* كولورادو سبرنغز أ ف ب:
قال الرئيس الامريكي جورج بوش امس الاربعاء ان منطقة الشرق الاوسط هي (مركز النزاع) في الحرب على الارهاب، معلنا التزامه تشجيع الاصلاحات في المنطقة ومواصلة العمل الذي بدأته الولايات المتحدة في العراق. وقال بوش (لا الحكومة العراقية الجديدة ولا الولايات المتحدة ستسمح للصوص والقتلة بترهيبها) .
واضاف بوش خلال حفلة تسليم الشهادات في اكاديمية سلاح الجو في كولورادو سبرنغز (غرب) ان (تحالفنا مصمم والشعب العراقي اعلن بوضوح انه سيبقى في خانة الدول الحرة) . واكد بوش ان الولايات المتحدة ستعمل على تطبيق اصلاحات ديموقراطية في الشرق الاوسط بما في ذلك في الدول الحليفة التي تدعم (الحرب على الارهاب) التي تخوضها واشنطن. وقال بوش (على المدى القصير، سنعمل مع كل حكومة في الشرق الاوسط تتحرك بهدف تدمير الشبكات الارهابية (...) وعلى المدى البعيد نتوقع من اصدقائنا في المنطقة مستوى افضل من الاصلاح والديموقراطية) . واكد بوش امس الاول الثلاثاء بعد تعيين حكومة جديدة ورئيس في العراق، تمسكه بمشروع اصلاحات تعرف باسم (مبادرة الشرق الاوسط الكبير) ويهدف إلى تشجيع الاصلاحات الديموقراطية والانفتاح الاقتصادي في العالم العربي وفي دول اخرى مسلمة. ويأمل بوش ان يلقى دعما لخطته خلال قمة مجموعة الدول الثماني الاكثر تصنيعا الاسبوع المقبل في جورجيا وخلال جولته الاوروبية الاسبوع الحالي. ودعا الاصلاحيين الفلسطينيين إلى التحرك وقيادة شعبهم من اجل تطبيق خطة (خارطة الطريق) الدولية للسلام. وقال بوش ان العودة إلى طاولة المفاوضات (تستدعي من الفلسطينيين الاصلاحيين التحرك والقيام بدور رائد واحترام التزاماتهم ازاء خارطة الطريق) .
واضاف خلال حفلة تسليم الشهادات باكاديمية سلاح الجو في كولورادو سبرنغز (غرب) ان (الولايات المتحدة مستعدة لمساعدة اولئك الراغبين في تحقيق السلام، اولئك المصممين على محاربة العنف) . ورأى بوش ان خطة رئيس وزراء اسرائيل ارييل شارون للانسحاب من قطاع غزة تشكل (فرصة تاريخية للبدء ببناء دولة فلسطينية في المستقبل) .
إلى ذلك اقر الرئيس الاميركي جورج بوش ان بامكان العراقيين مقاومة الاحتلال الاميركي معتبراً ان من يفعل ذلك ليسوا جميعاً (ارهابيين)، في مقابلة تنشرها مجلة (باري ماتش) الفرنسية اليوم. وقال بوش كذلك ان مهمة قواته لا تزال صعبة في العراق وانه يتعين على دول العالم ان تعمل (معاً) لتحقيق الاستقرار فيه. ويزور بوش فرنسا في 5 و6 حزيران/يونيو للمشاركة في احتفالات الذكرى الستين لانزال الحلفاء في النورماندي. وقال بوش في المقابلة (اقول ذلك كل الوقت. اقوله في كل مكان. انا نفسي لن احتمل ان يكون بلدي محتلا). واقر بأن المقاتلين العراقيين ليسوا جميعاً (ارهابيين) بقوله (انا موافق. ليسوا جميعاً ارهابيين). واضاف بوش (الانتحاريون هم كذلك لكن المقاتلين الباقين ليسوا كذلك. انهم لا يتحملون الاحتلال. لا انا ولا اي شخص ما كان يمكن ان يوافق على ذلك لو كان في مكانهم. لهذا نحن نعيد اليهم السلطة. نحن نضمن لهم سيادة تامة اعتباراً من 30 حزيران/يونيو).
|