* غزة - جنين - رام الله - القدس المحتلة - بلال أبو دقة - الوكالات:
شنّت القوات الإسرائيلية اعتداءات واسعة النطاق على بلدات في الضفة الغربية وقطاع غزة، واستشهد ثلاثة فلسطينيين بينما أصابت رصاصة إسرائيلية طفلين، أحدهما في حال الخطر، خلال وجودهما في مدرسة برفح.
أعلنت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) أن اثنين من أعضائها استشهدا ليل الثلاثاء الأربعاء برصاص جنود إسرائيليين قرب الطريق المؤدي إلى مستوطنة نتساريم الإسرائيلية في قطاع غزة بينما كانا في طريقهما لتنفيذ عملية هجومية.
وقالت كتائب القسام في بيان أمس الأربعاء إن (الشهيد البطل طارق صبحي تمراز (21عاماً) والشهيد البطل حسام أحمد حماد (22 عاماً) ارتقيا إلى العلا بعد أن كشف العدو الصهيوني أمرهما).
وأضافت أن ناشطيها كانا (في طريقهما لتنفيذ مهمة جهادية بقذائف ال ار بي جي والرشاشات الخفيفة ضد قافلة صهيونية تقل عدداً من المغتصبين الصهاينة كانت تسير على طريق كارني - نتساريم متوجهة إلى مغتصبة نتساريم وسط قطاع غزة).
وكانت مصادر عسكرية إسرائيلية أعلنت أن فلسطينيين مسلحين قتلا ليل الثلاثاء الأربعاء برصاص جنود إسرائيليين اكتشفوا وجودهما بينما كانا يقتربان من الطريق الذي يربط كارني المعبر الوحيد الذي يربط بين قطاع غزة وإسرائيل بمستوطنة نتساريم. وقد أطلق الجنود الإسرائيليون النار باتجاههما.
وأوضحت المصادر الاسرائيلية أن أسلحة رشاشة وثلاث قذائف عثر عليها قرب جثتيهما.
وفي قطاع غزة أيضاً توغلت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر أمس من جديد تدعمها أكثر من ثلاثين آلية عسكرية وعدد من الجرافات بغطاء من المروحيات الحربية في محيط بوابة صلاح الدين جنوب محافظة رفح وسط قصف عشوائي كثيف تجاه منازل المواطنين الفلسطينيين. وشرعت القوات الإسرائيلية بأعمال هدف وتجريف في حي الكوستة والشعر ومخيم (بلوك أو) مما أدى إلى إلحاق أضرار بعدد من المنازل والممتلكات.
كما قامت قوات الاحتلال فجر أمس باقتحام منازل المواطنين في بلدة بيت حانون شمال محافظة غزة مما أدى إلى إلحاق أضرار بالمباني والممتلكات ونشر حالة من الخوف والهلع بصفوف المواطنين خاصة الأطفال والنساء.
وأعلنت مصادر أمنية فلسطينية أن طفلين فلسطينيين جرحا برصاص الجيش الإسرائيلي، أحدهما إصابته خطيرة، بينما كانا في مدرسة مسائية تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (اونروا) في رفح.
وأضافت المصادر أن (الطفلين هشام الهبيل (10 سنوات) ومحمود حماد (10 سنوات) جرحا برصاصة عشوائية أطلقت من دبابة بينما كانا على مقاعد الدراسة في مدرسة العمرية الابتدائية في حي تل السلطان في مدينة رفح).
وأوضحت أن الهبيل جرح في رأسه بينما أصيب حماد بجروح خطيرة في رقبته نقل على إثرها إلى المستشفى الأوروبي ويعالج في غرفة العناية الفائقة.
وأوضح مصدر في الأونروا طلب عدم كشف هويته أن (دبابة تتمركز بشكل دائم قرب المدرسة). وقال إن (جندياً أطلق النار فاخترقت رصاصة نافذة الصف وأصابت رأس أحد التلاميذ واستقرت في رقبة زميله).
