** تابعت المواجهة المثيرة في القناة الرياضية السعودية مع المدرب التونسي أحمد العجلاني مدرب الهلال سابقاً وكما توقعت وغيري فقد كان العجلاني يحاول أن يبرئ ساحته من هزائم الهلال الكوارثية المتتالية والتي تسببت في إقالته من تدريب الفريق.. ويرمي التهمة على عناصر الفريق.. والحقيقة أن في ما قاله العجلاني (بعض) الفائدة.. وأن على الهلاليين التنبه لواقع فريقهم الذي لم يعد هلال الأمس المليء بالنجوم والقارئ للقائمة الهلالية يدرك وكما قلت في مقالات سابقة وجود العديد من العناصر التي يجب إبعادها وإحلال بدلاء مناسبين مكانها يكونون قادرين على إعادة الهيبة الزرقاء من جديد.. وكم بودي أن يركز الهلاليون على قول المدرب السابق لفريقهم بأن الهلال لم يعد به إلا ثلاثة عشر لاعباً.. وأنه بحاجة إلى سبعة لاعبين محليين على الأقل لدعم صفوفه... وهنا أجد أن من الضرورة القول إن العجلاني لم يجب بالشكل المناسب حول عدم استفادته من لاعبي الفريق الأولمبي وبدا كمن يريد الهروب من الإجابة بشكل دبلوماسي!!! والمهم لديه ان تبرأ ساحته!!!
** مما قاله العجلاني وقد قال الكثير أنه اضطر لاشراك المفرج في الظهير الأيسر لأنه لاعب مدافع!! ويكفي أن يقوم الدوخي بالدور الهجومي مشدداً غير مرة على ضعف الأخير في النواحي الدفاعية!! كما قال إن من دواعي لعب المفرج في الظهير الأيسر إجادته اللعب بالرأس!! على الصعيدين الدفاعي والهجومي!! كما ضحكت كثيراً لمحاولة تشبيه الهلال بريال مدريد(!!) وأن المفرج يؤدي أدواراً دفاعية مثل سولقادو!!! لأن العجلاني كان يريد أن يبرىء ساحته بهذه الأوصاف كذلك!!
هنا أسأل..
لماذا يرفض العجلاني وهو المدرب الخبير ان يلعب الهلال بظهيرين مهاجمين.. فهذه لن تشكل خطراً على الفريق كما يقول.. بل كان هجوم الهلال من الأظهرة أحد أسباب قوة الفريق الأزرق وسماته البارزة من أيام الحبشي والتخيفي ثم الدوخي والرشيد ثم الدوخي ومحمد لطف وحتى الدوخي والنزهان والجري!!
وكم أرجو ألا يكون العجلاني قد رفض هذا الأسلوب الهجومي من أجل لاعب معيّن!!
أما الغريب فعلاً فهو قوله إن من أسباب حضور المفرج أساسياً كونه أحد قلة يجيدون الكرات الرأسية!! وكم أتمنى ان يذكرني أحد بأهداف المفرج بالرأس... أو حتى بالقدم!! أو إبعاده لكرات خطرة عن المرمى!! ولا أدري كيف تنبه العجلاني لهذه الميزة في اللاعب ولم يتنبه كمدرب خبير إلى أن مدربي الفرق الأخرى قد جعلوا من نقطة الضعف في الفريق الهلالي ممراً سالكاً لضرب مرمى الدعيع وهو الشيء الذي تنبه له العجلاني نفسه بعد ان سجل الأهلي هدفه الرابع!!! وفات الأوان!!!
** ثمة أشياء أخرى فات على العجلاني الحديث عنها وهو يحاول أن يبرئ ساحته من الخماسيات وهو ان تدريب الهلال ليس كتدريب غيره من الفرق... وأن فريقاً يبحث عن الذهب يختلف عن آخر طموحه البقاء أو مراكز الوسط مع احترامي لجميع الفرق!! وان الهلال يضيف للمدرب ويزيده علماً متى ما استفاد من الفرصة وهذا ما لم يفز به العجلاني!!
** أخيراً أجزم ان مرحلة العجلاني وما قال إنه قد نقله للإدارة الهلالية أمر يجب دراسته والاستفادة منه فالعجلاني وإن كان قد فشل مع الهلال إلا أنه يبقى اسماً تدريبياً جيداً على الصعيد العربي له خبرته ورأيه وليس من المعقول تجاوزه!!
من هنا.. وهناك
** عودة جمال تونسي لرئاسة الوحدة والتفاف الوحداويين حوله أمر من شأنه إعادة هيبة هذا الكيان الكبير والذي مازال يبحث عن إنجاز يعيد ذكريات تاريخ حافل لواحد من أقدم الأندية السعودية.
** كالعادة فقد حاول البعض جعل سامي الجابر مشجباً للخسائر الهلالية والحديث عن تقدمه مع بعض زملائه في السن وأن الزمن لم يعد زمانهم.. كما أن البعض من حملة الأقلام تحدثوا عن نهاية غير مناسبة لتاريخ سامي الجابر الرياضي وأسفهم للحالة التي وصل إليها!!! وإلى هؤلاء المتباكين أقول..
