تستهويني المفارقات...
عجينة لكنَّها ذات ألوان، وتكوينات ليست في متناول العين المجردة
هناك من يبكي لفقد...
وهناك من يضحك لفقد...
هناك من يعلو، هناك من يهبط، وهناك من يكسب بعلوِّه وهناك من يخسر به، هناك من يخسر بدونه وهناك من يكسب به...
صورة تترى تلاحق مع دولاب الحياة وفي تفاصيلها الخفية بينما الصور الظاهرة قد لا تمنح الرؤية الواضحة لهذه المفارقات حتى أفكار الإنسان هناك مفارقات تتفاوت بها نتائج تنفيذ الأفكار، ومواقف الإنسان مليئة مكتنزة بالمفارقات بينما لا يشعر بها من يعيشون أفعال هذه المفارقات...
ليست السعادة مطلقة
وليس الشقاء مطلقاً...
في الوقت الذي تبعثر إنسان في الحياة وقد يحمل نفسه خلو الوفاض عن داره، هناك من لا ينظر إلى الحسرة التي في داخل نفس هذا المدحور لحق غامض له، بينما الأقدام التي تصنع أصحابها داخل أسوار هذا الدار تفتح مساحات للفرح في صدورهم مفارقات لا يدرون كم وراءها من حسرة مخبأة مكان الفرحة في محاكمة إلهية عادلة...
وفي الوقت الذي ينجح إنسان في أمر دنيوي تتباهى مشاعره دون سبر غور مستوى نجاحه على صعيد أبعد من مستوى الملامسة والمواجهة الواقعية...
حتى لحظة أن يدلق الإنسان كأس الماء بالماء في جوفه حين عطش، فيه من المفارقات ما يمكن في عطش عميق تجف له أوردة هذا الصادئ المرتوي في لحظات...
مفارقات...
بين لحظة وأخرى وفي اللحظة ذاتها..
مفارقات
بين موقف وآخر في الموقف ذاته
وحين يدلي العصفور في الفجر بندائه فإنَّه يرسم لمن يصغي إليه مفارقات الذي لا يسمعه الإنسان ولا يدركه...
فكرة المفارقات
تلاحق الإنسان...
لكنَّ الإنسان ليس مشغولاً بتفاصيل أكثر مما هو مشغول بكلِّيات...
وآه لو أنَّ التَّفاصيل تكون (شغله) الأول لعرف السبيل لقراءة المفارقات وأبعادها.
|