يتبجح شارون - والكل يسمع ويرى - قائلاً: (القائمة ليست قصيرة)!! ونحن في العالمين العربي والإسلامي.. نهرب.. أو نتهرب!! وبعضنا يتمادى في هروبه فيقول: القضية فلسطينية قبل أن تكون عربية أو إسلامية!! نسي القصة القديمة الحديثة: أُكِلْتُ يومَ أُكِلَ الثَّورُ الأبيض!! وذوو السياسة يأملون الخير من غير أهله.. نسوا مقولة (فاقد الشيء لا يعطيه)!! يُلقون باللائمة على زعيم البيت الدموي (بوش) لأنه أعطى الضوء الأخضر لشارون ليواصل بشائعه الإجرامية الجبانة؛؛ يقتل أهل الأرض وأصحاب الحق ويدمر ممتلكاتهم!! وبوقاحةٍ يقول: (دفاع عن النفس)!!
وأتساءل:
إلى مَنْ يجب أن يُوَجَّه اللوم؟؟ إلى بوش أو شارون؟؟ أم إلى آخرين؟؟!!
منذ متى كان الجهاد إرهاباً؟؟!!
أما آن الأوان لفرض مصطلحاتنا الحقّة على مصطلحاتهم الباطلة؟؟
أما آن الأوان لإعلامنا أن يُسَخِّر إمكاناته في فضح الإرهاب الأمريكي الصهيوني؟؟
وهذه المَهَمَّة ليست صعبة على إعلام أبهر العالم في إفساد شبابنا وشاباتنا عبر برامجه المختلفة!! أما آن الأوان للمطالبة بالتفتيش على السلاح النووي الصهيوني؟؟ والاستفادة في ذلك من مردخاي فانونو!!
أما آن الأوان لنفض غبار الخوف والخنوع عن أجسادنا ومن قلوبنا وعقولنا؟؟
ماذا ننتظر؟؟
بالأمس الشيخ المجاهد الشهيد أحمد ياسين!! واليوم الشيخ المجاهد الشهيد عبدالعزيز الرنتيسي!!
حبيبان يتناديان!!
يتوقان لبعضهما!!
يتهامسان!!
يبتسمان!!
يتواعدان!!
وبعد أن يضعا بصمتيْهما!!
يغيبان!!
ولا يلتفتان!!
مع النبيين والصديقين في الجنان يلتقيان!!
رَوَيَا الأرض بدمائهما!!
وزرعاها بجسديهما!!
وإنه وربي: لنِعمَ الرّيّ..ونِعمَ الزّرع.. لِنِعمَ الأرض!!
***
يا شيخينا الجليلين!!
خلف هامتيكما نختبئ!!
وعلى إنجازكما نتكئ!!
فقراء.. لا حول لنا ولا قوة!!
أحوالُنا تبدلتْ!!
قيمُنا تغيرتْ!!
عيونُنا غُميتْ!!
أفواهُنا كُممتْ!!
سواعدُنا بِقَيْدِ الذِّلَّةِ كُبلتْ!!
***
الجهاد في قاموسنا إرهاب!!
وأمريكا تحارب الإرهاب!!
أنتما زعيمان في حماس!!
وحماس رأس الإرهاب!!
أنتما إذن إرهابيان!!
معادلة باطلة.. استسلم لها ضعفنا!!
القول.. قول أمريكا!!
والأمر.. أمر أمريكا!!
فماذا نفعل.. أنحارب أمريكا؟؟
***
ها !! نحاربها؟؟
كيف بربكما؟؟
بلا توكلٍ على الله سبحانه وتعالى؟؟
بلا اقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم؟؟
بلا قادة ولا أئمة؟؟
بلا نخوة ولا هِمّة؟؟
***
بلا جهاد؟؟
بلا عمل واعتقاد.. بقول رب العباد: (إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ) محمد؛ آية: 7 (كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ..) آل عمران؛ آية: 110
***
كيف بربكما؟؟
وعيونُنا ترتجف؟؟
وفرائصُنا ترتعد؟؟
وقلوبُنا وهي تنبض تتئد؟؟
أنتما هناك!!
حيث يلتقي الأحبة!!
أنبياء.. وأتقياء.. وشهداء!!
ونحن هنا!!
حيث يغدرنا الأذلة!!
جبناء.. وسفهاء.. وعملاء!!
إلا من رحم ربي!!
***
يا زوجة الشيخ المجاهد الشهيد:
يا زوجة عميد مرج الزهور:
يا زوجة أسد فلسطين الدكتور عبدالعزيز:
يا أم محمد:
لله درّك!!
أعلنتها على الملأ ألا تعازي!!
بل زغاريد وأفراح وتهاني!!
ولكن اسمحي لي أن أقدم لك التهاني والتعازي:
بشهيد الأصالة والكرامة والعزة أقدم لك التهاني!!
وبموت هِمَّةِ الأمة أقدم لك التعازي!!
***
يا رجالات فلسطين البواسل:
يا كتائب القسام:
يا شهداء الأقصى:
يا سرايا القدس:
يا أهل الرباط والجهاد:
يا أهل النضال والكفاح:
لتلك الأقوال.. لا تسمعوا!!
لا تستعجلوا.. لا تتسرعوا!!
بل رويدكم.. حتى يحين الموعدُ!!
وعندئذٍ ضربةً مدويةً سددوا!!
يا أحبتي.. بأولئك الأذلةِ ابدأوا!!
أذناب الخنازير.. الجواسيس الخونة!!
معروفون!! وجوههم شاحبة!!
أجسادهم بائسة!!
نفوسهم ساقطة!!
أفكارهم فاسدة!!
يصطفون طوابير!!
مرتبون:
خسيسٌ فنَجِسٌ فحَقِير!!
كلٌّ ينتظر المُهِمَّة!!
الأشدُّ قُبحاً وخزياً وخسة للأشدِّ شموخاً ورفعة وعزة!!
أفسدوا جهادكم!!
أكسبوا عدوكم!!
اضربوهم بلا رحمة!!
بلا شفقة ولا رأفة!!
اقتلوهم.. احرقوهم.. دمروهم!!
لا تبقوا لهم أثراً.. اصعقوهم!!
حققوا قول الله تبارك وتعالى: (... إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ...) الرعد؛ آية: 11
من هنا - أحبتي - تنطلق البداية!!
لإحدى الحسنيين.. نصر أو شهادة!! (... وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ...) يوسف؛ آية 21 .
|