* الرياض - وسيلة الحلبي :
شُلّت يد الإرهابيين ، هذه أول كلمة نطقت بها الكثيرات ممن كان معهن هذا الحوار من خلال (الجزيرة) ، حيث أعربت الأخوات المواطنات والأخوات المقيمات عن سخطهن على هذه الأعمال الشنيعة التي تقوم بها هذه الفئة التي لا تخاف الله ، وترويع الآمنين في بيوتهم والأطفال في أول أيام الاختبارات ، والرجال في مواقع أعمالهم ورجال الأمن من المخلصين في أماكم عملهم .
ويتساءلن ما هي أهدافهم ؟ جعل الله كيدهم في نحورهم وأبعدهم عن هذه الديار المسلمة الآمنة .. وطالبت السيدات في هذا الحوار بتعميق الانتماء الوطني لدى الشباب والأطفال ، وعمل دورات تدريبية مدة الإجازة الصيفية للنساء والفتيات في الإسعافات الأولية ، وفي الدفاع المدني والدفاع عن النفس .
وقد تبين من التحقيق أن الغالبية العظمى لم يسمعن بمشروع الأمير نايف للإسعافات الأولية ، ولم يسمعن بأعمال الفريق النسائي التطوعي في الدفاع المدني وما قام به هذان (المشروعان) من أعمال تدريبية للنساء في أماكن عملهن.
السيدة ميسون نادر بيدس مديرة أقسام النساء بالبنك السعودي الفرنسي قالت : إن العمل الإرهابي مدان بكل أعماله وأشكاله ؛ لأنه بشع وشنيع ولا احد يقبل به فهو يروع الآمنين ويقتل النفس بغير حق ، وأن الإسلام بعيد كل البعد عن هذه الأعمال المنافية له.. وإن ما يقومون به مكروه مذموم وغير مقبول إطلاقا وبلادنا بعيدة عن الإرهاب ، وهؤلاء فئة مضلل بها ومغسولة أدمغتها ونتمنى لها الرجوع عن هذه الأعمال وتسليم نفسها والاعتراف بأعمالها المخزية والتوبة إلى الله .. فما ذنب أرواح تزهق وأمهات تحرم من أولادها ، وما ذنب دماء بريئة تروى بها الأرض .
وأضافت : من المؤكد أن أعمالهم الإجرامية هذه تؤثر على النفسيات وعلى الحركة الاقتصادية ولو بشكل (مؤقت) ، ثم يعود إلى وضعه الطبيعي بعد فترة من الزمن المهم أن نكافح هذه الفئة بكل ما أوتينا من عزيمة لنشل حركتهم لئلا يقوموا بأعمال إجرامية أخرى في حق الدين والوطن والناس على اختلاف جنسياتهم .. هذا وتحدثت نوال أبو الفتوح مديرة القسم النسائي بوزارة الاقتصاد والتخطيط وقالت : حقا شيء فظيع ما يحدث وما يقوم به هؤلاء الشرذمة الغاشمة ، شلت أياديهم .. إنهم يروعون الكبار والصغار والنساء.. ويخربون الممتلكات ويقتلون الأبرياء .. ما ذنب الأطفال في وقت الاختبارات أن يعانوا من الروع والخوف ، إنه فعلا عمل فظيع شلت أياديهم المجرمة.
هذا وتحدثت أسماء السلطان من وزارة الاقتصاد والتخطيط وقالت : نحن ندين الإرهاب بكل أشكاله وألوانه وأبعاده وندعو للحوار فما يقوم به هؤلاء الضالون له تأثير سلبي على اقتصادنا وعلى نفسيتنا ، وعلى سياحتنا.. فأنا كامرأة كنت أفكر بأن أعمل مشروعا فأصبحت أخاف على هذا المشروع من الانهيار أو التفجير أو التخريب أو غيره .. لأنني بت أشعر بعدم الأمان وبالخسائر المادية .. فأعمالهم الشنيعة لها تأثيرات سلبية على جميع أفراد المجتمع ككل من مواطنين ومقيمين ؛ لذلك نناشد المسؤولين بضرورة استغلال العطلة الصيفية بفتح أبواب التدريب في مدارس لتوعية النشء بشكل كبير مكثف وإحساسهم بالوطنية ، وتدريبهم على الإسعافات الأولية وأعمال الدفاع عن النفس وإطفاء الحرائق .. كذلك ضرورة عمل تدريبات للنساء في نفس المجالات لكي تدافع المرأة عن نفسها وبذلك نستفيد من الإجازة الصيفية في عمل وطني عظيم يغنينا عن السفر إلى الخارج . إذ ان وطننا الغالي مهما حصل فيه يبقى آمنا علينا من أي بلد آخر .. وكلنا فداء للوطن وشلت يد الغدر أينما كانت والسؤال الذي يطرح نفسه بعد حادثة (الخبر والرياض والطائف) ترى لماذا استهداف هذه المنشآت بالذات ؟ هل لأن الاقتصاد هو عصب الحياة ، إذاً إن الإرهابيين يستهدفون رخاء وتنمية الوطن والمواطن.
