* المدينة المنورة - مروان عمر قصاص:
من المتوقع الإعلان خلال الأيام القادمة عن أسماء 60 شخصية منهم 30 رجلاً و30 سيدة والذين يشاركون بفعاليات الحوار الوطني الثالث الذي تستضيفه المدينة المنورة بدءاً من يوم السبت 24 ربيع الثاني الحالي الموافق 12 يونيو 2004م، ويتم خلال هذا الحوار رفع مستوى مشاركة المرأة في الحوار مقارنة بمشاركتها في الدورتين السابقتين من الحوار ويرجع ذلك إلى الاهتمام برأي المرأة التي تشكل نصف المجتمع إضافة إلى نوعية الموضوعات المطروحة في هذا الحوار، وسوف تحمل القائمة أسماء جديدة تمثل شتى مناطق المملكة لطرح رؤى جديدة تفعل الحوار، كما أنه من المتوقع تسمية العديد من السيدات المختصات في شأن المرأة في هذا الحوار نظراً لأن القضية المحورية في هذا الحوار هي المرأة.
هذا وقد تم تحديد محاور الحوار والتي تتمحور حول المرأة حيث حددت محاور منها (المرأة والحقوق والواجبات الشرعية، والمرأة والمجتمع، والمرأة والعمل، والمرأة والتعليم) وسوف يتم نقاش هذه الموضوعات من خلال العديد من البحوث حول واقع الأنظمة واقتراح آليات تمكين المرأة من حقوقها الشرعية والمدنية وواجباتها وكيفية تفعيل هذه الجوانب إضافة إلى مناقشة المفاهيم المتعلقة بالمرأة بين العادات والتقاليد وتعاليم الدين الحنيف والمشكلات الاجتماعية للمرأة وتطوير الخدمات الاجتماعية المقدمة لها والمشاركة الاجتماعية للمرأة، وحقوقها وواجباتها نحو الأسرة والمجتمع (الواقع والمأمول) والقواعد والأنظمة المتعلقة بعمل المرأة مع عرض وتقويم المجالات الملائمة لعمل المرأة والميادين والضوابط ومدى كفاية مؤسسات التعليم وتنويع التخصصات في التعليم الجامعي والمهني للمرأة وغير ذلك من الموضوعات.
وتوقع عدد من المهتمين بشأن الحوار الوطني أن تكون جلسات الحوار في المدينة المنورة مفصلية في مسيرة الحوار الوطني وصولاً للخروج بتوصيات ونتائج هامة في قضية المرأة، خاصة في ظل ما تم اعتماده من قرارات إيجابية بخصوص عمل المرأة في جلسة مجلس الوزراء الموقر برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز والذي أتاح الفرصة المناسبة لتفعيل الحوار في هذا الجانب وتشجيع المشاركين والمشاركات على طرح جيد للقضايا.
وتوقع المتابعون لفعاليات هذا الحوار أن تشهد أروقته نقاشاً جدياً على خلفية أن الحوار يمر في تجربته الثالثة، وهو ما يعني اعتماده على خبرات ثرية جيدة تمنحه إمكانية تسجيل انطلاقة جديدة وقوية نحو آفاق أوسع مع ثقة الجميع بحرص المشاركين والمشاركات في الحوار على تسجيل مواقف جيدة في مسيرة هذا النشاط الوطني الفاعل إضافة إلى الإجماع الوطني الكبير على ضرورة تفعيل هذا الحوار وهو ما سيمنح حلقات النقاش بعداً أقوى ونظرة أشمل بهدف الخروج بنتائج مثمرة ومتميزة ينتظرها الجميع.
وأكد المتابعون أن من شأن الدعم الكبير من صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني أن يكون آلية دفع جيدة لمسارات الحوار مطالبين المشاركين والمشاركات في هذا الحوار الاستفادة من هذه الأجواء الإيجابية للارتقاء بحوارهم إلى مستوى الحوار الحضاري البناء الذي يجب أن يتجاوز فيها الجميع أي خلافات لتحقيق أهدافه النبيلة انطلاقاً من حقيقة أن الحوار أصل شوري في ديننا الحنيف يعتمد على الاحترام والتقدير والصدق وله من الأدبيات والأسس ما يثمر عن فكر ناضج ورؤى شمولية وترجح فيه المصلحة العامة للوطن والمواطن خاصة في هذه الظروف غير العادية التي تمر بها بلادنا الغالية.
|