Thursday 3rd June,200411571العددالخميس 15 ,ربيع الثاني 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

انت في "دوليات"

الجبير: فكرة أي عمل خيري سعودي موجه للإرهاب خاطئة الجبير: فكرة أي عمل خيري سعودي موجه للإرهاب خاطئة
المملكة تجمد أصول بعض فروع مؤسسة الحرمين وتشكل هيئة تندمج بها كل المنظمات الخيرية

  *واشنطن - الوكالات:
جمدت المملكة العربية السعودية يوم أمس أصول بعض فروع مؤسسة الحرمين في اطار حربها لمكافحة الارهاب جاء ذلك في مؤتمر صحفي في مقر السفارة السعودية بواشنطن جمع كلاً من السيد عادل الجبير مستشار صاحب السمو الملكي الامير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد والسيد خوان زاراتي نائب مساعد شعبة مكافحة تمويل الارهاب في وزارة المالية الامريكية وقد عبر فيه الطرفان عن رغبة بلادهما الجادة في مكافحة الارهاب بكافة وسائله وطرقه.
وقد اجاب السيد عادل الجبير عن اسئلة الصحفيين بشأن اعمال المملكة في مكافحة الارهاب وعن مؤسسة الحرمين ومدى علاقتها بتنظيم القاعدة وفي هذا السياق اجاب السيد عادل أن المملكة تسعى جاهدة لمكافحة الارهاب وتجفيف منابعه اينما كانت ووقف أي دعم مادي قد يصل اليه لذا هدف المملكة جعل الامر صعبا على الارهابيين بعزلهم عن الاموال وخلق مناخ للتفكير مرتين قبل ارسال اموال لمنظمات مشبوهة او افراد.لأنه للأسف قد أسيء استخدام بعض المنظمات الخيرية. وفي اجابة عن سؤال طرحة الصحفيون عن حجم الاموال التي تقوم المملكة بتجميدها وحجم اموال التبرعات السعودية اجاب السيد عادل أنه لا تحضره المبالغ بالضبط ولكنه اضاف أن الاموال تذهب للجانب الخيري فعلا.
اما بالنسبة لاموال الصدقات فهي تذهب بعد حدوث كوارث طبيعية واحيانا يزداد كرم المتصدقين وتتدفق الصدقات عقب اي كارثة في اي مكان بالعالم.
واكد السيد عادل أن هناك هيئة جديدة سينغمس بها كل المؤسسات الخيرية التي تقدم معونات لافريقيا وفلسطين والعراق وغيرها من الدول المتضررة وأن هناك مراقبة ومساءلة عن تلك الاموال والى اين تذهب بكل دقة.
وعن سؤال وجهه احد الصحفيين عن لماذا لم تغلق مؤسسة الحرمين منذ فترة سابقة اجاب السيد عادل أننا نتعامل بدقة مع المؤسسات الخيرية ولا نريد أن نخذلهم او نظلمهم ما لم تتوفر لنا الادلة الكافية الدالة على سوء الاستغلال وأن الادلة تأخذ وقتا واحيانا تكون غير واضحة.
واضاف أن مؤسسة الحرمين الخيرية التي بأمريكا تخضع للقانون الامريكي، وأن هناك احد مكاتبها تم اغلاقه ولكن اكتشف لاحقا أنه قد اندمج تحت فرع آخر.
وعلق السيد عادل أن الهيئة الجديدة التي اسست للتأكد من أن هناك منفذا واحدا لتدفق الاموال للمحتاجين.
وفي سؤال وجه له عن مدى وجود معلومات عن خلايا القاعدة بعد حادثة الخبر الارهابية اجاب السيد الجبير أننا نفعل كل ما بوسعنا للعمل على سلامة مواطنينا ومقيمينا بالمملكة.
من جهة ثانية اكد الجبير أن الارهابيين يلاحقون الاهداف السهلة فهم يذهبون للمكاتب ويطلقون النيران وهم يعتقدون بهذا أن اقتصاد المملكة سينهار بينما فعليا هم لا يحظون بشعبية فهم يستهدفون الابرياء وفي السياق نفسه اضاف الجبير انه لا يوجد شك على اصرارنا على ملاحقتهم والعمل على سلامة المواطنين والمقيمين على حد سواء.
وفي سؤال عن الانتقادات التي تعرضت لها المملكة بشأن الارهاب الدولي وعن عدم الجدية في متابعته اجاب الجبير انه في الواقع عملت السعودية كل ما بوسعها لمكافحة الارهاب والانتقادات والحقد على المملكة بشأن التساهل غير صحيحة بتاتا. فنحن اعتقلنا اعضاء القاعدة اكثر من اي دولة اخرى ونظمنا سير تدفق اموال الاعمال الخيرية واشار السيد عادل ان فكرة ان اي عمل خيري سعودي ملوث وموجه للارهاب فكرة خاطئة تماما.
واكد في نهاية حديثه في هذا الصدد ان المملكة والولايات المتحدة الامريكية تعملان سويا لمكافحة الارهاب. من ناحية اخرى تطرق نقاش الصحفيين مع الجبير عن انتاج السعودية للنفط ومدى ملاءمة السعر الحالي مع الاوضاع الراهنة اجاب السيد عادل ان المملكة تنتج النفط وستنتجه لفترات طويلة وهدفها ان يكون هذا المنتج متوفرا بالعالم. وعلق على ارتفاع النفط ان بارتفاعه يتوقف البيع ويتضرر السوق العالمي وهذا لا نريده، لذا يجب ان يكون هناك سعر مناسب للمستهلك وللمنتج في آن معا.
ويرى الجبير ان سعر النفط المناسب يتراوح بين 22 و23 دولارا للبرميل.
واكد ان هناك عوامل عديدة رفعت سعر النفط الى 40 دولارا منها عدم الاستقرار العالمي والوضع بالعراق والوضع المضطرب بالعالم ككل وان هناك مراهنات مالية على اسعار النفط مما يؤثر سلبا على الاسعار العالمية وان هناك ايضا تزايدا في الطلب من الهند والصين عليه واكد الجبير ان اسعار النفط ستعود بشكل طبيعي عندما يثق ويقتنع المستثمرون ان المملكة قادرة على الانتاج بشكل طبيعي.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved