بمناسبة يوم التمريض العالمي لعام 1425هـ ها هو اليوم الذي تحتفل فيه بنفسها مثبتة وجودها بين أسمى وأغلى المهن على مر السنين. إنها تزهو مفتخرة بروعة رسالتها لبني البشر في كل يوم لكن اليوم بالذات أعطاها العالم حقها لتتكلم عن نفسها مع أنها لا تحتاج أن تذكر أحداً بها فالعالم كله يحتاجها وقد حملت على عتقها المضيء بنشر هذه الرسالة (رسالة التمريض) وفي مضمونها العالم والحبة والابتسامة والصحة في الحياة.
ان التمريض فن وعلم وأمانة ووسام شرف لكل من امتهنه، والذي ارتبط اسم التمريض بالصحة وهي أثمن ما في الحياة.لقد مارست المرأة العربية مهنة التمريض منذ القدم وتفوقت فيها حيث وهبها الله من الخصال الحميدة كالصبر والحنان ومشاعر الأمومة ومساعدة المحتاجين وأيضا مارست التمريض بالفطرة وبما اكتسبته من أمها وجدتها حيث بدأت الخليقة مسؤولة عن أسرتها من عناية الأبناء ومراعاة المرضى والعجزة في الأسرة وشاركت المرأة الرجال في خوض المعارك أيام الرسول صلى الله عليه وسلم حيث وقفت خلف المحاربين تؤدي لهم الخدمات الطبية من إسعاف للمصاب وعلاج المرضى وتقديم الطعام والشراب للمقاتلين فمن تلك النساء أم عطوة الأنصاري وغيرها.كانت المسؤولية عظيمة فاختارت الممرضة وهي أجدر الناس بالحب والاحترام أن تمضي قدماً يدفعها قلب رحوم وأنامل ذهبية وعين ساهرة لا تنام تحيط الجميع بالرعاية والعناية وتساند الكل حتى تراهم يقفون من جديد لتمنحهم الدافع للاستمرار وزيادة على كل هذا فقد ارتفعت الممرضة السعودية يدفعها للأمام حبها لوطنها وتمسكها بدينها، الإسلام وكما أثبتت المرأة السعودية نفسها في جميع الميادين فقد أثبتت أكثر الممرضة السعودية بأنها ناجحة كيف لا وهي زهرة الوطن الغالي التي يفوح عبيرها ليبعث الأمل في روح كل طفل وأم وشاب وشيخ مسكين فهي الدواء لكل داء وهي البلسم للجروح ويد العون للمحتاج والقلب الحنون فإلى الأمام أيتها الممرضة السعودية لتثبتي للجميع بان تلك البراعم التي زرعها الوطن باتت أشجاراً شامخة يقطف من ثمارها الجميع ويستظلون بظلها.
|