* الرياض - محمد العوفي :
طالب الأستاذ عبد الله العواد رجل الأعمال بإعادة النظر في قياس مؤشر سوق الأسهم السعودية واعطاء الفرصة للمستثمرين لاستيعاب ذلك ، مشيرا الى ان الأمر المؤثر في المؤشر ليست الأسهم الموجودة في التداول ، وانما مجموع الأسهم لدى الشركة ككل ، سواء التي تمتلكها الدولة أو لدى المواطنين مضروبا في القيمة السوقية ، وهو ما يؤثر على ارتفاع أو انخفاض المؤشر ؛ وبالتالي يؤثر في نفسيات المتداولين للتدافع نحو الشراء أو البيع .
وقال الأستاذ العواد في تصريح خاص ل(الجزيرة) : إن المفترض وجود أرقام طبيعية سواء للشراء أو البيع ، موضحا ان الشركات الكبرى لها تأثير كبير في قيمة المؤشر ؛ لأن الدولة تمتلك الكثير منها والمطروح منها قليل ، بينما الشركات الصغيرة مهما تضاعفت لن يكون لها ذلك التأثير على المؤشر ، بخلاف الشركات القيادية.
وأفاد الأستاذ العواد ان وجود شركة لها عائد مجزٍ وأرباح جيدة وأداء معتدل يمكن أن تتأثر بنزول مؤشر السوق وهو أمر غير منصف ، مضيفاً ان المتداولين يتجهون في اتجاه شبه مسير نحو الإشاعات أو الآراء الناصحة أو المؤشر ذاته ، ومهما كان هناك حذر سيظل التأثير سلبي على المستثمرين . وقال الأستاذ العواد : إن هناك أفكارا أيضاً يمكن أن تطرح مثل وجود سوقين للأسهم أحدهما للأسهم القيادية والآخر لاسهم الشركات الصغرى والاستفادة من التجارب العالمية في هذا المجال.
وأثار الأستاذ العواد قضية مهمة حول تقييم الأسهم لدى البنوك قائلاً : لو أن المستثمر في السوق اقترض أسهماً بقيمة مليون ريال مثلاً يأتي البنك بعد فترة يفيد المستثمر بأن التقييم الذي تم سابقا قُيّم بناء على القيمة السوقية ؛ وبالتالي يقوم البنك بتفصيل الأسهم بخلاف السابق .. وتساءل ما هو دور مؤسسة النقد في هذا الموضوع تحديداً ؟
|