* الخرطوم ليبرفيل القاهرة الوكالات:
قال مسؤول أمني سوداني إن القوات السودانية صدت هجوماً شنه المتمردون في غرب السودان على بلدة استراتيجية، لكن جماعة للمتمردين نفت النبأ قائلة إنها تسيطر بالفعل على تلك البلدة.
وتبادلت الحكومة والمتمردون في دارفور الاتهام بانتهاك اتفاق وقف اطلاق النار الذي تم التوصل إليه في ابريل نيسان. وجاءت أنباء العنف الأخيرة في اليوم المقرر لوصول المجموعة الأولى من مراقبي وقف اطلاق النار التابعين للاتحاد الافريقي.
ورغم اقتراب الحكومة من إبرام اتفاق نهائي يضع حداً للحرب الأهلية في جنوب البلاد فقد استمر العنف في الغرب. وقال المسؤول الأمني لرويترز: إن المتمردين شنوا هجوماً صباح أمس على بلدة (عين سيرو) شمالي (كبكابية) التي تقع على طريق رئيسي للنقل يقطع منطقة دارفور من الشرق إلى الغرب.
ومضى يقول: إن هذا (هو أحدث هجوم في سلسلة هجمات استمرت على مدى الأيام الأخيرة... صدتهم قواتنا وأعادوا تجميع صفوفهم وشنوا هجوماً ثانياً).
وتابع: إن القتال استمر إلى ما بعد ظهر الثلاثاء، مضيفاً أنه لا يعرف تفاصيل بخصوص الخسائر.
وقال: (ارتكب المتمردون سلسلة انتهاكات لوقف اطلاق النار ونحن نتوقع المزيد).
واضاف: (عين سيرو بالغة الأهمية. نعتبرها من الناحية العسكرية منطقة استراتيجية. لو سقطت فمن الممكن شن هجمات منها على الفاشر ومناطق مهمة أخرى)، مشيراً إلى عاصمة ولاية شمال دارفور التي تبعد 140 كيلومتراً تقريباً شرقي كبكابية. لكن متحدثاً باسم جيش تحرير السودان وهو إحدى جماعتين رئيسيتين للمتمردين رفعتا السلاح ضد الحكومة في فبراير شباط 2003 نفى التقرير.
وتساءل المتحدث محمد مرسال: (كيف نهاجم وهي في أيدينا بالفعل).
وكان مرسال يتحدث بالهاتف من جنيف، حيث سيجري محادثات تتعلق بالمساعدات مع مسؤولين حكوميين ومن الأمم المتحدة.
وأضاف: (وفضلاً عن ذلك لا يحدث شيء هناك. كنت أتحدث للتو مع قادتنا في الميدان).وتوقع محمد يوسف عبد الله وزير الدولة بوزارة الشؤون الإنسانية السودانية أن يكون مراقبو وقف اطلاق النار التابعون للاتحاد الافريقي قد وصلوا بالفعل إلى البلاد الثلاثاء.
وكان الاتحاد الأفريقي قال يوم الجمعة: إن أول سبعة مراقبين سيتوجهون إلى دارفور هذا الأسبوع. وكان الاتحاد قد قال انه يعتزم إرسال بعثة تضم 60 عسكرياً وحوالي 30 مدنياً إلى خمس نقاط في دارفور لمراقبة انتهكات وقف اطلاق النار.
واتهم عبد الله عبد الكريم - المتحدث العسكري باسم حركة العدالة والمساواة في اتصال هاتفي أُجري معه من ليبرفيل- الطيران السوداني (بقصف قرية عدجيجي بجنوب مدينة الجنينة، كبرى مدن ولاية غرب دارفور وعاصمتها), وأوضح ان طائرة سودانية حطت في القسم التشادي من منطقة الطينة وافرغت (معدات عسكرية)، ولكنه لم يستطيع تحديد نوع الأسلحة أو حجمها.
إلى ذلك أكدت الحكومة السودانية على التزامها التام بالتعاون مع فرق مراقبة وقف اطلاق النار في دارفور غربي البلاد.
وقال الدكتور مصطفى عثمان اسماعيل وزير الخارجية السوداني في تصريحات له أمس ان ترحيب الحكومة بهذه الفرق نابع من حرصها على أمن المواطن وعودة الأمن والاستقرار في دارفور..
وأكد ان اتفاقية نشر فرق المراقبة في دارفور تعتبر عنصراً هاماً في عملية عودة الأمن والاستقرار في دارفور توطئة لإعادة النازحين واستكمال العملية السياسية التي يجري التحضير لها الآن سواء كان ذلك في الداخل عبر لجنة السيد عزالدين السيد او في الخارج عبر المبادرة الافريقية التشادية التي يجري التفاوض حولها.
|