وتركَّزت الاعتداءات الإسرائيلية في الضفة الغربية على القباطية ورام الله ونابلس. فقد استشهد فلسطيني يدعى بلال أبو زيد (27 عاماً) بشظايا قذيفة أطلقتها مروحية هجومية إسرائيلية خلال تغطيتها عملية توغل قامت بها حوالي عشرين آلية مدرعة إسرائيلية في القباطية شمال الضفة الغربية.وقد جرح في عملية التوغل هذه سبعة فلسطينيين بينهم طفل يبلغ من العمر خمسة أعوام ووالدته وشاب.
وذكر متحدث عسكري إسرائيلي أن القوات الإسرائيلية (شنّت عمليات مداهمة بهدف اعتقال ناشطين يجري البحث عنهم وتصدت لفلسطينيين قاموا بمهاجمتها وخصوصاً عبر إطلاق النار على أحدهم بينما كان يستعد لإلقاء زجاجة حارقة).
وقال مصدر أمني فلسطيني إن مروحيتين هجوميتين شاركتا في عملية التوغل التي واجه خلالها الجنود الإسرائيليون مقاومة ضارية استخدمت فيها أسلحة رشاشة.وقد اعتقلت القوات الإسرائيلية ثلاثة فلسطينيين يجري البحث عنهم في القباطية بينهم جعفر أبو حنانا (35 عاماً) أحد القادة المحليين المهمين لكتائب شهداء الأقصى المنبثقة عن حركة فتح، في منطقة جنين شمال الضفة الغربية. وفرض الجنود الإسرائيليون منع التجول وطوّقوا مبنى في المدينة بهدف اعتقال ياسر نزال (40 عاماً) قائد كتائب شهداء الأقصى في الضفة الغربية.
إلى ذلك أعلن مصدر أمني فلسطيني أن عشرين سيارة جيب تابعة للجيش الإسرائيلي اتخذت مواقع ليل الثلاثاء الأربعاء حول المقاطعة، المقر العام للرئيس الفلسطيني ياسر عرفات في رام الله بالضفة الغربية.
وقد سد الجنود الإسرائيليون خمسة منافذ تؤدي إلى المقاطعة مما يخشى أن تكون استعداداً لشن هجوم على الزعيم الفلسطيني المحاصر في مقره منذ عامين ونصف.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي ارييل شارون جدد في 23 نيسان - أبريل التكهنات حول مصير عرفات بقوله إنه لن يفي بالوعد الذي قطعه لواشنطن بعدم اللمس بعرفات جسدياً.
وأشارت صحيفة (معاريف) بعد يومين نقلاً عن مصادر سياسية إلى أن شارون أراد بتصريحه (تهيئة الأرض لطرد عرفات إلى قطاع غزة) في إطار خطته للانسحاب الأحادي من القطاع. وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) نقلاً عن مديرية الأمن العام الفلسطينية أن القوات الإسرائيلية اقتحمت رام الله وتمركزت قرب بوابة المقاطعة واعتقلت شاباً مجهول الهوية واقتادته إلى جهة مجهولة. كما نقلت وفا عن مديرية الأمن أن تلك القوات تدعمها عدة آليات ومركبات عسكرية اقتحمت منطقة البيرة بالقرب من مبنى البلدية في رام الله واحتجزت مجموعة من الشبان الفلسطينيين. وأضافت أن القوات الإسرائيلية اقتحمت عدداً من المقاهي في شارع نابلس واحتجزت هويات الموجودين بداخلها.
ولم تنج نابلس من موجة العدوان الإسرائيلي الواسع النطاق فقد اجتاحتها قوات كبيرة مدعمة بعدد من الدبابات والجرافات مدينة نابلس وسط إطلاق نار كثيف وانتشرت القوات المعتدية في منطقة الدوار والبلدة القديمة.
وذكر شهود عيان أن قوات الاحتلال وزّعت منشورات على المواطنين تدعوهم إلى عدم التعاون مع مواطنين تزعم أنهم مطلوبون لها. وقالت مصادر أمنية إن اجتياح نابلس، الذي تم الليلة قبل الماضية، يعتبر الأكبر من نوعه في غضون الأشهر القليلة الماضية.
|