما طوال تاريخه المطرز بالبطولات والانجازات والأرقام القياسية لم تأتيا إلا بأسباب واضحة وجلية ومن ترسبات قديمة بدأت منذ أربع سنوات حيث كان الغيورون من الهلاليين حينها يحذرون من نتائجها الوخيمة منذ ذلك الوقت ولكن لا حياة لمن تنادي فقد وقع الفأس بالرأس وشوه تاريخ الزعيم, ونحن هنا نشير إلى أخطاء المدرب العجلاني التي وجدت مناخاً جيداً ومناسباً لأن تتسبب أخطاؤه في نتائج الخمسات التي صدم بها الهلال محبيه فالعجلاني وبدون ان نقرأ تغييراته وطريقة لعبه نستشف من معرفة نتيجة المباراة ان تصرفه تصرف مدرب يقود فريقاً ريفياً وإلا فما معنى أن تنقلب المباراة على عقبها بعد أن كانت المباراة الأولى بين يديه وفي المباراة الثانية الفرص متساوية مع الفريق الآخر؟
فالعجلاني لانريد ان نتوسع في نقده فهو ذهب بشره ولم نر منه خيراً ولعل الجميع شاهد مدربي الهلال في الفترة الأخيرة يذهبون بدون بطولات فالهلال خرج على يديه انصاف المدربين وحققوا معه البطولات وعاشوا انتصارات كبيرة.
الهلال يامحبي الهلال بغض النظر عن العجلاني بدأ منذ سنوات في التدهور ومن أيام رئاسة الأمير سعود بن تركي حيث تكرر التحذير تلو التحذير من هذا التدهور وذلك ناتج عن رؤية صحيحة وثاقبة للجماهير الهلالية الكبيرة لمستقبل ناديها ومعرفتها ان الهلال يضم مجموعة من اللاعبين الكبار والذين على مشارف انتهاء اعمارهم الافتراضية وايضا تغلغل بعض الأسماء من اشباه اللاعبين فتحرك الجميع من جماهير وصحافة مخلصة تنادي بسرعة التحرك وتقليل الضرر الناتج عن هذه الفترة الانتقالية الحرجة إلا ان الهلال اصطدم بابتعاد أعضاء الشرف وتوزعهم على تكتلات وأحزاب وهو مالم يعهده الهلاليون أبداً الذي عرف (أي الهلال) بقوة أعضاء شرفه ليس بالدعم المادي والمعنوي فقط بل اتحادهم واجتماهم على هدف واحد وهو العمل لأجل مصلحة الهلال فقط.
هذه المشكلة أوقعت الهلال في مشاكل لا حصر لها وابتعد محبو النادي من أعضاء الشرف عن قبول الرئاسة حتى جاء عبدالله بن مساعد وهو يقوم بدور المنقذ وحقيقة كنا متفائلين به نظراً لبعض آرائه الصحيحة التي يصف بها حال الهلال بأنه يحتاج إلى اعادة بناء وهذا ما دعانا للتفاؤل إلا أن الأمير عبدالله صدمنا بتجديده لبعض لاعبي الهلال أمثال النزهان والمفرج.. الخ ولانريد أن نعلق أكثر إلا أننا نطلب منكم ان تشاهدوا ما حصل هذا الموسم من فضائح وخروج هلالي مذل من جميع البطولات وقريباً والله أعلم خروج متوقع من البطولة العربية فالأمير عبدالله مجتهد وإدارة النادي تنظيمياً لا جدال فيه وهو مخلص ويعمل بكل تفانٍ إلا أنه لم يوفق في انتشال الفريق من أزمته والمثل يقول (ما كل مجتهد مصيب).
* بعض الحلول الجذرية التي يجب أن يتخذها الهلاليون جميعاً لحل مشكلتهم:
- أولاً: على إدارة النادي الحالية تقديم استقالة جماعية.