إن سامي الجابر.. وتاريخ سامي الجابر.. وإنجازات سامي الجابر.. وألقاب سامي الجابر أشياء موثقة لايمكن خدشها أو التأثير عليها.. وهنا أدرك جيداً ان العبرة في الخواتيم.. لكن هذا ليس في ملاعب الكرة.. فتاريخ اللاعب كلٌّ لا يتجزأ اطلاقاً.. كما أن من المستحيل ان تكون نهاية كل لاعب مبدع وذي باع طويل ببطولة.. والعالم كله يشهد بذلك.
صحيح ان الوداع بذكرى جيدة أمر حسن لكنه غير ملزم البتة!! خاصة إذا كان خاصاً بلاعب مثل سامي الجابر له تاريخ يحاكي تاريخاً... حقق كل الألقاب.. وجمع المجد من أطرافه.. وحاز كل مايحلم به لاعب كرة القدم!!!
صاحبي أمره عجيب!!
.. عندما يفوز فريقه فإنه يبتاع كل الصحف ولايتحدث إلا عن كرة القدم!!
.. وعندما يخسر وتضيع منه البطولات تباعاً فإنه يجرك إلى الحديث عن الأسهم..وستار أكاديمي وآخر الأفلام المصرية.. وحدث في مثل هذا اليوم!!
.. في الأسبوعين السابقين تحدث صاحبي عن الكرة وعن الهلال والأهلي والنصر كما لم يتحدث من قبل.. بل تنمل بنانه من تأليف الرسائل وتوجيهها إلى كل الأرقام المسجلة في قائمة جواله.
.. مسكين صاحبي مازال فرحاً رغم ان من كان السبب في فرحه نسي كل شيء بعد أن ودع المسابقة مثله مثل الهلال صفر اليدين!!
الإرهاق ليس المسؤول الوحيد عن خسارة الأهلي من الشباب.. فالثقة الزائدة بعد خمسة الهلال لها دور فاعل في الخسارة.. هذا من الناحية الأهلاوية أما من ناحية الواقع فإن الشباب فريق منظم وواثق وهو فاز لأنه استحق الفوز وبحث عنه بجدية دون النظر إلى ظروف الأهلي قبل اللقاء!! لذا فإن قوة الشباب هي سبب خسارة الأهلي!!!
مراحل.. مراحل
** مباراة واحدة فقط وتنتهي تجربة الحكام الأجانب في ملاعبنا.. وهي فترة لم تقل فيها الأخطاء بقدر ما غابت الاحتجاجات(!!) والهجوم من مسؤولي الأندية.. والجميع الآن بانتظار تقييم هذه التجربة والاعلان عن نتائجها ومدى استمرارها في الموسم المقبل!!
** كشف الحسابات الهلالي يؤكد قلة عدد النجوم الشباب الفاعلين في الفريق.. وهذه إحدى نتائج سياسة العمل السابقة في قطاعي الشباب والناشئين بالنادي والتي تعد من أبرز أسباب الأوضاع الهلالية الحالية.
** دائماً وأبداً خربشة الصغار لا تؤثر على الكبار!!
** (هو) مشجع قديم جداً ويكفي أنه يعشق الفريق منذ ثلاث سنوات تقريباً!!
** المدرب برر فشل المدافع ب(الكريزما)!!!!
** إذا أردت أن تعرف كيف يتطاول الأقزام فاقرأ كتابات البعض عن العملاق محمد الدعيع!!
** بتأهله للنهائي أكد الليث الأبيض أنه المنافس الحقيقي للهلال في الرياض (أقول الحقيقي وليس التقليدي) وأنه رابع الكبار!!
** مرت خسائر الهلال.. ولم يسأل أحد عن دور اللجنة الفنية الشهيرة عما حدث.. فعلاً ما دور تلك اللجنة.. وماذا قدمت للهلال؟؟
** من أصدق وأجمل ما قاله العجلاني إن لاعبي الهلال يصبحون عشرة فقط عندما تنقطع الكرة من سيسيه!!
** ما فائدة الهداف إذا كان مثل تراوري يسجل هدفاً ويضيع عشرة.. ويغيب في مواجهات الحسم!!
** أوسكار لايملك عصاً سحرية لعلاج كل الأوجاع في الجسد الأزرق.. وحتى لو فاز الهلال بالبطولة العربية.. فإن أمام الهلاليين الكثير والكثير من العمل لإعادة الزعيم المفقود!
** أرى أن الهلال ليس بحاجة لياسر القحطاني في ظل وجود الصويلح والعنبر والخراشي.. وإذا ما منح هذا الثلاثي الفرصة بشكل كاف في الموسم القادم فسوف تكون لهم كلمة فاصلة مع الفريق!!
|