* القدس المحتلة - لمراسلنا - بلال أبو دقة:
قالت مصادر إسرائيلية مقربة من مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، أريئيل شارون: إن حالة من (هستيريا الحراسة) تسود مؤخرا مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي..
وفي هذا السياق، ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت الاسرائيلية يوم الاثنين، الموافق 31 -5 -2004، في نبأ مقتضب، رصدته الجزيرة: أن معظم الموظفين في مكتب شارون يطلبون بسبب عدم انتظام ساعات العمل، يطلبون وجبات من مطاعم يهودية في مدينة القدس المحتلة، أو يحضرون بأنفسهم طعاما من الخارج..
وبحسب ما نقلته الصحيفة العبرية عن مصادر مقربة من مكتب شارون: أنه عندما يصل الطعام إلى المبنى المتواجد فيه مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، يتعامل الحراس معه بشكوك، ويطلبون إدخاله في جهاز الكشف عن المعادن، وذلك من أجل التأكد من عدم تهريب أسلحة أو مواد متفجرة فيه..
وجاء في النبأ الإسرائيلي: أن هذه الإجراءات تنطبق أيضا على الطعام الذي ينقل إلى شارون نفسه، فعلى سبيل المثال، تقول الصحيفة العبرية: طُلب من موظفتين إسرائيليتين وصلتا هذا الأسبوع إلى العمل في مكتب شارون، وهما تحملان وجبتين سلطة خضار وحمص، اجتياز تفتيش أمني بما في ذلك تفتيش الوجبتين..
يحذر السير على طريق رقم 443
وفي هذا السياق، عقبت مصادر أمنية في مكتب شارون على إجراءات الحراسة، بقولها: إن هذه الإجراءات بمثابة توجيهات منطقية، جرى استيعابها بتفهم، مضيفين: إنها لا تتضمن أي أمر غريب..
وفي سياق متصل بالاحتياطات الأمنية الاسرائيلية من تهديدات حركات المقاومة الفلسطينية، باستهداف مسؤولين إسرائيليين كبار، ردا على عمليات اغتيال قادة الفصائل الفلسطينية، قالت مصادر عسكرية إسرائيلية: وصلت إلى الجيش الإسرائيلي وأجهزة الأمن في اسرائيل تحذيرات تدعو إلى ضرورة تكثيف إجراءات الأمن والحراسة على (طريق رقم 443) الواصل بين مدينة القدس المحتلة، ومدينة تل الربيع المحتلة، المعروفة ب (تل أبيب) ..
هذه التحذيرات التي ادعت بوجودها مصادر عسكرية إسرائيلية تم إخفاؤها عن الإسرائيليين في حين أبلغ بها كبار المسؤولين في الجيش والحكومة وأعضاء الكنيست الإسرائيلي..
وتدعي المصادر العسكرية الإسرائيلية أن هذه المعلومات التي تم الحصول عليها تتحدث عن نية أطراف وصفتها (بالتخريبية) استخدام صواريخ (آر بي جي) حصلت عليها من خلال عصابات للتهريب ضد حافلات إسرائيلية وسيارات مسؤولين كبار يستخدمون هذا الشارع، الذي يخترق أراضي قرى عربية فلسطينية..
وكانت مصادر إسرائيلية ذكرت أن ضابط الأمن في الكنيست الإسرائيلي حذر أعضاء البرلمان القادمين إلى مدينة القدس المحتلة من استخدام هذا الطريق بعد تحذيرات بالمس بهم..
وكشفت المصادر ذاتها أن هذه التحذيرات نقلت إلى المسؤولين الكبار، في حين لم تنقل إلى عموم الإسرائيليين.
| 
"دوليات"