وزير الخارجية المصري ينفي مطالبة مصر بتعديل اتفاقية كامب ديفيد

* القاهرة - مكتب الجزيرة - محمد الرماح:
نفى احمد ماهر وزير الخارجية المصري ما تردد حول وجود مطالب مصرية بتعديل ملاحق معاهدة كامب ديفيد بين مصر واسرائيل، وقال: إن موضوع تعديل ملاحق معاهدة السلام بين مصر واسرائيل ما زال مطروحا غير أنه لم يتم البت فيه بعد.
وشدد وزير الخارجية على أن مصر مسؤولة عن حماية حدودها وعما اعلن من انباء عن زيارة وزير خارجية اسرائيل لمصر قال أن مصر لم تذع اي شيء رسمي عن مثل هذه الزيارة، وأن ما تردد هو أنباء صحفية وردت من الجانب الاسرئيلي وأضاف أنه ليس هناك ما يمنع في اطار الجهود المبذولة من مصر للمساعدة على خلق الظروف المناسبة باستئناف المفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية أن يأتي وزير خارجية اسرائيل لمصر، مشيرا إلى أن الحوار دائما مفيد، وقال أنه إذا أتى فهذا شيء مفيد لاستكمال الجهود والاتصالات الجارية في هذا الشأن.
وعما إذا كانت مصر قد حصلت على ضمانات من الطرفين الفلسطيني والاسرائيلي بالنسبة للافكار المصرية المطروحة قال ماهر أنه بالنسبة للفلسطينين فان هذا الدور مرحب به ومتفق عليه، حيث هناك تنسيق كامل مع السلطة الفلسطينية والرئيس عرفات والحكومة الفلسطينية.
واضاف أنه بالنسبة للاتصالات مع الجانب الاسرائيلي فلا اود الخوض فيها ولكن مصر تعمل لما يأمله الجميع من التسوية المطلوبة التي تضمن اقامة الدولة الفلسطينية وهو الامر الذي له متطلبات ومقدمات واجراءات ينبغي اتخاذها واخرى يجب تجنبها من جانب اسرائيل، موضحا بأن كل هذه الموضوعات مطروحة في الحوار الذي جرى ويجري مع اسرائيل.
وحول طبيعة الدور المصري، قال ماهر أن مصر قالت من البداية أن مسؤولية الحفاظ على الامن في قطاع غزة هي مسؤولية السلطة الفلسطينية وأن مصر قد ابدت استعدادها لتدريب وتأهيل قوات الامن الفلسطينية لتسهيل هذا الموضوع باعتبار ذلك جزءا اساسيا من اختصاصات اي حكومة وطنية في الحفاظ على الامن حتى لا يكون الانسحاب الاسرائيلي في ظروف تضع السلطة الفلسطينية في موقف صعب من هذه الناحية، واشار ماهر إلى اهمية التنسيق مع الجانب الاسرائيلي في كل هذه الامور على اساس أنه الذي يحتل قطاع غزة وسوف ينسحب منه انسحابا كاملا.