ولكن نحن لهم بالمرصاد .. وقواتنا الأمنية الباسلة والمواطنن والمقيمون لم يقصروا في الإبلاغ عنهم .. حبطت أعمالهم إنهم مجرمون ، هذا وقالت ابتسام المعتاز من وزارة التخطيط والاقتصاد : إن الأعمال التخريبية التي أصبحت تمتد على أرض وطننا الغالي الذي نفديه بأرواحنا أثرت نفسيا علينا وعلى أطفالنا كما أصبحت تؤثر على اقتصادنا والحياة الاجتماعية . ان ما حصل في الرياض والقصيم وينبع والخبر وباقي المدن التي طالتها الأيادي الآثمة جعلتنا في حيرة من أمرنا من هؤلاء .. ومن غرر بهم ؟ وماذا يريدون ؟ بلادنا آمنة ولم تعان قبل ذلك من أي عمل إرهابي (كنا محسودين) من قبل الكثيرين .. بكل صراحة اقتصادنا قوي ولله الحمد ممكن أن يتأثر قليلا ومع ذلك نتحداهم في إيماننا بديننا ولله الحمد وبقدرات رجال الأمن في بلادنا وحكومتنا الرشيدة على دحرهم والإمساك بهم بإذن الله .. وبكل أمانة أصبحنا نخاف السفر للخارج أيضاً.. لذلك نطالب بضرورة عمل دورات تدريبية في الإسعافات الأولية والتدريب على أعمال الإخلاء والإطفاء في حال - لا سمح الله - حدوث شيء مثل ما يحدث لتعرف كيف نتصرف .. حتى لا نفاجأ - لا سمح الله - بأي تعرض إرهابي يشل حركتنا .. وبدوري كمتخصصة في علم الاجتماع أنادي وسائل الإعلام بالتوعية الوطنية لدى الناشئة وزرع الوطنية في نفوسهم وتعريفهم بأن أعمال هذه الفئات بعيدة عن الدين الإسلامي ولا يقبل بها الشرع ؛ لأنهم يقتلون ويخربون في الأرض ، هذا وقالت سامية الهزاع مترجمة في وزارة التخطيط والاقتصاد : إن الأعمال الإجرامية التي يقوم بها الإرهابيون لها تأثير سلبي شديد على مستوى المجتمع ككل ، فأرى الناس مضطربة وخائفة جعل الله (كيدهم في نحورهم) فنحن لا نريد الشر لنا ولا للمقيمين في بلادنا لأنهم استأمنوا أنفسهم وأموالهم لدينا .. فأعمال المخربين هي (خدعة) و(غيلة) وهذا حرام ولا يجوز شرعا فنحن لا نرضى بالإرهاب على أي حال من الأحوال ، كذلك لأعمالهم الإجرامية تأثير سلبي على الاقتصاد فليس هناك (أمان) أصبحنا نخاف أن ننزل إلى المجمعات التسويقية .. وجميع أعمالنا الاستثمارية في (العقار والأسهم) فنخاف أن يتوجه الكثير من المستثمرين للاستثمار بالخارج حفاظا على أموالهم ومشروعاتهم ؛ لذلك لابد من استغلال الإعلام للتوعية بعدم هذا التوجه وبضرورة إعطاء نفحات من الإيمان للنشء لتقوية روابطهم الوطنية والاجتماعية . وعمل دورات مفيدة للنساء وخاصة في فترة الإجازة وكذلك لطلاب المدارس وخاصة (المرحلة الثانوية والجامعية) لأن غالبية الإرهابيين من الشباب المغرر بهم وأهلهم لا يعلمون عنهم شيئا .. لذلك لابد من توجيه الأسر بمراقبة تصرفات أبنائهم ومعرفة أصدقائهم وهنا دور الأسرة والمسجد والمدرسة والإعلام بشكل خاص .