- ثانياً: تشكيل مجلس إدارة جديد برئاسة الرئيس الذهبي بندر بن محمد.
- ثالثاص: حل جميع تشكيلات الإدارة السباقة وحل الفريق الكروي وغربلته وإعادة تشكيلة من جديد إدارياً وعناصرياً.
- رابعاً: يضم مجلس الإدارة من يراه الرئيس الجديد محل ثقة ومقدرة على شغل منصبه, وإن كنت أقترح ان يعمل مجلس إدارة النادي من الاساتذة المشهود لهم المتابعة والمعرفة بالرياضة المحلية, ولا يهم في أن يكون العضو أكاديميا أو مثقفاً, وأرى أن ينضم للمجلس لاعبون سابقون أمثال صالح النعيمة ومنصور الأحمد وبعض المدربين الوطنيين أمثال عبدالعزيز العودة وعدد من أساتذة الصحافة الرياضية ولانريد تحديد أسماء معينة هنا, وهذا يسهم في تقييم الفريق بشكل واضح ويعمل الاصلاحات من وجهة نظر صحيحة تقريباً لأن من يدير النادي هم من خبراء الكرة إضافة لبعض العناصر المؤهلة علمياً لإدارة الشؤون الإدارية والتنظيمية.
- خامساً: تشكيل إدارات مشرفة على جميع أنشطة النادي وعلى سبيل المثال إدارة مشرفة على كرة القدم تتفرع منها إدارات فرعية للفرق السيئة الأخرى وتمنح لها كل الصلاحيات ويرجع للإدارة المشرفة في حالة الدعم المادي أو ما تراه الإدارة المشرفة مناسباً, ويوضع لكل لعبة مشرف عام وفي كرة القدم اقترح ان يكون الإشراف لأحد أعضاء الشرف الداعمين الذي يشترط ان يتواجد مع الفريق غالبا وهنا أرشح عدداً من الهلاليين كالأمير خالد بن طلال أو خالد بن محمد, بالإضافة إلى مدير للكرة وهنا يجب على الإدارة التنبه لنقطة مهمة وهي احترافية المدير الكروي فلا يكون متشدداً لدرجة التنفير ولا متساهلا لدرجة التلاعب, ونحن هنا نرشح الكابتن صالح النعيمة ومنصور الأحمد سوياً.
- سادساً: التعاقد مع جهاز تدريبي عالمي مشهود له وعدم التفكير مطلقا بأي مدرب غير معروف واعطاء الجهاز التدريبي صلاحياته كاملة وعدم التدخل في شؤونه ونقترح الجنرال يوردانيسكو.
- سابعاً: التشديد على اللاعبين بعدم فرض وصايتهم على الفريق أو محاولة إسقاط المدرب أو تآمر بعض اللاعبين على بعض ومحاولة اسقاط كل واحد منهم الآخر وان من يحاول فعل ذلك فإنما يجني على نفسه وسيكون عرضة للابعاد والعقاب.
- ثامناً: العمل على تشكيل فريقين قويين للفريق الأول يشاركان بالتعاقب على المباريات كل حسب اهميتها مع الأخذ في الاعتبار مقدرة الفريق الرديف على المنافسة على البطولات شأنه شأن الفريق الأساسي.
- تاسعاً: مجلس أعضاء الشرف يجتمع أربع مرات خلال الموسم اثنتين في الدور الأول واثنتين في الدور الثاني وهذه اجتماعات كبيرة ورسمية مع الأخذ بالاعتبار عقد اجتماعات بشكل مصغر ودوري شبه شهرية.
- عاشراً: تشكيل مجالس جماهيرية في عدد من مناطق الوطن الكبير وتشكيلها من رئيس واعضاء وترفع توصياتها بشكل شهري لمجلس الإدارة وتمنح الحق في التصويت على القرارات الاستراتيجية وبحث سبل دعم النادي مادياً ومعنوياً وفنياً حيث ينظم للمجلس كشافين من نفس المنطقة لجلب المواهب الكروية في جميع الألعاب.
