* الرياض - الجزيرة:
دعت منظمة الخليج للاستثمارات الصناعية الدول الأعضاء في مجلس التعاون الخليجي إلى إنشاء مركز متخصص للأبحاث والتطوير يهدف إلى تطوير صناعة الألومنيوم من خلال متابعة التطورات العالمية التي تطرأ على هذه الصناعة، والتعرف على التقنيات الجديدة، وإعداد الدراسات اللازمة لتطويرها، ومساندتها.
وبينت دراسة صدرت مؤخراً عن المنظمة حول واقع صناعة الألومنيوم في دول المجلس أن الاهتمام الذي حظيت به هذه الصناعة ينبغي أن يتوج بتأسيس مركز يقوم على النهوض بهذه الصناعة خاصة مع وجود عوائق تحول دون بلوغ مكانتها الطبيعية في الأسواق العالمية.
وكشفت الدراسة عن حجم الاستثمارات الضخمة في صناعة الألومنيوم في دول المجلس، حيث بلغت حوالي 6.4 مليارات دولار عام 2002م، أي ما نسبته 6.7 من إجمالي حجم الاستثمار في قطاع الصناعات التحويلية، مما يجعلها في مقدمة الصناعات المهمة والأساسية في دول المجلس وأضافت أن السنوات القليلة القادمة ستشهد زيادة كبيرة في حجم الاستثمار في إنتاج الألومنيوم الأولى على وجه الخصوص وذلك نتيجة خطط التويع الكبيرة في الطاقات الانتاجية القائمة وأشارت إلى أن عدد المصانع بلغ 546 مصنعاً عام 2002م، بنسبة 6.5% من اجمالي المصانع التحويلية، وتقوم بتشغيل قرابة 41 ألف عامل وهو ما يمثل 6% من اجمالي العمالة الصناعية.
واستعرضت الدراسة صناعة الألومنيوم الأولى في العالم والخامات المستخدمة بالاضافة إلى البنية الهيكلية لهذه الصناعة في دول المجلس كما استعرضت - وبشكل مفصل - مصاهر الألومنيوم القائمة في الدول الأعضاء، والمصاهر المخطط لقيامها، وشرحت مراحل صناعة خام الألومنيوم كما تناولت صناعة الألومنيوم الوسيط، وكيف أدى تطور هذه الصناعة إلى قيام صناعات تعتمد على المنتج كمادة خام، مثل صناعة بثق الألومنيوم التي تستخدم منتجاتها في الصناعات الإنشائية، بالإضافة إلى صناعة صفائح وألواح الألومنيوم، وصناعة رذاذ الألومنيوم المستخدم في صناعة الطلاء والأحبار والمنسوجات والخرسانة الممددة والبتروكيماويات.
وألقت الدراسة الضوء على صناعة كابلات وأسلاك الألومنيوم التي توسعت في دول المنطقة حتى بلغ عدد مصانعها 15 مصنعاً، كما تناولت بالشرح صناعة صب وسبك الألومنيوم التي من أهم منتجاتها قطع الغيار، وعجلات الألومنيوم التي تستخدم للسيارات كما استعرضت الصناعات النهائية من الألومنيوم في دول التعاون وتشمل صناعة الأواني المنزلية بأنواعها والبراميل والعلب والمنتجات الإنشائية.
| 
"الاقتصادية"