اطلعت على ما كتبه الأستاذ عبدالرحمن السماري كاتبنا الاجتماعي القدير عن سماحة المغفور له الشيخ محمد بن إبراهيم آل عبداللطيف -كما كان على ختمه- وأحب أن أشارك في الموضوع فأقول:
إن سماحته كان يسكن بيتا طينيا في حي دخنة بالرياض ثم انتقل إلى بيته (قصر أو فيلا) عند تقاطع الشارع المسمى الآن باسمه (شارع الشيخ محمد بن إبراهيم) مع شارع طارق بن زياد - شارع الحلة على يسار الذاهب إلى الصفاة.
وكان سماحته يصلي في المسجد الموجود بدخنة الآن وكان يجلس للتدريس فيه بعد صلاة الفجر وبعد صلاة العصر وكان يقرأ على سماحته فضيلة الشيخ عبدالعزيز بن محمد بن شلهوب رحمه الله.وكان يصلي الجمعة خطيباً وإماماً في المسجد الجامع الكبير عندما كان من الطين وكانت خطبته قصيرة جامعة مانعة تجمع ما يسمى خطبة، ولا تتعدى عشر دقائق - أسوق هذا إلى من يخطبون ويطيلون مع أن الحديث الشريف يقول: من فقه الرجل تقصير الخطبة وتطويل الصلاة.
وبناء على ما ذكرت فما كان أيسر من مقابلته.
وكان يسمى رئيس القضاة ومفتي الديار السعودية والمشرف على تعليم البنات.
وله الفتوى الحموية رداً على سائل من مدينة حماة بالشام وقد أفتى بجواز نقل مقام إبراهيم لتوسعة المطاف، وسئل عن مقبرة في الكويت للاستفادة منها كحديقة فأوصى بتركها مائة عام وكان جلالة الملك سعود وجلالة الملك فيصل رحمهما الله يزورانه في بيته في الأعياد.ومعرفتي بهذه المعلومات لأنني كنت أسكن قريباً من بيته رحمه الله، ومن أحفاده الذين كنت أدرسهم في المرحلة الابتدائية ومنهم فضيلة الشيخ عبدالرحمن بن أحمد بن محمد بن إبراهيم، شيخ فاضل، وكيل الرئيس العام لهيئات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وكان من أذكى من درّستهم وأكثرهم اجتهادا وقد قصدته ليشفع لي في أمر فكان أن قضاه لي في الحال - بارك الله فيه وأمد في عمره -.
وكذلك درست أخاه عبدالملك، والشيخ عبدالمحسن بن إبراهيم بن عبدالله بن إبراهيم، وأعرفه قاضياً في المحكمة الكبرى بالرياض، وعبداللطيف بن عبدالملك، وأبناء الشيخ محمد بن صالح رحمه الله. وكنت أدرسهم في مدرسة الحلة الداخلية (حارة الوسيطى قرب جبرة)، وسميت فيما بعد مدرسة الأحنف بن قيس. وكان يدرس فيها من أحفاد الشيخ أبناء الشيخ إبراهيم بن محمد وأبناء الشيخ عبدالعزيز بن محمد أيضا.
نزار رفيق بشير - الرياض |