- الحادي عشر: إشراك الجماهير في عملية إدارة النادي من حيث طرح الاستفتاءات الجماهيرية عبر المواقع الالكترونية الهلالية, وإعطاء فرصة لجميع عشاق الهلال بالتواصل مع إدارة النادي مباشرة وتوظيف الكادر المؤهل للقيام بهذه العملية.
نقاط متفرقة
- الإدارة الهلالية تؤكد تجديد عقد اللاعب عبدالله الجمعان واللاعب يلعب مباراة ويغيب اسبوعاً ترى هل السبب في اللاعب نفسه أم الإدارة؟
- خبر تعاقد الاتحاد مع عبدالله الجمعان سيسعد الجماهير الهلالية بلاشك.
- من إنجازات إدارة الهلال التجديد مع النزهان والمفرج والمسعري والشايع!
- من انجازاتها أيضا التعاقد مع ثلاثة لاعبين بقيمة أقل من قيمة تعاقد أحد الأندية مع لاعب واحد فق!
- أكبر إنجاز هو تجديد عقد نواف التمياط.
- سامي الجابر يقول: (أحتاج بعض المباريات لعودة حساسيتي على الكرة وتكامل لياقتي) الموسم انتهى يا أبو عبدالله (صح النوم)!
- سامي يقول: (خذلتكم فلا تخذلونا) كيف الحال؟
- بعض جماهير الهلال سيستغل اعتزال الثنيان ليعلن معه اعتزال تشجيع الهلال إذا ما استمر الوضع على ماهو عليه.
- وجد بعض من يسمون (كتاباً) و(صحفيين) فرصتهم للنيل من الزعيم ولتفريغ شحنات الحقد بعد الخسارتين الخماسيتين.
- ذلك الكاتب ينتقد معلقاً ويصفه بالكارثة ويطالب بالتحقيق معه ونسي أنه وأمثاله هم الكارثة وهم من يستحق التحقيق معهم.
- الكاتب (إياه) ينتقد المعلق (نفسه) بأنه لم يكن حيادياً ووصف نفسه وأمثاله بالحياديين ونسي أنه في أحد المواسم أبدى فرحته ونشوته بخسارة الهلال من الاتحاد وقال إن ذلك من مصلحة الكرة السعودية.
- السؤال الموجه (له) هل خسارة الهلال في مباراتين متتاليتين بخمسة في ظرف خمسة أيام من مصلحة الكرة السعودية؟، الجواب لدى (أبو وطنية).
- الكاتب (أبوعيون جريئة) ظهر منتشياً هو الآخر وصور خسارة الهلال بالخمسة كأمر طبيعي.
- الكاتب (نفسه) نسي أنه كان يتمنى خسارة فريقه من الهلال بأقل الخسائر.
- الحكم الاسباني احتسب ضربة جزاء (فضيحة) وظهرت الأقلام تشيد به وتصف تضجر بعض الهلاليين بقولهم متى كان الإنصاف ظلم؟.
- في نظرهم احتساب ضربة جزاء كهذه هو عين الإنصاف.
- عبدالرحمن الزيد في برنامج صافرة يعلق على بلنتي الأهلي الثاني ويتناسى إعاقة مهاجم الفريق الآخر للجنرال وعندما طلب منه التعليق على الخطأ قال إن مهاجم الأهلي لم يكن متعمداً (الله يرحم أيام الخبير الكندي).
- يجب على الهلاليين ان يستفيدوا من خبرة جيرانهم في كيفية التعامل مع ازمات الخمسات والستات.
- أبو (مكيف صحراوي) سيستغني عن المكيفات هذا الصيف.
- عبدالله الشريدة (لايهمونك).
الهلاليان تركي الشبيكي وضيف الله الفريدي |