ومن جانبها قالت رجاء عايدية مساعدة في إحدى المدارس : لعنهم الله أينما كانوا طالما أنهم يشيعون الرعب والذعر ويقتلون الأنفس التي حرم الله إلا بالحق ، ويدمرون المنشآت وما قام به هؤلاء في الخبر لهو عمل إجرامي كبير نتمنى أن لا يؤثر على اقتصادنا المتين .. فهذه أعمال لا يرضى بها أحد على الإطلاق .. ونحن مع رجال الأمن في درء هذه الأخطاء وسحقهم من البلاد.. وأنا أستغرب أن أكثر الأهالي الذين قابلتهم الصحافة كانوا لا يعرفون أين أبناؤهم وأنهم تركوا المنزل منذ سنة أو سنتين .. أين الأبوة وأين الأمومة التي نسأل عنها يوم القيامة ؟ أليس هؤلاء نحن مسؤولون عنهم ؟ إذن الأسر مسؤولة تماما عن أولادها وما يقومون به من أعمال .. وقالت دلال عبد الرحمن الشريدة أخصائية خدمات العملاء في بنك الرياض الفرع النسائي : إنني أدين وبشدة الأعمال الإرهابية التي يقوم بها هؤلاء المجرمون من أعمال تثير الفزع والخوف في نفوس الآمنين . ان أعمالهم غير مقبولة ومرفوضة قولا وفعلا وعليهم مراجعة حساباتهم وأفكارهم والعودة عن أفعالهم الشنيعة هذه وأن يتوبوا إلى الله ويسلموا أنفسهم.
وأقسم انني عدت للمنزل من عملي يوم تفجير الخبر ووجدت ابني عائد من المدرسة ويرسم وجوه غاضبة ، ومسدسات ودماء ، ووجوه عليها علامات الإجرام .. ولا يريد الدراسة وأخبرني ان هؤلاء الإرهابيين الذين أرسمهم أريد أن أقتلهم وأخلص الناس من شرهم . فنفسية طفلي تعبت مما قرأه في الصحف ورآه في التلفزيون وكذلك مؤكد نفسية غالبية الأطفال .. فعلينا توعية النشء ورفع معنوياته ومواساتهم ، هذا ما أخذناه من الإرهابيين الخوف - الذعر - الموت - الدمار - التخريب - القتل - لماذا ؟ لماذا ؟ لا أحد يعلم .. وبالنسبة لهجوم الخبر .. من المؤكد أن هذا سيؤثر على اقتصاد البلاد.
وقالت نبيلة الخالد مدرسة مقيمة : إن هذه البلاد آمنة ولله الحمد ومنذ وجودنا فيها لم نر من أهلها سوى الخير والعطاء والكرم والإخاء .. ولكن ما أصبحنا نشاهده ونعيشه ونسمعه غريب عن هذا البلد الغالي الذي نقيم به.. فعلينا مقيمين ومواطنين أن نكون يدا واحدة في درء الإرهاب ونبذ أعمالهم.. والتبليغ عنهم أينما كانوا .. وعلينا توعية النشء في المدارس بضرورة المحافظة على الممتلكات الوطنية وحمايتها بدءا من الحي والمدرسة والحديقة، ومن جانبها قالت لولوة اليوسف صاحبة مدارس الأجيال : شلت يد الغدر الآثمة.. ماذا يريدون غير ترويع الآمنين وهدم المنشآت وقتل الأبرياء.. كلنا نسأل ونتساءل.. لماذا أعمالهم هذه؟ ولماذا كل التخريب والقتل والدمار في ديار الإسلام التي يأتيها المسلمون من كل أقاصي البلاد..
فبلادنا غنية بالآثار ، وبالاقتصاد ، وبالنفط وغنية بالإيمان ولله الحمد .. لماذا يخربون بلادنا وهي بلادهم ؟ من غسل عقولهم ؟.. أين متابعة الأهل لأبنائها ؟ أين متابعة الآباء والأمهات ؟ لماذا نتركهم للخادمات وللشباب والشلل والصحبة السيئة ؟ علينا أن نحافظ على أولادنا ونبعدهم عن هذه الفئات وأعمالهم الضالة..
فما فعله هؤلاء المجرمون هو جرم كبير لابد أن يحاسبوا عليه.. إنهم لا يعرفون الرحمة يقتلون من يرونه دون حساب أو خوف من الله أو أي وازع أو رادع ديني .. هذا وقالت سعاد المنصور مديرة المركز الوطني للتدخل المبكر : إن ما يقوم به هؤلاء من أعمال مشينة شيء فظيع حقا ونتمنى أن يمحوا جميعهم من البلاد لأنهم شوهوا سمعة وطننا ، واخلوا بأمنه ، وعاثوا فسادا في الأرض .. إن أعمالهم مقيتة ولا يقبل بها أحد ولا يرضى بها المسلم وغيره.. فإزهاق الأرواح بغير الحق لا يجوز ، والتخريب بالممتلكات لا يجوز وترويع الآمنين لا يجوز.. فماذا يخبئون من أعمالهم غير القتل والدمار لهم ولأسرهم ولأفراد المجتمع ؟ فهم مجرمون والعياذ بالله.. نتمنى دحرهم جميعا لتعود الحياة طبيعية في بلادنا الغالية.. وكلنا يد بيد لخدمة الوطن ، والرفع من شأنه ، وحمايته وحماية ممتلكاته والحفاظ على مدخراته ، واقتصاده فكلنا للوطن وخسئت أعمالهم ، وخسأئت أفكارهم وأقوالهم.
|