Thursday 3rd June,200411571العددالخميس 15 ,ربيع الثاني 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

انت في "الاقتصادية"

أعلنها النعيمي بمقر الاسكوا في بيروت أعلنها النعيمي بمقر الاسكوا في بيروت
منافسة عالمية لإنشاء سكة حديد لنقل البوكسايت والفوسفات أوائل 2005

القى معالي وزير البترول والثروة المعدنية المهندس علي بن إبراهيم النعيمي محاضرة في مقر منظمة الاسكوا بيروت أمس تحدث فيها عن (السياسة البترولية السعودية وابعادها المحلية والاقليمية والعالمية).
وحضر المحاضرة صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن سلمان بن عبد العزيز مساعد وزير البترول والثروة المعدنية لشؤون البترول ووكيل الامين العام للامم المتحدة والامينة التنفيذية للجنة الاقتصادية والاجتماعية ( الاسكوا ) ميرفت تلاوي وعدد من السفراء العرب والاجانب المعتمدين لدى لبنان.
عقب ذلك تحدث معالي وزير البترول والثروة المعدنية عن (السياسة البترولية السعودية وابعادها المحلية والاقليمية والعالمية).وعبر معاليه عن سعادته بانعقاد المؤتمر الوزاري لمنظمة الدول المصدرة للبترول (اوبيك) في لبنان وما يشكله هذا المؤتمر من تعبير عن المكانة المهمة التي يتمتع بها هذا البلد الشقيق على جميع المستويات.
وقال ان الانتاج الحالي للمملكة بشكل خاص والوطن العربي بشكل عام لا يتماشى مع احتياطاته الثابتة مبينا ان متوسط انتاج المملكة هذا العام بلغ اكثر من ثمانية ملايين برميل يوميا وهو ما يمثل عشرة في المائة من الانتاج العالمي في حين تمتلك المملكة حوالي 25 بالمائة من الاحتياطي العالمي فيما بلغ الانتاج على المستوى العربي اكثر من 21 مليون برميل يوميا والذى يمثل حوالي 26 بالمائة من الانتاج العالمي بينما يمتلك اكثر من 60 بالمائة من الاحتياطي العالمي.وحول مسألة الاسعار اوضح معالي الوزير النعيمي ان المملكة تسعى للمحافظة على مستويات معقولة تحقق مصالح الدول المنتجة والمستهلكة على حد سواء وتسهم في نمو الاقتصاد العالمي وخصوصا اقتصاديات الدول النامية وتحقق عوائد مناسبة للصناعة البترولية العالمية لحفزها على المزيد من الاستكشاف والانتاج لتلبية الطلب المتنامي على البترول.واكد ان المملكة تعمل مع دول الاوبك على استقرار الاسعار في نطاقها السعري المحدد ما بين 22 الى 28 دولارا لسلة اوبك مبينا ان البعض يتساءل عن اسباب بقاء الاسعار خارج النطاق المستهدف لعدة اشهر وبدون ان يظهر للعيان ما تقوم به اوبك من جهد لاعادة الاسعار الى هذا النطاق.وابرز اهم جوانب السياسة البترولية للمملكة المتمثلة بالتعاون مع الدول المنتجة والمستهلكة للبترول وقال ان المملكة ترتبط بتعاون بترولي ثنائي وثيق مع اغلب دول العالم عن طريق الزيارات الرسمية والتبادل التجاري والاستثمارات وتبادل المعلومات والاراء وتنسيق السياسات كونها عضوا فعالا في العديد من المنظمات والتجمعات الدولية التي تهتم بقضايا البترول والطاقة ومن اهم هذه التجمعات منظمة الدول المصدرة للبترول (اوبك).
واشار معالي الوزيرالنعيمي الى نقطة التحول الرئيسة في اعمال هذا المنتدى في عام 2000م مع انعقاد المؤتمر الوزاري السابع في مدينة الرياض حيث افتتح هذا اللقاء صاحب السمو الملكي الأمير عبد الله بن عبد العزيز مقترحاً سموه في كلمته للمؤتمر انشاء امانة عامة للمنتدى من اجل تأطير انشطته وتكريس التعاون بين الدول المستهلكة والمنتجة للبترول واستمراره بفعالية.
واعلن معاليه طرح منافسة عالمية مفتوحة في اوائل العام القادم بمشيئة الله لإنشاء سكة حديد لنقل خامات البوكسايت والفوسفات من شمال المملكة الى شرقها على ساحل الخليج حيث ستقام مدينة صناعية جديدة لتصنيع الالمنيوم والاسمدة بحيث تصبح المملكة من اكبر الدول الاسيوية المصنعة لهذين المنتجين.واكد معالي وزير البترول والثروة المعدنية ان من الاهداف الاستراتيجية لحكومة خادم الحرمين الشريفين تقليص اعتماد الاقتصاد الوطني على البترول خلال الاعوام القادمة.وقال ان المملكة نجحت مع الاستغلال الامثل لهذه الثروة في تقليص حصة البترول من اجمالي الناتج الوطني من حوالى 60 بالمائة منذ ثلاثين عاما الى نحو 35 بالمائة الآن الا اننا نسعى الى ان تستمر هذه النسبة في الانخفاض في السنوات القادمة لتحقيق ما نصبو اليه في الجوانب الاخرى.ودعا معاليه في ختام محاضرته الى التعامل مع الثروة النفطية بمنتهى الشفافية والصدق وتسخيرها لخدمة مجتمعاتنا على كافة المستويات وايجاد علاقات تعاون مستمرة مع كافة الدول وشعوب العالم مشددا على ان الثروة البترولية هي ثروة ناضبة طال الزمن ام قصر وهي ثروة تواجه تحديات من مصادر اخرى للطاقة لذلك فإن التحدى هو كيف تسخر ثروة ناضبة من اجل خلق تنمية مستدامة ومتنوعة في عالم يتميز بالتغير المستمر والمنافسة القوية.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved